القدس ترفع صلوات المقاومة ورعب نتنياهو بين ليالي دمشق وفيينا .. وقرابين المرابطين على أسوار الأقصى والقيامة .. بقلم : الكاتبة والإعلامية ” عزة شتيوي “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– هي القدس ترفع صلوات المقاومة وتحيي ليلة القدر بترانيم انتفاضة .. وقرابين المرابطين على أسوار الأقصى والقيامة .. ومابين المسرى ودرب الآلام يحمل الفلسطينيون صليب القضية نحو الخلاص واثقين بتاريخ الحجارة في أيديهم وصواريخ المقاومة على أكتاف محور يؤازرهم من الشام إلى إيران غرست لعزله وتفكيكه تل أبيب كل أشواك (الربيع العربي) فحصدت اليوم ما لم يكن في الحسبان.

– القضية الفلسطينية لاتزال القضية الأم والأهم رغم نزيف رحمها العربي وصفقة القرن لاستئصالها ومحاولات تمزيق حبل سرها المقاوم في سورية

– وتفجير مشيمتها الشعبية في البلدان العربية.. فكأنك يا ترامب لم تعترف بنقل (السفارة) الإسرائيلية إلى القدس، وكأنك يا جاريد كوشنير لم ترسم خرائط توسيع المستوطنات الإسرائيلية على جدار التطبيع والبيع المجاني في أسواق نخاسة (خطة السلام الأميركي).

– فالآذان المقاوم في حي الشيخ جراح المقدسي أيقظ بعض العرب وأحرج المطبعين، فنددوا بالألسن، لكن اليقين يبقى عند الذي يؤازر الحجر بصواريخ عابرة لكل سياسات التطبيع وخطط إزاحة الوجه العربي عن القضية الفلسطينية، لينشغل في شأنه الداخلي …إرهاباً وحصاراً.

– فوجىء نتنياهو أن البوصلة لاتزال فلسطين وأن الحرب الإرهابية والعدوان على سورية يرده صاروخ يهدد ديمونة ويسقط أسطورة ال (f16) ومئات الصواريخ التي تصافح المقاومين في الأرض المحتلة تحاصر الكيان في فزعه اليوم من زلزال سياسي يمتد من طاولة فيينا حول الملف النووي الإيراني إلى انتصارات سورية يتوجها الاستحقاق الدستوري القادم في سورية.

– فالتحولات كبرى في المنطقة أسس لها صمود عشرة أعوام كانت شعلته دمشق وبقيت مقاومة ممانعة إلى أن سقطت كل المشاريع الصهيوأميركية على أسوارها .. فحلم نتنياهو بدولة سورية فاشلة استفاق منه على رعب انهزام حلفائه من داعش والنصرة وتحالف الستين دولة التي ذابت كل خيوط مؤامراتها، فتشابكت وتعقدت وتضاربت فيما بينها لدرجة أن أميركا مدت بيدها مائدة الاتفاق النووي وهو ما كان لنتياهو أن يتصوره حتى في أسوأ كوابيسه.

– يصرخ الفريق الأميركي الممزق لكل الاتفاقات من حنجرة وزير الخارجية الأميركي السابق بومبيو، بأن الاتفاق النووي لا يضمن مصالح إسرائيل في المنطقة، والأوقح من ذلك أن بوق ترامب السابق أي بومبيو يحفز على تخريب ما يجري بفيينا بإشارة إلى أن إسرائيل الدولة الأكثر ديمقراطية في الشرق الأوسط .. حتى نتنياهو لم يصدق كذبة بومبيو هذه وهو الذي يطلق الرصاص والقنابل على المدنيين العزل في فلسطين، ويسرق مفاتيح بيوت القدس العتيقة لتهويد ما تبقى من زهرة المدائن .. وسرقة حجة الملكية الفلسطينية للأرض .. مصدقاً محاولات تحريف معادلة السلام على يد كوشنير، بأن الاستيطان وبيع القضية مقابل البقاء على العروش وحماية (ليلى العربية من التهديد الإيراني) فكيف تنظر إسرائيل اليوم إلى عودة واشنطن للاتفاق النووي .. وهل يختبر الكيان ولاء بايدن للصهيونية في تصعيد المشهد حول الأقصى وفي أحياء القدس بالتزامن مع اجتماعات فيينا حول الطاولة النووية.

– يبدو أن نتنياهو يحاول بالتصعيد إعادة تحاليل التطبيع في الواقع العربي، ليكتشف أنه ورغم كل من حوله وحيد في معاركه مع المستوطنين ووحيد رغم تحالفاته .. فما يجري في المنطقة بدأ بدفن عشرة أعوام من الوهم الإسرائيلي لتبقى الحقيقة واحدة بأن محور المقاومة انتصر من سورية إلى لبنان والعراق وإيران واليمن .. وأن بايدن لا يصافح في اتفاق جديد، بل يقدم أوراق الخسارة على طبق من تفاوض، ليس لاستعاب إيران كما تروج بعض الصحافة، بل لاستيعاب الصدمة الأميركية في هزيمة مشاريعها في المنطقة وذوبان القطبية الأحادية في حرارة نظام عالمي متعدد الاقطاب.