موقع ” ديبكا ” الاستخباراتي الإسرائيلي ينشر تقريراً حول نجاح قوة إيران الدفاعية وفشل منظومة دفاع الصاروخي الإسرائيلي “مقلاع داوود “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي

 

 

 

– كشفت وسائل الاعلام الصهيونية مؤخراً عيوب وفشل ما يسمى منظومة مقلاع داوود الإسرائيلية وتم تشكيل لجنة امنية عسكرية لإعادة تقيم هذه المنظومة الصاروخية بعد سلسلة من الفشل الذريع  والملاحظ أيضا أنه كلما وسعت القوى الحربية في الكيان الصهيوني من نشاطاتها تكشفت عيوبها وثغراتها في مواجهة القوى المقاومة سواء في فلسطين المحتلة أو خارجها .

– وفي تعابير انكشاف هذه الثغرات والعيوب ما كشفت عنه محاولة “منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي” ، “مقلاع داوود” ، التصدي لصواريخ القوى المقاومة التي أطلقت تجاه الأراضي المحتلة والتي فشلت في أول تجربة فعلية له. فقد أظهرت هذه المحاولة عن فشل كبير في قدرات هذه المنظومة، وتبين وفق خبراء إسرائيليين أنها “غير جاهزة” ، وبالتالي فان هذا الفشل ليس نهايته في المنظومة الصاروخية وإنما عرض الصناعات الحربية للكيان الصهيوني وصورتها لضربة ليس من السهل تجاوزها في القريب العاجل.

– وأكد موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي من خلال تقرير نشر حول فشل منظومة “مقلاع داوود” الصاروخية ” بأنّ “ أحد الصواريخ التي أطلقتها أول من أمس الإثنين تصدياً لصاروخ ي ن “توتشكا” سوريين، وقع بين يدي إيران و“حزب الله”، وتولت مروحية روسية مهمة نقله”.

ولفت أنّ “المنظومة وُضعت في الخدمة قبل سنتين لسد ثغرات منظومة القبة الحديدية التي تختص بالعمليات قصيرة المدى ومنظومة “السهم” التي تُعنى بصد الصواريخ الباليستية طويلة المدى، إذ صُممت المنظومة الجديدة لصد الصواريخ المختلفة المتراوح مداها بين 40 و 400 كيولومتر، بينها صواريخ الكروز، إذا كانت تحلق ببطء وبالتالي هي الأخرى فشلت في امتحانها الاول”.

– ما هو مقلاع داوود :

– مقلاع داود هو نظام صاروخي قصير ومتوسط المدى للتصدي للصواريخ التي يتراوح مداها بين مئة ومئتي كيلومتر والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض وكذلك الصواريخ الموجهة وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، يسد هذا النظام الفجوة بين نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ونظام “آرو” لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى اللذين تستخدمهما إسرائيل .

– النشأة والتطوير :

– وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل عام 2008 اتفاقية للتطوير المشترك لنظام مقلاع داود بالتعاون بين شركتي رافايل الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المتطورة ورايثون الأميركية، ويشار إليه على أنه علامة على قوة التحالف الإسرائيلي الأميركي، وفقا لوزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون .

– ووفقاً لوزارة الدفاع الإسرائيلية ، فإن نظام مقلاع داود سيسمح في المستقبل القريب لإسرائيل بالتعامل مع التهديدات ” بكفاءة مرتفعة للغاية “ . وتتمثل التهديدات التي يتعامل معها مقلاع داود في الصواريخ البالستية قصيرة المدى والصواريخ الموجهة والطائرات، بما في ذلك الطائرات المسيرة.

– يتميز مقلاع داود بمجموعة من الخصائص تتمثل في التالي:

– تحمل وحدة إطلاق الصواريخ “الراجمة” الواحدة 12 صاروخا .

– يطلق على صواريخ نظام مقلاع داود اسم “ستانر” .

– الصاروخ ذو مرحلتين، حيث يتكون من جزأين .

– لكل واحد منهما محركه لصاروخي الخاص، وفي هذا النظام ينطلق الصاروخ وبعد فترة ينفصل جزء المرحلة الأولى ثم يشتعل محرك المرحلة الثانية ويكمل الصاروخ طريقه إلى الهدف.

– يحتوي الصاروخ على رادار ومستشعر ضوئي إلكتروني.

– وفقا لشركة رافايل، فإن النظام قادر على العمل في مختلف الظروف الجوية .

– يستخدم مقلاع داود مفهوم “أطلق وانسَ”، و هو يعني أن الصاروخ المعترض يتم إطلاقه من الراجمة الأرضية، ثم يكمل هو عملية التتبع والاستهداف للصاروخ المعادي المستهدف.

– الاختبارات :

– أجري أول اختبار لنظام مقلاع داود في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 عندما أسقط نموذجا لصاروخ، وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 تعرض مقلاع داود لانتكاسة مبكرة عندما فشلت تجربته بسبب عطل في جهاز الاستشعار، طبق ا لرواية خبير حضر التجربة .

– وفي 1 أبريل/نيسان 2015 قالت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية -التي نفذت السلسلة الثالثة من الاختبارات للنظام بالتعاون مع هيئة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية- إن مقلاع داود وصواريخه الاعتراضية “ستانر” نجح في الاختبارات بإصابة أهداف تحاكي تهديدات.

– وفي 25 يناير/كانون الثاني 2017 أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها أكملت بنجاح اختبارات

– رأي الخبراء والمحللين في فشل منظومة مقلاع داوود :

– كتبت صحيفة “هآرتس” أن الصواريخ السورية لم تسقطها منظومة مقلاع داوود )عام 2018 .) واضطر مشغلو “مقلاع داوود” لتدمير الصواريخ بعد أن فشلت صواريخ “مقلاع داوود” في الوصول إلى الهدف. و كتب يواف ليمور في مقال نُشر في صحيفة “إسرائيل اليوم” أن في رأيه، كانت بمثابة فشل خطير لجيش الدفاع الإسرائيلي، الأمر الذي يتطلب إجراء تحقيق شامل، بالإضافة إلى استنتاجات تكنولوجية وتشغيلية. النتيجة الإيجابية الوحيدة : عدم وقوع أضرار .

– وفي الوقت نفسه يعتقد الكاتب أن نظام الدفاع الجوي “مقلاع داوود” .. ” لم يطور بعد” للاستخدام العملي الذي صمم للحماية من صواريخ حزب الله والصواريخ الإيرانية البعيدة المدى “ .

– ذكرت صحيفة ” يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجهات المختصة في سلاح الجو الإسرائيلي تجري تحقيق ا لفحص أسباب فشل المنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ المسماة “مقلاع داود” في اعتراض صاروخين أطلقهما الجيش السوري من طراز ” توشكا “ الروسي ( SS-21 حسب تسمية حلف شمال الأطلسي ) باتجاه مواقع لمسلحين قرب الحدود مع الجولان المحتل. ونقلت سبوتنيك العربية عن وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه يمكن أن تترتب عواقب وخيمة بسبب فشل “مقلاع داوود” .

– أوضح الخبير الإسرائيلي في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن إطلاق صوار يخ ” SS-21 “ روسية الصنع من سوريا عام 2018 ، وفرت فرصة للتجربة العملية الأولى غير الناجحة لمنظومة “مقلاع داوود”، مضيف ا: “هذه نتائج عملياتية غير جيدة، والتي على سلاح الجو الإسرائيلي كالعادة أن يفحصها”.

شدد الخبير العسكري بصحيفة ” إسرائيل اليوم “ العبرية ، يوآف ليمور، على أهمية إجراء ” تحقيق معمق من قبل سلاح الجو، وبمشاركة الصناعات الأمنية، والذي وحده يمكنه التعرف على الإخفاق الذي حدث في إطلاق صاروخي مقلاع داوود”.

– وأضاف: ” في المرحلة المبكرة ، هذا إخفاق ذو مغزى يستدعي استخلاص الدروس التكنولوجية والعملياتية “ ، معتبراً أن التحدي الذي تلقته منظومة مقلاع داوود كان من أعقد التحديات في عالم الصواريخ والمقذوفات الصاروخية؛ لأن صاروخ ” SS-21 “ متطور، وصورة طيرانه تختلف عن الصواريخ الأخرى”.

– ورأى أن المشكلة ليست في تكلفة الصواريخ، “بل في الإخفاق ذاته” ، لافتاً إلى أن لمنظومات الدفاع الفاعلة دوراً هاماً آخر لقدراتها الاعتراضية ؛ وهو ردع العدو من مجرد التفكير في إطلاق الصواريخ ، لعلمه أن فرصة إلحاق الضرر قليلة .

– وأكد الخبير العسكري أن الحداثة أظهرت أن ” منظومة مقلاع داوود ليست جاهزة للعمل ” ، مطالباً بإجراء ” تحسينات وترتيبات قبل أن تتمكن من القيام بمهامها في منطقة مفعمة بتهديدات الصواريخ الباليستية “.

– وفي مؤشر على مدى الصدمة التي تلقتها المحافل الإسرائيلية المختلفة، خاصة العسكرية والأمنية، نوه ليمور إلى أن ” الانشغال في إخفاق “مقلاع  داود .. صرف الانتباه عما يجري في سور يا “ .

– أكد تقرير نشره موقع “واللا” العبري، أن محاولة منظومة الدفاع الجوية لجيش الاحتلال والتي تسمى “مقلاع داوود” إسقاط صواريخ سورية أطلقت باتجاه إسرائيل فشلت بسبب تشغيل غير صحيح لمنظومة الدفاع الجوية، ولأسباب تقنية أيضاً .

– وأشار التقرير الخاص للموقع إلى أن المعلومات هذه هي ملخص التقرير الأولي الذي أعده سلاح الجو الإسرائيلي، على ضوء فشل  منظومة الدفاع الجوية  الإسرائيلية باستهداف صواريخ سورية من نوع ” اس اس 21 “ وهي صواريخ باليستية قصيرة المدى .