المقاومة الإسلامية حركة النجباء حفلاً مركزياً دينياً كبيراً بذكرى مولد عقيلة الهاشمين .. الأنيسة الحوراء زينب الكبرى عليها السلام

#وكالة_إيران_اليوم_الإخباري_زهير البغدادي 

 

 

– في ذكرى مولد عقيلة الهاشمين .. شريكة نهضة الحسين عليه السلام .. قرة عين المجاهدين .. مجد الشام .. ملاذ الأمان .. بضعة الرسول وسلالة البتول .. إنها الأنيسة الحوراء زينب الكبرى عليها السلام .. بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام .. نعم تعجز الكلمات عند ذكر هذه السيدة العظيمة .. بعظمتها .. بسيرتها .. ببطولتها .. بكل التاريخ المشرف لآل البيت عليهم السلام .. والتاريخ الأسود لمن تجرأ على آل بيت النبوة وسامهم العذاب .

ولعلى اللسان يتلعثم أمام ذكراها المعطرة بالحب .. المعطرة بالتفاؤل .. الممرغة بأريج الجنة لتكون أطهر سيرة بعد النبيين .. وأمام ذكرى مولدها الطاهر لا يملك المرء إلا أن يستلهم من عبقها معاني الشجاعة والبطولة و الشرف و الفداء والشموخ والكبرياء .. و يتمعن في تفاصيل جزيئاتها لعله يقتبس من نورها أو يهتدي بهديها .

– وبهذه المناسبة أقامت المقاومة الإسلامية حركة النجباء حفلاً مركزياً دينياً كبيراً بإشراف مكتب الإمام الخامنئي في دمشق وقد القيت في الحفل كلمات أكدت عظم المناسبة ومكانة السيدة زينب الكبرى عليها السلام .

– فقد ألقى المستشار القاضي ربيع زهر الدين رئيس مركز الدراسات للبحوث التوحيدية في جرمانا كلمة رائعة قال فيها : إن الحديث عن السيدة الكبرى زينب عليها السلام حديث عن الطهر و العفاف و المقام الشريف .

وعند قراءة كتب التاريخ يحزنني ما أصاب العترة الطاهرة من مصائب و رزايا على أيدي ظالمين قساة لم تدخل الرحمة و نور الإسلام قلوبهم .

– وأكد المستشار أن السيدة عقيلة بني هاشم السيدة زينب الكبرى عليها السلام كان الداعية إلى الوحدة و نبذ الفرقة وظهر هذا في مواجهتها الشيطان الاكبر وابليس الأبالسة يزيد عندما حاورته حوارا عقلانياً ودعته في نهاية كلامها إلى توحيد الصفوف والوقوف في خندق واحد في بناء المجتمع والإنسان أي إنسان احتراماً لإنسانيته لأن الإسلام كما علمنا رسول الله هو المحبة .. لأن الإسلام. إسلام المحبة والتسامح والخير وكل من يدعو إلى المذهبية والطائفية ليس من الإسلام في شيء لأنه يدعو إلى الانقسام والتفرقة وأوضح المستشار أن الإسلام الحنيف لا مذاهب فيه. لا دروز لا شيعة لا يزيدية .. وإنما هو إسلام القرآن…الإسلام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاه والسلام .

– و في ذكرى ميلاد هذه السيدة الطاهرة الشريفة التي هي سيدة من سيدات العالم وليس من سيدات الإسلام فقط ندعو إلى السلام لأن حقيقة الإسلام هي السلام .

– ثم توجه المستشار بالشكر والتقدير للمقاومة الإسلامية في كل أنحاء العالم وخاصة للمقاومة الإسلامية في حركه النجباء الذين يقفون صفا واحدا مع الجيش العربي السوري الأصيل البطل المدافع عن الكرامة العربية والكرامة الإنسانية .

– كما توجه في ختام كلمته بالشكر العظيم لقائد هذا الزمان الإمام الخامنئي دام ظله الوارف لأنه راعي السلام في هذا العالم و قاهر الظالمين و المستكبرين أعداء الإسلام في كل مكان .

– أما السيد الموسوي فقد تحدث في كلمته عن السيدة زينب الكبرى عليها السلام ومكانتها العظيمة لأنها تتفرع من شجرة طاهرة زكية هي شجرة بيت النبوة .

– وأكد أن السيده زينب الكبرى عليها السلام كان لها دور ريادي وكبير في نهضة الإمام الحسين وثورته حيث يقول الشهيد محمد صادق الصدر قدس سره ( لولا زينب سلام الله عليها لانطمست ثورة الحسين عليه السلام )  لأنها كانت الإعلامية الكبرى لتلك الواقعة العظيمة .. الواقعة التي ذهب فيها أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت السيدة زينب المرأة التي لا تمثل الحالة الاجتماعية البسيطة التي تمارسها النساء في بيتهن لكنها كانت تمثل حالة المرأة التي تمارس الدور الصحيح والريادي في المجتمع حيث كان لها الدور العظيم في حماية عيال بيت رسول الله بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام و مرض الإمام زين العابدين عليه السلام هي من قادتهم وحافظت عليهم و وقفت إلى جانبهم ضد الطغاة .

– واستذكر السيد الموسوي في هذه الذكرى ذكرى الوقفة العظيمة التي وقفتها أمام يزيد ويزيد هذا كان من طواغيت زمانه وقفت بذلك الشموخ العظيم . وقفت بشجاعة .. وقفت بانتصار أمامه تماماً .. كالرسالة المحمدية الأصيلة فلم تخف ولا تضعف فكانت بنت أبيها بموقفها وشجاعتها وأعلنتها ليزيد بقوة حين قالت ( والله إنني لأستصغر شأنك قدرك واستعظم تقريعك واستكثر توبيخك ) .

– وذكر السيد الموسوي الدروس والعبر من هذا الكلام و من مسيرة هذه المرأة التي كانت تتمتع بشجاعة أبيها و إرادة أخيها بالصبر الكبير الذي تحمله و عانته في حراسة ذرية الحسين عليه السلام وعياله .
هذا الشموخ والانتصار الذي تمثله هذه الأيام بانتصار سورية الحبيبة التي انتصرت بفضل الأبطال والشجعان في

– هذا البلد أبناء الجيش العربي السوري وأبناء المقاومة والمجاهدين الأوفياء الذين أتوا من عدة بلدان إسلامية للدفاع عن سورية و عن هذا المقام الشريف والمقدسات الطاهر ة ..أتوا من إيران ..أتوا من لبنان أتوا من افغانستان و باكستان يحملون في قلوبهم ذكرى واقعة كربلاء و يسمعون داعية الحسين (ألا من ناصر ينصرنا ) حيث قدموا من كل مكان ملبين هذا النداء .

– و شدد على أن حركة النجباء عندما أتت إلى سورية قدمت الشهداء والجرحى والأسرى من أجل الدفاع عن المقدسات .. مقدسات المسلمين أجمعين و إن الذين جاؤوا لحماية هذا المقام الشريف لا يمثلون الشيعه بعينها بل جميع المسلمين وجميع الذين يدعون إلى الإنسانية و الوحدة .

– وقد توجه السيد الموسوي بالتحيه والتبريك بهذه المناسبه للسيد القائد علي الخامنئي دام ظله الوارف على الأرض و سماحة السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري دام ظله الوارف سائلا الله عز و جل أن تكون سيرة زينب عليها السلام السيره التي يقتدي بها المجاهدون في كل مكان لرفع راية الحق عاليا في وجه كل الظلم .

– وختتم المجلس بالصلاة على النبي و آله الأطهار .