عُمان تخطط لبناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية بأن سلطنة عُمان تخطط لبناء واحد من أكبر مصانع الهيدروجين الأخضر بالعالم؛ في خطوة لجعل الدولة المنِتجة للنفط رائدة بتكنولوجيا الطاقة المتجددة.

وأكدت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، أن المشروع الذي يبدأ العمل فيه عام 2028، يقع على بحر العرب بالمحافظة الوسطى، بهدف إنتاج 25 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأوضح أن المشروع يأتي لتقليل اعتماد اقتصاد الدولة الخليجية على النفط في إطار رؤية عُمان 2040 التي ترأّس إعدادَها السلطانُ الحالي هيثم بن طارق، محل سلفه السابق السلطان قابوس بن سعيد.

ويقوم المشروع الذي تبلغ تكلفته 30 مليار دولار، على تحالف من الشركات، من ضمنها شركة النفط والغاز الوطنية “أوكيو”، وشركة تطوير الهيدروجين المتجددة “إنتركونتننتال إنرجي”، التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها.

وتعتمد عُمان حالياً بشكل كبير على الوقود الأحفوري، حيث تولّد ما يصل إلى 85% من ناتجها المحلي الإجمالي من النفط والغاز، لكن احتياطاتها من الوقود الأحفوري تتضاءل وتكلفة استخراجه ترتفع.

في ديسمبر 2020، نشرت السلطنة استراتيجية رؤية عُمان 2040، وهي خطة لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط وزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة التي بدأت دول خليجية أخرى العمل فيها، وضمن ذلك أبوظبي والسعودية أكبر مُصدّر للنفط عالمياً

وقالت المؤسسة المشاركة ورئيسة شركة “إنتركونتننتال إنرجي”، أليسيا إيستمان، إن معظم الصادرات ستكون إلى أوروبا وآسيا، إما كهيدروجين وإما يتم تحويلها إلى أمونيا خضراء، ما يسهّل شحنها وتخزينها.

وتهدف المنشأة إلى إنتاج 1.8 مليون طن من الهيدروجين الأخضر وما يصل إلى 10 ملايين طن من الأمونيا الخضراء سنوياً.

وأوضحت إيستمان أن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يلعب دوراً مهماً، وذلك بفضل ما تتمتع به عُمان من أشعة شمس وفيرة نهاراً ورياح قوية ليلاً.

وكانت التكلفة إحدى العقبات التي تعترض طريق مشاريع الهيدروجين الخضراء، ويرجع ذلك جزئياً إلى الكميات الهائلة من الطاقة المطلوبة.
ولكن مع انخفاض أسعار مصادر الطاقة المتجددة والمحللات الكهربائية، وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري، يمكن أن تنخفض التكاليف بنسبة تصل إلى 64% بحلول عام 2030، وفقاً لبحث أجرته شركة “وود ماكنزي” الاستشارية.