#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– خرجت جماهير الشعب العربي الفلسطيني في الداخل والخارج عن بكرة أبيها كما بدأت طوال شهر رمضان المبارك وبعد احد عشر يوماً من التصدي البطولي للعدوان على قطاع غزة، معلنة إنتصار الإرادة الوطنية الفلسطينية ضد الآبارتيد والتطهير العرقي العنصري ، حقاً لقد قاومت العين المخرز وإنتصر الدم على السيف رغم الجرائم العنصرية المنقطعة النظير والتي إستخدمت وجربت فيها أحدث آلات الفتك والدمار الأميريكية بحق المدنيين الآمنين وحصد مئات الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وبحماية أمريكية مباشرة حيث أفشلت أربعة محاولات لمشروع قرار يفضي إلى وقف العدوان داخل مجلس الأمن وإتاحة المجال لمجرم الحرب نتنياهو وعصابته العنصرية لإستكمال اكذوبة تحقيق بنك الأهداف إلا أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وإنتفاضته المظفرة دفعت العنصري نتنياهو وحكومته المصغرة إلى تخريج وقف إطلاق النار وكأنه من جانب واحد كدليل واضح على الفشل الذريع في تحقيق أي هدف يذكر وإستحالة إمكانية تحقيق أي مكاسب في قواعد الإشتباك تمكن العدو من الإستثمار لأن شروط المقاومة أصلاً قد إختلفت عن سابقاتها من الحروب لتتعدى جغرافيا المقاومة في قطاع غزة إلى كل فلسطين والقدس وأحيائها في القلب منها.
– إن جبهة التحرير الفلسطينية وصوناً لدماء الشهداء والجرحى والأسرى في كل أرض فلسطين والتي جسدت الوحدة الوطنية الميدانية والبناء عليها وتثميرها فإنها تدعو إلى ما يلي:
– أولاً : إن توقف العدوان لا يعني إنتهاء الصراع ولا إنتهاء الإنتفاضة والمقاومة الشعبية ، ذلك ما يتطلب على الفور تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للإنتفاضة أولاً وقبل كل شيء.
– ثانياً : وضع إنتخابات سلطة أوسلو وراء الظهر وإلغائها وقطع الطريق على الأطراف العربية المطبعة والممولة لبعض الأطراف والتي راهنت على إغراق المشهد الفلسطيني بمزيد من الإنقسامات.
– ثالثاً : الشروع بالحوار الوطني الشامل وبحضور المستوى السياسي القيادي الفلسطيني دون إستثناء لأحد وبمشاركة شخصيات وكفاءات فكرية ووطنية وإجتماعية بهدف إعادة بناء م ت ف وتمليكها إستراتيجية وطنية جديدة وبصناعة وطنية فلسطينية خالصة بعيداً عن التدخلات العربية والإقليمية بما يجعل المنظمة الإطار الإئتلافي الجبهوي العريض لحركة التحرر الوطني الفلسطينية لتصبح وحدها القادرة على إحكام الربط بين كافة الحلقات النضالية في كل أرض فلسطين التاريخية والشتات وبإقتدار وطني وبما يمكن شعبنا من إستجماع عناصر القوة والمناعة للحالة الوطنية الفلسطينية.
– رابعاً : نبذ كل الأوهام حول إتفاقات أوسلو وهذا ينطبق على التحرك الدولي برفض دور الرباعية الدولية والذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعادة الاعتبار للقرار 3379 الصادر عام 1975 والذي يعتبر الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية كما يتوجب التحرك على كل المؤسسات الدولية لمحاسبة العنصرية الصهيونية على جرائمها أمام محكمة الجنايات ومجمل المحاكم الدولية والسعي مع كل المؤسسات الدولية ذات الصلة ، كلجنة حقوق الإنسان واليونيسكو و نحو دوربن 3 ذلك كله في سياق نزع أي صفة عن الشراكة السياسية مع نظام الآبارتيد وتوسيع التحركات الدولية وحملات التضامن العالمي لتحقيق العدالة لفلسطين وإسقاط نظام الآبارتيد والتطهير العرقي الصهيوني في القرن الحادي والعشرين.
– تحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا وجرحاه وأسراه والمجد لفلسطين
دمشق في 21/5/2021
جبهة التحرير الفلسطينية .. الإعلام المركزي