#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– 17 تموز عام 1968 هو ذلك اليوم الأسود المشؤوم في تاريخ العراق والعراقيين حيث تسلط فيه مجموعة من أشباه الرجال تسلطا دكتاتوريا طوال خمس وثلاثون عاماً ، لم ير مثله التاريخ مطلقاً , فقد شهد العراق خلالها حروباً وممارسات كلفته الكثير من أبنائه وأمواله وعلاقاته بدول العالم .
– لقد ارتكب النظام البعثي الكافر أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا مارس فيها اشد أنواع الإرهاب, واقسي أنواع التعذيب, حيث تم زج الآلاف من أبناء هذا الشعب , شبابا وكهولا , نساءاً ورجالاً , في سجون ومطامير مظلمة ثم رميهم في مقابر جماعية ضمت رفات أعدادًا هائلة من جثث أولئك الضحايا الذين سقطوا ظلما طوال حكم البعث الأسود.
– ولعل أحد أبرز الجرائم البشعة التي ارتكبها صدام اللقيط هي جريمة تدمير قرية الدجيل وقتل أهاليها , حيث تم إعدام أكثر من مائة وأربعين شخصا من تلك القرية , ونفي المئات الآخرين وتدمير منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم.
– ويضيف الطاغية الأرعن جريمة أخرى إلى سلسلة جرائمه, وهي من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الأحمق الكافر , بالعدوان الكيمياوي على أكثر من أربعين قرية وبلدة كردية من خلال إلقاء قنابل غاز الخردل القاتل وأسلحة كيميائية أخرى, تسببت بشكل فوري بالعمى والبثور والقيء والتشنجات ومن ثم الاختناق .
– وكان من أشد المآسي التي ابتلي بها شعبنا العراقي في ظل حكم العفالقة ، هي مأساة التهجير اللا إنسانية والتي تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية، خاصة مع تلك الظروف التي مر بها المهجرون خلال الحملات الهمجية المفتقدة لأبسط معاني الإنسانية.
– ورغم كل هذه الماسي والجرائم , يحاول البعض اليوم أن يتناسى تلك الحقبة الزمنية التي لازلنا ندفع ثمنها ابا عن جد لتنتقل الى الاحفاد, حين ترملت نساء وأيتمت أطفال وموت إباء حسرة على أبنائهم.
– لكننا أبناء وأحفاد وأصحاب ذلك الخط الرسالي الأصيل لن نسمح بعودة البعث الكافر أبدأً, فدماء إخواننا وأبنائنا لازالت تعيش في ضمائرنا , وإن كلفنا ذلك حياتنا , فنحن الذين حملنا خشبة إعدامنا على أكتافنا طوال أربعون عاماً ، لن يرهبنا سياسيوا الدواعش ولقطاء البعث الكافر, ونبقى نصرخ (أبد متصير رجعتكم يبعثية ) .