بايدن يراقص الحروب .. بأقدام أوباما وقفازات النصرة ..!! .. بقلم : الكاتبة والإعلامية ” عزة شتيوي “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– بايدن يراقص الحرب الباردة على أنغام ( تحالف الديمقراطيات ) الجديد وينحني لعودة أميركا التي طرحها في خطابه الى أجواء الدبلوماسية على بساط المعارك .. مع اضافة خصم جديد في محاكاة الحرب القديمة .. فالصين أيضا هذه المرة إضافة إلى روسيا في حنين الحزب الديمقراطي لكلاسيات الزمن الماضي الذي يعيد العالم الى اصطفافات الانقسام ومحاور الأبيض والاسود في افلام واشنطن السياسية المهترئة .
– الرئيس الأميركي جوبايدن الذي نادى في خطابه لشراء الدبلوماسية مع دول العالم والقوى العظمى بعد أن باعها ترامب وإذا به يشترى خردة الحروب السابقة والعدوانات والتورط أكثر من ترامب نفسه مع الصين وروسيا ودول المنطقة  .
– توقف الزمن عند الرئيس الأميركي الذي يكيل الأوضاع السياسية بميزان واشنطن في تسعينات القرن الماضي متناسيا أن وزن القطبية الواحدة وشكلها بات هزيلا امام صعود أقطاب عالمية جديدة وإن ربط الاتحاد الاوروبي وبعض الدول الخليجية في ذيل القرار الاميركي لتشكيل مايسمى تحالف الديمقراطيات لمواجهة الصين وروسيا واستحداث قانون المنافسة ضدهما في الكونغرس والتلويح بورقة حقوق الانسان للايغور غرب الصين يستدعي الكثير من التساؤلات ويذكرنا بجحر الحريات التي لدغت منه واشنطن الشرق الاوسط بأكمله  .
– فأميركا التي تحتل سورية واجتاحت بحربة الناتو ليبيا وغزت العراق بزجاجة كاولن باول هل يحق لها الحديث عن حقوق الانسان وحروبها عبر عقدين من الزمان شردت اكثر من اربعين مليون انسان وحلفاؤها إما منشار خليجي ينشر جسد معارضيه او اوروبي يرى حقوق الانسان بانقاذه المهاجرين من (بالم ) الهجرة بعد المجازفة في البحور وليس تطويق الارهاب ومنعه من الذهاب عبر (فيز) المخابرات الأوروبية والأميركية والتركية المشتركة إلى سورية .
– اليوم بايدن يتحف العالم بتحالف الديمقراطيات ويبدو أن حزبه يعود للإمساك بالأوراق القديمة والشعارات المهترئة لكسب حصص سياسية دولية جديدة في المنطقة والعالم فتعويذة بايدن هي ذاتها تعويذة أوباما الذي اشعل فتيل المنطقة بشعارات الحرية وفصول ( الربيع العربي ) ودخل المنطقة على ظهور ( الإخوان المسلمين ) وداعش والنصرة وهو مايفعله بايدن اليوم ليس في المنطقة بل في العالم كله .
– فروسيا قالتها علانية نشاط الجولاني وصل للقرم وعمليات جبهة النصرة تبدو واضحة في بصمات واشنطن في الازمة بين اوكرانيا وروسيا وبما ان الجولاني تابع لاردوغان مباشرة ويتمنى الوصال الاميركي علانية فهذا يعني ان السلطان يغير لسانه مع روسيا حسب المقال الغربي وهو مايؤكد ان غزله لموسكو في المؤتمرات السياسية مجرد سد ذرائع وحيلة مكشوفه لضمان لعبه على كل الحبال .
– فما يفعله أردوغان على الأرض محتلاً في سورية وفاتحاً لمضيق الدردنيل والبوسفور لمواجهة روسيا في أوكرانيا عبر البحر الأسود وطوفان طائراته البيرقدار في أجواء الأزمة الروسية الأوكرانية كل ذلك كفيل لأن يشي بأن السلطان وكيل على المصالح الاميركية وان حلفاء اميركا لايتغيرون لكن ظروفهم قد تكون اكثر تدهورا خاصة اسرائيل  .
– فإسرائيل تكثف من عدوانها على سورية لضرب أي اتفاق في المنطقة خاصة بين واشنطن وطهران التي تظهر المباحثات في فيينا بأن ليالي الأنس الاميركي تمحوها نهارات الغضب الاسرائيلي الذي يطل على طاولة الخمسة زائد واحد النووية من برابك التصعيد فذهب وزير الخارجية الأميركي لويد لوستن للتهدئة من روعها .
– ولايبدو أن الاميركان سيرفعون العقوبات كاملة عن طهران ويعودون للاتفاق النووي قبل تبتلع إسرائيل ريقها السياسي والوقت يسمح بالانتظار حتى نهاية الاستحقاق الرئاسي في إيران .