#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– الاحتلال الصهيوني الكولونيالي الذي ما انفك من مواصلة جرائمه وممارساته العنصرية والإرهابية بحق الشعب الفلسطيني، على مرأى ومسمع العالم أجمع، غير آبه بما يمكن أن تجره عليه هذه الجرائم الوحشية وهو يعلم أنه فوق القانون الدولي، وهو يعلم أن ما يوصف بالمجتمع الدولي قد بات في خندقه، وأن القوى الفاعلة في هذا المجتمع الدولي تتحرك اليوم من أجل بقاء هذا الكيان فوق القانون وقد سخرت سياساتها ودبلوماسياتها ومجهوداتها العسكرية لصالحه وللدفاع عنه، بل إنها عدت كل جريمة يقوم بها دفاعًا عن النفس ومن حقه أن يتخذ الوسائل اللازمة في سبيل ذلك .
– كيان الاحتلال الإسرائيلي وبعد ما سمي بــ “” الربيع العربي ” اصبح في مأمن أكثر سيما وأن هذا ” الربيع ” مهد له الأوضاع، والأرضية الكاملة في المنطقة لينطلق فيها لا ليمارس عنصريته ووحشيته في في فلسطين المحتلة فحسب، وإنما ليمد أذرع مشروعه الاحتلالي في المنطقة عموماً، وهو على يقين مطلق بأن داء الفتن الطائفية والمذهبية تحوَّل إلى سرطان خبيث يهدد كيان المنطقة برمتها .
– ولهذا لم تكن الإعدامات الميدانية بحق الشباب والشابات وحملات الاعتقال والدهس بحق الأطفال الفلسطينيين، وهدم المنازل على رؤوس أهلها، وسن القوانين العنصرية كقوانين الاستيلاء على أملاك الغائبين، سوى مظاهر وتعبيرات عن الوضع العام العربي وما آل إليه من تشرذم وتفرقة تعصف بأبناء العروبة ,وكذلك لم تكن إلا انعكاسًا لحقيقة “الربيع العربي” ، وهو ما تجلى من الدعم المطلق الذي قدمه الاحتلال للجماعات الارهابية المسلحة كي تعيث فساداً وإجراما مدججة بدعم صهيوني لا متناهي .
– كما أن جميع الممارسات والانتهاكات التي يمارسها الاجتلال العنصري صباح مساء ما هو إلا صورة مريعة ومفزعة للتحول لدى بعض القوى الكبرى في سياساتها المتحالفة استراتيجيًّا مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وتخاذلها عن القيام بما يتوجب عليها أخلاقيًّا وإنسانيًّا وقانونيًّا .
– لا شك أن منسوب سعار عنصرية كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين تخطى أبسط قواعد القيم الإنسانية، الآخذة في الارتفاع مع تواطئ أنظمة أعراب متخاذلة ناهيك عن الدعم الأمريكي – الغربي المطلق
قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، والمماطلة والمراوغة في تسليم هذه الجثامين إلى ذويها، يؤكد استشراء سعار العنصرية واستمراريته، مع غياب مطلق وصمت مريب لردود فعل قوية مما يسمى المجتمع الدولي، وهو ما يفسره كيان الاحتلال الإسرائيلي بأنه ليس تجاهلًا وإنما ضوء أخضر لمواصلة جرائمه وعنصريته ووحشيته بحق الإنسانية والمدنيين الفلسطينيين العزل، بل إن سعار عنصريته سيزداد ضد الفلسطينيين وسيتسع نطاقها .
– ولهذا ما مررنا به من تجارب يجعلنا ندرك أن لا ثوابت ولا شيء مقدس لدينا، وحتى أقدس مقدساتنا اصبحت مجالاً للمساومة عليها، فما يقوم به الاحتلال الصهيو- أميركي لم يكن وليد الصدفة بل كان عن سبق إصرار وترصد وادراك من أن ألأمور تسير وفق ترتيبات إدارته المتصهينة وبأن عدو الأمس قد أوشك أن يصبح الحليف والشريك بل والمستشار باتخاذ القرارات المصيرية التي تهم أصحاب الشأن في المنطقة .