#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– الهيمنة : هي مفهوم أكاديمي حديث الاستخدام في العلاقات الدولية، ويشير في أحد معانيه إلى السيطرة والتحكم من قبل قوة عظمى قادرة على توجيه النظام الدولي ” وفق قواعد معينة ومتفق عليها “ يشاركها في هذا النظام مجموعة من القوى تمتلك من القدرات ما يؤهلها لأن تكون إحدى قوى النظام ، غير أن قدراتها لا تمكنها من تحدي القوة العظمى .
– إنطلاقاً من هذا الفهم يتقرى ” الدكتور نصار الربيعي ، وزير العمل في الحكومة العراقية والباحث والخبير في العلاقات الخارجية “ ، دور الولايات المتحدة الأميركية كدولة مهيمنة على العلاقات الدولية للفترة ما بعد الحرب الباردة ، وقد انطلق من فرضية مؤداها :
– أن نسبة تزايد التعاون بين الوحدات السياسية الدولية بعد عام 1991 تعزى إلى انتهاء الحرب الباردة والتي انبثق منها ” النظام العالمي الجديد “ ، كان من نتائجها انهيار مفهوم الثنائية القطبية، الأمر الذي دفعت الولايات المتحدة الأميركية إلى انتهاج سلوك غير عقلاني تجاه هذا النظام، وإشاعة ظاهرة ” عدم الاستقرار في السياسة الدولية ” .
– اتبع المؤلف في دراسته النظرية ” المنهج القاعدي “ المتمثل بأسلوب الوصف في العلاقات الدولية ، مشيراً إلى تأثر دعاة المدرسة الواقعية بآراء توماس هوبز التي تقوم على فكرة مفادها : أن الظاهرة السياسية الدولية تعكس العلاقات المتبادلة التي تتسم بالفوضوية بين دول متصارعة ودول ذات سيادة. وعلى هذا الأساس فإن المنهج التقليدي بدأ يستخدم المدلولات الدبلوماسية والعسكرية لحركة تلك الدول المؤثرة في السياسة الدولية عبر مراحلها المختلفة. وتبعاً لذلك، انقسمت الدراسة إلى خمسة فصول ومباحث .
– تناول الفصل الأول منها : الهيمنة في المدارس الفكرية للعلاقات الدولية : ( المدرسة الواقعية – المدرسة الليبرالية – والهيمنة في البنائية الاجتماعية ) ، بينما .
– تناول الفصل الثاني مراحل تطور الهيمنة الأميركية : ( التقليدية – أثناء الحرب الباردة – ومرحلة ما بعد الحرب الباردة ) ، أما مؤسسات الهيمنة الأميركية خصص لها .
– الفصل الثالث وهي مؤسسات اقتصادية : ( صندوق النقد الدولي – البنك الدولي – منظمة التجارة العالمية ) وأخرى ، مؤسسات سياسية وأمنية : ( حلف الشمال الأطلسي ( حلف الناتو ) – منظمة الأمم المتحدة – منظمات المجتمع المدني ) .
– وبحث الفصل الرابع في وسائل الهيمنة الأميركية : ( السياسية – الأمنية – الاقتصادية – والعسكرية ) .
– ويأتي الفصل الخامس والأخير في : الآفاق المستقبلية للهيمنة الأميركية، ويبحث في الأطر الفكرية المناقشة لمستقبل الهيمنة الأمريكية ومنها : ( أطروحة نشوء وسقوط القوى العظمى لبول كيندي ) ، أطروحة نهاية التاريخ لفرانسيس فوكوياما ، وأطروحة صراع الحضارات لصموئيل هنتغتون ، وحركة المحافظين المجدد ونظرية كيسنجر، ثم دور كل من القوى الدولية المنافسة للولايات المتحدة على الهيمنة مثل ( الصين الشعبية – الاتحاد الأوروبي – روسيا الاتحادية – وقوى ثالثة محتملة : اليابان والهند ) .