واشنطن على فراش بن لادن .. بقلم : عزة شتيوي : كاتبة سيايسة وإعلامية

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– في تورا بورا يجلس الأميركي مستلقياً على فراش أسامة بن لادن .. تنعشه ذكرى١١ أيلول التي تمر فوق انفجارات أفغانستان الآن .. سقطت بيد طالبان لتكون الفوضى الإرهابية أقرب لروسيا جغرافياً بعد ٢٠عاماً من الحرب الهوليودية الأميركية التي استنزفت الشعب الأفغاني ولم يبق منه سوى من تشبث على جناحي طائرة أميركية فنجا من الموت المفخخ بحكم طالبان بالموت ثقة بالوعود الأميركية والتعلق بحبال واشنطن السياسية .
– المشهد في أفغانستان ليس مفاجئاً بل عكس حقيقة واشنطن وكشف عن الحبل السري بينها وبين الإرهاب كجيش مسبق الصنع في غرف استخباراتها .. هو ورقة أميركا في الاستعصاءات وخروج الدول عن طاعتها السياسية .
– تحيي واشنطن ذكرى ثلاثة آلاف ضحية قضوا في انفجار البرجين وتشرب بجماجمهم نخب غزو العالم مع الإرهاب ومن ليس مع المتطرفين فهو ضد واشنطن .
– وماعاد تكرار الأدلة والبراهين على هذه الحقيقة في منطقة الشرق الأوسط قابلاً أكثر للتحليل السياسي بل هو ثقب سياسي كبير وفجوة تهدد الأمن العالمي وتحير الطاولات الدولية في كيفية التعامل مع السياسة الأميركية التي تحزمت بمفخخات الإرهاب تحت شعار مكافحته .
– ينظر العالم إلى مشهد أفغانستان وكيف تلتهم طالبان الحكم بترخيص من أميركا .. ثمة من يجد أن بقاءها المر أحلى من رحيلها المفجر لظهور إمارات التطرف .. تتشبث الميليشيات الانفصالية في سورية بالرداء الأميركي أن لا ترحلوا.. فهذا يعني زوال مشروعنا .
– قد تستشعر قسد أنها حطب واشنطن الذي ستحرقه في المرحلة ريثما تبتلع هزيمة الإرهابيين في سورية وتبحث عن خيارات أخرى .. الطريف في قسد أنها بنت أحلامها على ضفة الاحتلال الأميركي ورأت بعينيها كيف ألقت الطائرة الأميركية بمن تشبث بها … وقد تكون الفرصة متاحة لتراجع العقل الانفصالي عن جنونه .
– لكن واشنطن هي نفسها من ستقطع الطريق على عملائها إذا فكروا بالنجاة .. ففرحة طالبان لن تكتمل ..؟
– هي اليوم في مواجهة مع العالم وسيطرتها على أفغانستان مجرد حطب أميركي تشعله واشنطن في غرف التفاوض الدولي والصراعات السياسية التي تخوضها في محاولة استرداد قطبيتها الأحادية والسيطرة على العالم حتى لو بصولجان التطرف والإرهاب.