اجتماع الأحزاب الشيعية بالعراق ناقش إلغاء أو خفض أعداد قوات البيشمركة الكردية وغضب واسع يجتاح إقليم كردستان

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

عقِد اجتماعاً بحضور أغلب الأحزاب الشيعية ، ناقش إلغاء أو خفض أعداد قوات البيشمركة الكردية، لكن التيار الصدري وتيار الحكمة، غابا عن الاجتماع.

وعبر سياسيون كرد، وناشطون عن غضبهم من تلك المساعي، خاصة وأن تصريحات صدرت أخيرا من قيادات في الحشد الشعبي، تحدثت عن الزيادة الحاصلة في قوات البيشمركة، نسبة إلى المحافظات والعدد السكاني لدى إقليم كردستان.

 

وقال النائب السابق في البرلمان العراقي، عن الحزب الديمقراطي، ماجد شنكالي: إن ”البيشمركة، هي قوة رسمية أمنية، ضمن المنظومة العسكرية العراقية، وتشكلت وفق الدستور، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال حلها، ولا يحق لأي كتلة سياسية حل تلك القوات، فهي موجودة أصلا قبل ولادة النظام السياسي الجديد، عام 2003، وكانت تقاتل من أجل حقوق مواطني إقليم كردستان“.

 

وأضاف، شنكالي، أن ”تلك المطالبات تدخل في خانة المزايدات السياسية لبعض الكتل، والأحزاب لاستغلالها في الدعاية الانتخابية، بالإضافة إلى استخدام تلك المطالبات كورقة ضغط على الإقليم بالتزامن مع المفاوضات الجارية، بشأن موازنة 2021، وتقديم التنازلات إليها“.

 

وتنتشر قوات البيشمركة الكردية، على حدود محافظات أربيل والسليمانية، ودهوك، كحرس للإقليم، فضلا عن مواجهتها تنظيم داعش خلال اجتياحه بضع مدن عراقية.

 

وتمثل تلك القوات اليد الضاربة لإقليم كردستان، وكثيرا ما صدرت مطالبات من أحزاب سياسية بشأن ترشيقها ومعرفة أعدادها، وفتح المجال أمام مزيد من نفوذ بغداد عليها.

 

وتقول الأحزاب السياسية في العاصمة بغداد، إن إقليم كردستان يضخم أعداد الموظفين، بمن فيهم قوات البيشمركة، للحصول على حصة أكبر من رواتب الموظفين، فيما يرفض تقديم بيانات هؤلاء الموظفين، وهو ما ينفيه الإقليم.

 

بدوره، أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، أنه ”لا يوجد سند قانوني لتفكيك قوات البيشمركة وخفض العدد، إذ إن وزارة البيشمركة قوة رسمية في الدستور“، مشيرا في تصريحات صحفية، إلى أن ”قوات البيشمركة، إلى جانب كونها محددة في الدستور العراقي، تنتمي إلى وزارة رسمية، وتم الاعتراف بها كقوة رسمية في برلمان كردستان بموجب القانون رقم 19 و33 و34 و38، بالإضافة إلى اعتراف الدول المتحالفة بها كقوة قتالية لعبت دورا مهمّا في مواجهة وتدمير داعش“.

وقال ياور إن ”ما يقال عن عدد قوات البيشمركة وبأنها 400 ألف ليس صحيحا، وإن عدد القوات التى تقوم رسميا بواجبها هو 118 ألفا “ .

وكان علي الحسيني، مسؤول الحشد الشعبي في محور الشمال، انتقد في تصريحات له، وجود 400 ألف عنصر من قوات البيشمركة، لحماية ثلاث محافظات، وهو ما أثار حفيظة المسؤولين الكرد.

 

وقال الحسيني: إن ”الإقليم ليس دولة، لماذا يبلغ عدد البشمركة 400 ألف، وهناك ثلاث محافظات فقط؛ ما يعني أن لكل محافظة 50 ألفا من البشمركة، وهو عدد كبير جدا ”.

 

وأُعيد تشكيل وزارة شؤون البيشمركة كهيئة مشتركة في العام 2010، لكن وعلى الرغم من ذلك، احتفظ كلٌّ من الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيَّيْن بقوات بيشمركة منفصلة، هي ”قوات 70“ التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة آل طالباني، و“قوات 80 ”التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني.