حشود السوريين والمغتربين أمام سفاراتهم تكريس لعمق الإنتماء وصفعة للمنظومة الصهيونية الأمريكية والإمبريالية والتلمودية والمأجورين الحاقدين .. بقلم : محرز العلي

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

 

– صورة حشود المغتربين السوريين في العشرين من هذا الشهر موعد الانتخابات الرئاسية للمقيمين خارج سورية تدعو للفخر والاعتزاز بوعي المواطن السوري وعمق انتماءه  للوطن الأم سورية أينما وجد على أرض المعمورة ولاسيما في هذه المرحلة التي تكالبت فيها القوى المعادية للشعب السوري ومحاولتها عرقلة الاستحقاق الدستوري عبر شن حملات إعلامية مضللة  لكن هذه المنظومة العدوانية التي شنت حملاتها المضلله عبر امبراطورياتها الإعلامية  فشلت في تحقيق أهدافها من خلال توافد حشود غفيرة من المواطنين السوريين الى السفارات للإدلاء بأصواتهم وبذلك وجهوا صفعة قوية لهذه الدول التي لايهمها سوى تحقيق مصالحها على حساب مصالح وأمن واستقرار الشعب السوري.

صورة الحشود أمام السفارات ولاسيما في لبنان والتي نقلتها وسائل الإعلام أصابت القوى المرتبطة بمنظومة العدوان التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني بالصدمة والهستيريا نتيجة فشلهم في تحقيق ما يتوهمون به من أن باستطاعتهم عرقلة الانتخابات عبر الاعتداء على الناخبين الذين توافدوا من معظم المناطق اللبنانية الى بيروت مقر السفارة السورية وهذا ما ظهر من خلال وحشية وحقد مناصري بعض الأحزاب المرتبطه خارجيا والمأجورةالذين اعتدوا على الحافلات التي تقل الناخبين بوحشية تشبه وحشية تنظيم داعش الارهابي حيث كسروا الباصات واعتدوا على الناخبين بالضرب ومنعهم من مواصلة طريقهم الى السفارة وهذا مايحمل السلطات اللبنانية مسؤولية هذا التوحش ومحاكمة المتورطين عن الاعتداءات الهمجية التي تؤكد عمالة الجهات التي تقف خلفهم .

حالة الصدمة والهستيريا التي وصلت اليها دول منظومة العدوان نتيجة قناعتهم بالفشل الذريع من المراهنة على عرقلة الانتخابات أو حرفها بالاتجاه الذي يحقق أوهامهم تمثلت  بمنع هذه الدول التي تتشدق بالديمقراطية والحرية من إجراء الانتخابات الرئاسية في السفارات السورية على أراضيها ومن هذه الدول تركيا ممثلة بنظام أردوغان الإخواني الإرهابي والماني مخالفين بذلك المواثيق والشرائع الدولية ومنها ميثاق حقوق الانسان لكن ارادة السوريين كانت الأقوى وردوا على هذه الإجراءات الاستعمارية بتنظيم  وقفات احتجاجية وأجروا انتخابات رمزية للتعبير عن مشاركة شعبهم في سورية بالمعركة الانتخابية التي لاتقل أهمية عن المعركة ضد الإرهاب مكرسين بذلك حبهم لوطنهم وحرصهم على تحصين السيادة الوطنية.

هذه الإجراءات الاستعمارية التي تعبر عن النفاق السياسي والعقلية الاستعمارية والتبعية للولايات المتحدة الأمريكية الراعية والداعمة للإرهابيين لم تستطع التأثير في ارادة وعزم السوريين من التعبير عن وقوفهم الى جانب شعبهم وتكريس المواطنه وحب الوطن عبر توجيه رسائل ووقفات احتجاجية على هذه الإجراءات التي تقوض حرية التعبير وتخالف القرارات والمواثيق الدولية وهو مايشكل فشلا لهذه الدول الاستعمارية في الوصول إلى ماتتوهم وتحلم به.

الاقبال الكبير على الانتخابات والذي وجه صفعة قوية  لمنظومة العدوان كان ظاهرا لكل متابع وتمديد الانتخابات حتى الثانية عشر  ليلا دليلا أخر على أن الحشود كبيرة ومصره على المشاركة والحفاظ على السيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل أما في داخل سورية فالمواطنيين يتوقون للوصول إلى السادس والعشرين من الشهر الجاري لتحويل هذا اليوم الى عرس وطني يعبرون فيه عن ارادتهم بتحقيق الانتصار في معركة الانتخابات والتي هي استكمال للانتصارات في الميدان عبر  اََالمشاركة الواسعة واختيار المرشح القادر على استكمال معركة الحرب على الإرهاب وتطهير سورية من رجس الإرهابيين والمحتلين وبناء مستقبل سورية بتحويلها  إلى ورشة عمل وصولاً الى الأمل المنشود في بناء سورية الحديثة المتطوره القوية التي يريدها كل السوريين الشرفاء مؤكدين للعالم أجمع أن السوريين وحدهم من يختارون رئيسهم ويقررون مستقبلهم بعيدا عن التدخلات الخارجية.