#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– إن ما يمارسه البلطجي واللص التركي في شمال سورية وخاصة في الحسكة ومنع المياه عن المواطنين السوريين يعد مخالفاً للاتفاقيات الدولية الموقّعة مع سورية في عام 1987، والتي تنصّ على تمرير كمية 500 متر مكعّب في الثانية لسورية، مع تمرير حصّة العراق من النهر عبر سورية، والتي سُجّلت في الأمم المتحدة في عام 1994. ووفق الاتفاق الموقّع، تضْمن تركيا حصول العراق على 58% من حصّة المياه الواردة إلى سورية من نهر الفرات، مقابل 42% هي حصّة سورية من النهر، والمحدّدة بـ 500 متر مكعّب بالثانية. ويبدو أن أنقرة تريد إبراز ورقة المياه، لإثبات امتلاكها أوراقاً مهمّة في التأثير على الملفّين السوري والعراقي.
– كما أن عدم تحرّك الجانب الدولي في ردع تركيا عن استخدام المياه كورقة ضغط سياسية، خلال 23 مرّة من تكرار جريمة قطع المياه عن الحسكة، عبر إيقاف الضخّ من محطة علوك، شجّعها على التلويح باستخدام ورقة نهر الفرات، وإبراز قدرتها على التأثير على الاقتصادين السوري والعراق.
– الإرهاب المائي الذي يمارسه النظام التركي ، إضافة للإرهاب الدموي الذي مارسه منذ الحرب العدوانية على سورية ،دليل إفلاس هذا النظام وتخبطه ، بعد أن أصبح مهدداً بالتخلي عنه من قبل أسياده في واشنطن والكيان الصهيوني، فأوراقه بدأت تحترق ،فها هي ورقة الإخوان المسلمين بدأت تحترق ، ومشاريعهم تنفضح وخيانتهم وعمالاتهم للكيان الصهيوني وللغرب الاستعماري لم تعد بحاجة لإثبات ،وسياسة النظام التركي أصبحت مضرة للأتراك قبل جيرانهم ، والسيد الأمريكي قرر تغير العبد والبيدق بعبيد جدد وبيادق جدد ،لذلك يحاول النظام التركي التخبط والسباحة في نهر الفرات لعله يبحث عن مخرج جديد .
– لكن هذا سيغرقه حتى أخمص قدميه، فمنذ أشهر وهو يمارس الإرهاب المائي على أهلنا في محافظ الحسكة ، وخفف من حصة سورية من المياه في النهر، ما هدد النهر بالجفاف ما سيؤدي إلى تدمير المزروعات والمجاعة والعطش للسكان في هذه المنطقة مع الانخفاض غير المسبوق في مستويات تدفق النهر نتيجة حبس الجانب التركي لمياه الفرات، والاستجرار الزائد من ما يسمى/ قسد / لعنفات التوليد الكهربائي ،وهو ما تسبّب في انقطاع التيار عن عموم محافظة الحسكة ، وارتفاع ساعات التقنين في مناطق سيطرة «قسد”،وهذا ما انعكس على مستوى الخدمات والوضع المعاشي للسكان، وانخفاض ساعات التغذية في أرياف حلب والرقة ،بسبب توقف غالبيّة عنفات سدَّي الفرات وتشرين، واللذين يعدّان مصدري توليد الطاقة لكامل المنطقة.
– وأمام هذا الواقع، باتت جميع المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”، مع أجزاء من مناطق سيطرة الحكومة في الحسكة والرقة ودير الزور، أمام مشكلة في الحصول على المياه والكهرباء، فضلاً عن المياه الخاصّة لتروية المزروعات الصيفية والشتوية، والتي تعتمد على نهر الفرات وروافده .
– على تركيا أن تفكر جيداً في تصرفاتها الرعناء، والمجموعات الإرهابية وعلى رأسها قسد وغيرها ستحاسب وستهزم وستخلعهم واشنطن ،فهم ذيل وعندما يتهدد رأس الحية تضحي بذيلها حفاظاً على رأسها ،ورأس الحية سيتعرض للضرب من قبل المقاومة الشعبية،وبالتالي مهما طال ليل الاحتلال لابد من الرحيل وسيبقى الخونة لمصيرهم المحتوم.وسورية لن تترك حصتها من المياه.
– فماذا لو هددت سورية بقصف السدود التي أقيمت على الفرات ..؟
– ماذا سيحل بتركيا، فسورية لن تسمح بأن يموت شعبها عطشاً وتبقى مكتوفة الأيادي ، وهو خيار قائم وممكن ، وهي قادرة على هذا الفعل .. ماذا سيفعل ..؟
– هل يفكر بالهرب قبل أن تحل الكارثة وعندها لا ينفع الندم .