#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_ محرز العلي ” الكاتب السياسي والخبير الاستراتيجي “
– 10 آذار/ 2021 المتابع لسياسة الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن ولاسيما سياسته تجاه سورية، يدرك أن هذه الإدارة أسوأ من إدارة ترامب ، فخلال الفترة القصيرة الماضية وبأمر من بايدن شنت قوات الاحتلال الأميركي عدواناً على مواقع سورية على الحدود السورية العراقية ، تلك المواقع التي كانت تحارب تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك نقلت مئات الإرهابيين الداعشيين من مناطق سيطرة ميليشيات قسد الانفصالية التي تأتمر بالأوامر الأميركية إلى قاعدة التنف غير الشرعية التي تتواجد فيها قوات الاحتلال الأميركي .
– الأمر الذي يؤكد أن هذه الادارة تسير على خطا الإدارات الأميركية السابقة ، وتمعن في العدوان ونشر الإرهاب في محاولة للضغط على الشعب السوري والنيل من مواقفه البطولية الرافضه لتواجد قوات الاحتلال والتنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية .
– إدارة بايدن لم تكتف بدعم الإرهابيين والعدوان ، إنما قامت بسرقة مئات آلاف أطنان القمح السوري من مستودعات ومطاحن وصوامع قرية تل علو في ناحية اليعربية بريف الحسكة الشرقي ، وكذلك من مستودعات الحبوب في مدينة المالكية وأخرجتها عبر أكثر من ستين شاحنة إلى شمال العراق عبر معبري سيمالكا والوليد غير الشرعيين ، في وقت يعاني فيه المواطنون في الحسكة من تأمين الخبز اليومي نتيجة الحصار الجائر الذي تفرضه ميليشيات قسد الانفصالية بالتنسيق مع قوات الاحتلال الأميركي على المواطنين ، ومنع وصول الطحين والوقود إلى الأفران .
– الأمر الذي يؤكد استهتار إدارة بايدن بالشرائع الدولية وميثاق حقوق الانسان ، عبر محاولة الإمعان في تجويع الشعب السوري وارتكاب أعمال وحشية ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية .
– الفترة القصيرة التي تسلم فيها بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية والتي لم تتجاوز المئة يوم، لم يترك عملاً إجرامياً إلا وارتكبه بحق السوريين ، من شن العدوان إلى سرقة القمح السوري والنفط السوري ودعم الإرهابيين والميلشيات الانفصالية لنشر الإرهاب وترويع المواطنيين الرافضيين للاحتلال وأذنابه الإرهابيين .
– حيث تحولت قوات الاحتلال إلى لصوص وقطاعي طرق وبلطجية عبر السرقة واستهداف أمن المواطنيين ولقمة عيشهم، وهذا مايشير إلى توحش هذه الإدارة الأميركية أكثر من غيرها رغم محاولتها إطلاق التصريحات التي تجافي الحقيقة من أجل تضليل الرأي العام وتلميع صورتها المتوحشة .
– ما تقوم به إدارة بايدن من سرقة موصوفة للقمح السوري والثروات النفطية ودعم الإرهاب والاستثمار فيه من أجل التأثير على صمود السوريين في مواجهة الإرهاب ورفض تواجد قوات الاحتلال لن يجدي نفعاً في النيل من صمود السوريين والتفافه حول قيادته وجيشه البطل ، وما قدمه الشعب السوري من تضحيات خلال السنوات العشر الماضية من العدوان على سورية يشكل رسالة لبايدن مفادها أن عقوباته الجائرة وبلطجته ولصوصية قواته لن تثني السوريين من تقديم المزيد من التضحيات لتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة من دنس الإرهابيين والمحتلين .