#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– عند تعاطينا مع الإدارات الأمريكية يجب آلا يغيب عن أذهاننا جملة من الأمور وفي مقدمها : إن الولايات المتحدة الأمريكية دولة إمبريالية رأسمالية ، تكونت من قطاع الطرق واللصوص في العالم ، ولا تملك حضارة عريقة ، وهي حديثة التكوين بالنسبة لشعوب العالم ، وأن من يديرها هم التلمودين والماسونيين الذين يقودون الحكومة الخفية في العالم والمتواجدين في بريطانيا وجنوب فرنسا وهم كبار الرأسماليين من عائلتي روتشيلد وماكفيلر .
– لذلك لا نفاجأ بثبات جوهر السياسة الأمريكية الخارجية في تعاطيها مع العالم فهي تقوم على النهب والاستعمار والاستكبار والهيمنة ونهب الثروات ومنع امتلاك شعوب العالم للتقانة المتطورة ودعمها ورعايتها للكيان الصهيوني في فلسطين ومحاربة حركات التحرر في العالم وتدمير النهح المقاوم لأي شعب من الشعوب .
– واليوم لا نتوقع أن يغير الرئيس الأمريكي جون بايدن جوهر السياسة وأهدافها الرئيسة بل يعمل على تغيير الأسلوب بما يتماشي وطبيعة المرحلة والقوى والتوازنات الدولية ، فكما نعلم هناك قوى دولية صاعدة بدأت تهز عرش الإمبراطورية الأمريكية وفي مقدمها الصين وقوى دولية مثل إيران ودول البريكس وروسيا ودول أمريكا اللاتينية ، وتعاظمت روح المقاومة لدى الشعوب وخاصة في ” الشرق الأوسط “ .
– لقد بدأ عصر الشعوب بالصعود ولم تعد أمريكا شرطي العالم الذي يفعل ما يشاء ، فهناك من يلجم تحركات هذا الأمريكي القبيح ، فوجود التحالفات الدولية بين دول كانت في حالة صراع وعداء أعطى أمريكا قوة جعلها تسيطر على قيادة العالم .
– أما اليوم ومع تغير العلاقات والتحالفات الدولية والتقدم العلمي الذي تمتلكه هذه الدول رغم الحصار الذي مارسه الغرب الإمبريالي كسر العصا الإمبريالية ، وجعل شياطين البيت الأبيض يخضعون للمعادلات الجديدة .
– لقد جاءت عواصف المقاومة لتقلب السفن الأمريكية وتحجمها في بقعة محدودة ، فقد ولى زمن الهيمنة والغطرسة وبات على قيادة البيت الأبيض التعاطي بواقعية وموضوعية مع الواقع الدولي وإلا ستذهب بالبشرية إلى مواجهات خطيرة ومدمرة لا أحد مستعد لدفعها .
– إن المتوقع من إدارة بايدن الرضوخ للواقع الجديد ، والابتعاد عن المواجهات الساخنة ،والتخلي عن القضايا الخاسرة ، وفتح حوارات وتبريد جبهات كانت مشتعلة وساخنة لسنوات ، ولكن ستبقى تعمل بطرق وأساليب متعددة على إجهاض خصومها التقليدين من القوى الرافضة لسياستها الاستعمارية .
– وهذا الواقع سيغضب الكيان الصهيوني ويضع المرتزقة في المنطقة في حالة ضعف وإحراج،ويقوي من محور المقاومة . إن على الشعوب المحبة للعدل والسلام التكاتف والتعاون ، وكسر الحصار المفروض من قبل الإمبريالية الأمريكية ، وتقديم الدعم بأنواعه المختلفة للدول المحاصرة وخاصة سورية وإيران ، وفنزويلا وكوريا وكوبا وغيرهم من الدول المقاومة .
– إن المعركة ستزداد حدة بين واشنطن وبكين، وعلى دول العالم الوقوف إلى جانب بكين كونها دولة غير استعمارية ، وهي من سيكسر رقبة الإمبريالية .
– لقد وعت الثورة الإسلامية في إيران طبيعة الصراع ووقفت وعززت علاقاتها مع الصين في كل المجالات وخاصة في مجال الطاقة والصناعات الاستراتيجية ، ودعمت حركات التحرر والمقاومة في العالم ، وباتت اليوم تشكل محوراً مهماً في مواجهة جبروت الاستكبار الإمبريالي .
– إننا واثقون من انتصار إرادة الشعوب الخيرة والمحبة للعدل والسلام ومن هزيمة الإمبريالية العالمية ولو بعد حين .