#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– في الذكرى الثالثة بعد المائة لوعد بلفور المشؤوم الذي صدر في الثاني من تشرين الثاني لعام 1917، من قبل وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور، والذي ينص على إعطاء اليهود وطن قومي لهم في فلسطين، تحت عنوان أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ، وكأن فلسطين لا يوجد فيها سكان قد سكنوا تلك الأرض منذ آلاف السنين، ولكن المهم في ذلك المشروع الاستعماري الغربي قام على قاعدة ايجاد ثكنة عسكرية متقدمة للمشروع هدفها الرئيس منع أي وحدة عربية وبقاء الشعب العربي بحالة من التمزق والجهل ومن أجل السيطرة على مقدرات أمتنا العربية وخيراتها.
– تأتي هذه الذكرى في ظل ظروف صعبة تمر بها قضيتنا الوطنية من مخاطر تهدد بتصفيتها وذلك من خلال صفقة القرن وضم الضفة الغربية وأغوار الأردن ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وضم الجولان السوري إلى السيادة الصهيونية، وكل ذلك يجري في ظل تواطئ عربي وتخلي عن القضية المركزية للأمة العربية، والأدهى من ذلك التطبيع العربي السافر بين بعض الدول العربية مثل الإمارات والبحرين والسودان، وكأن الكيان الصهيوني لم يرتكب المجازر من أجل احتلال فلسطين، أو أنه لا يهدد الأمن القومي العربي.
– ومن الناحية الفلسطينية فإن الواجب يحتم على القوى الفلسطينية نبذ الانقسام السياسي الحاصل في الساحة الفلسطينية والعمل على تجميعها في إطار وطني واحد يقوم على قاعدة المقاومة الشعبية المسلحة ويحدد رؤية وهدف واضح في مشروع التحرير الكامل بعيداً عن أوهام التسوية التي عشعشت لسنوات طويلة في أذهان البعض الفلسطيني من حيث التوقيع على اتفاق أوسلو، وفي هذا الاطار يتوجب على من وقع ذلك الاتفاق أن يعلن الغاؤه ويوقف التنسيق الأمني ويلغي وثائق الاعتراف المباشر والشروع ببناء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني والبدء السريع بحوار وطني شامل يضم كافة القوى الفلسطينية من أجل استخلاص الدروس والعبر من التجارب السابقة.
– كما أنه من المهم في هذه الآونة عربياً وفلسطينياً الانخراط في محور المقاومة الذي صمد في وجه المشروع الصهيوني الأمريكي في سورية ولبنان واليمن والعراق وإيران الذي مازال يدفع فاتورة الدفاع عن القضية الفلسطينية ويقدم التضحيات الجسام من أجل تحريرها وعودتها إلى أصحابها الحقيقيين.
– إننا في الذكرى الـ 103 لوعد بلفور المشؤوم نؤكد على أن شعبنا الفلسطيني والعربي سوف يسقط كل المشاريع والمؤامرات التي تعمل على إجهاض قضينا الوطنية، كما أنه سوف يسقط كل مشاريع التطبيع التي تجري اليوم بين بعض الأنظمة الرسمية العربية والكيان الصهيوني، فكما أسقطنا كل المشاريع التي حاولت النيل من حقوق أبناء شعبنا وأمتنا سوف يتم اسقاط كل المشاريع وفي المقدمة منها صفقة القرن التصفوية.
– التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في داخل الوطن المحتل وخارجه
– التحية لأرواح شهداءنا الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن فلسطين والعروبة
– التحية لأسرانا البواسل ونخص بالذكر الأسير ماهر الأخرس الذي يقارب اضرابه على المائة يوم
– التحية لأحرار أمتنا العربية وشرفاء هذا العالم الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية.
2/11/2020
تحالف القوى الفلسطينية