تصريحات “بايدن” المعسولة ” لا تختلف عن الإدارات الأمريكية السابقة ” فالماء تكذب الغطاس .. بقلم : نبيل فوزات نوفل رئيس قسم الدراسات وكالة إيران اليوم الإخبارية

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل

 

 

– يطالعنا الرئيس الأمريكي الجديد بين فترة وأخرى بتصريحات حول نيته التغيير في السياسة الأمريكية ومخالفة نهج سلفه سيء الذكر “ترامب” تجاه العام عامة ومنطقتنا خاصة ،ولن الحقيقة أنه لن يغير في الجوهر والأهداف بل في الأساليب ، وما بدر منه إلى اليوم لا يبشر بالخير تجاه المسألة الفلسطينية والحرب على سورية والموقف من الحصار الاقتصادي والملف النووي الإيراني فهو ما زال يناور ويلعب لعبة الابتزاز ودعم القوى الإرهابية والانفصالية في سورية ولا يمارس أي ضغط على الكيان الصهيوني ويصمت بل يؤيد الاعتداءات التي يقوم بها على سورية .فها هي إيران ترحب بعودة أمريكا للاتفاق النووي إذا إلتزمت بالشروط المتفق عليها ورفعت الحصار الاقتصادي ،فهي ملتزمة بالاتفاق والذي خرج هي أمريكا وهي من خالفت وخرقت الاتفاق لكن إدارة ” بايدن” تناور وتماطل وتحاول الابتزاز وليس أمامها مفر من قبول الموقف الإيراني .

– على “بايدن” وإدارته إدراك ان العالم تغير ، وزمن القطب الواحد قد ولى، والعالم في تكون جديد,هناك قوى باتت أمراً واقعاً لا يمكن تجاوزها،ويجب احترامها وبالتالي التخلي عن سياسة الهيمنة والاستكبار والروح الإمبريالية،وعدم التدخل في شؤون الدول وإخراج قواتها المحتلة منها ، وعدم فرض سياسات ليبرالية متوحشة على اقتصاديات الدول التي تزيدها فقراً وجوعاً تنهيداً لإركاعها ووضعها تحت العباءة الأمريكية .. على الإدارة الأمريكية الجديدة إذا كانت فعلاً تريد السلام ومصالح الشعوب وتملك نوايا حسنة للتعاون الدولي أن تبادر إلى: سحب قواتها من سورية وإعلان تخليها عن المجموعات الانفصالية (قسد) ، وعدم دعمها للمجموعات الإرهابية /داعش /وأصنافها المختلفة ، والقبول بما تطرحه إيران حول الملف النووي ، والتنسيق مع روسيا لحل المشاكل العالقة بالمنطقة بما يحقق مصلحة شعوب المنطقة ، وترك سياسة دعم المرتزقة ، ودب الخلافات بين دول المنطقة، والعمل على لقاء دولي يضم كل دول العالم لمناقشة المشاكل التي تواجهها البشرية اليوم، والابتعاد عن سياسة الاستغلال واستعمال القوة تجاه الآخرين ،والحفاظ على كرامة وسيادة الدول ، وترك الشعوب تقرر مصيرها بيدها عندئذ يمكننا القول: إن إدارة ” بايدن “ لا تختلف عن الإدارات الأمريكية السابقة فالماء يكذب الغطاس ، ولم تعد الشعوب تأكل كلاماً ووعود بل تريد أفعالاً لا أقوالاً ، مازالت الأفعال الأمريكية نفسها تمتاز بالقبح والاستكبار ،ونعتقد إنها ستبقى وإن تغيرت الأساليب، وما على الشعوب والقوى المحبة للعدل والسلام إلا التكاتف وتعزيز روح المقاومة للتصدي للسياسات المتوحشة التي تقودها القوى الإمبريالية التلمودية .

– ونحن سنبقى متمسكين بخيار المقاومة وتعزيزه حتى عودة الحقوق كافة وتحرير كل شبر من أرضنا،وتحرير القدس وعودة حقوق شعب فلسطين كاملة ولا يظنن أحد أن حفنة من المطبعين الخونة يمكن أن يمثلوا شعب فلسطين ،فلسطين عربية ولن تستطيع أي جهة التنازل عنها،وسيكنس شعبنا العربي الفلسطيني المطبعين ،محور المقاومة سيبقى يدعم المسألة الفلسطينية وكل حق مغتصب وسينتصر لأنه يملك الحق وسينهزم الغزاة لأنهم الباطل ، نحن في سورية مؤمنون بشعبنا العربي ، أنه لن يتخلى عن حقوقه ، ولن يكون إلا في مقدمة المقاومين ،ويرفض النيل من سيادته وكرامته وسيبقى يقف مع قادة المقاومة ونهج المقاومة ، وستسقط كل أساليب تجويع الشعب وحصاره بما يملكه من عزيمة وإرادة وقيادة استراتيجية قادرة على تصحيح كل مسارات الخطاً وابتكار الحلول الناجعة لما فيه خير الأمة والوطن وواثقون من حلفاءنا في محور المقاومة وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية حصن المقاومة ، وسورية القلعة الصامدة في وجه الشطيان الأكبر ” الكيان الصهيوني ” وقوى الاستكبار العالمي والإمبريالي وهي قوية وقادرة ومقتدرة .

– وواثقون بالقوى الوطنية الشريفة والمقاومة في وطننا العربي وفي العالم ، وفي أصدقائنا في روسيا وكوريا والصين وكوبا وفنزويلا وغيرهم .