#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– ألقى ممثل الإمام الخامنئي (دام ظله) في سورية ، سماحة الشيخ حميد صفار الهرنديّ ، ظهر اليوم ، الخطبة الثانية له ، وذلك في مصلى المقام الزينبي، مستعرضاً الملامح العامة لشخصية سيد الخلق، النبي محمد (ص)، مبيناً أن أخلاقه الشريفة وخصاله الحميدة تعد بمثابة مدرسة حياتية تقوم على الحق والواجب والإيمان، مندداً بالإساءة الأخيرة بحق المقام النبوي الشريف.
– واستهل سماحة الشيخ حميد الخطبة ، بالتأكيد على أنه أَفْضت كَرَامة اللـــه سُبْــحَانَــــه وتَعَالَى إِلَى محمد (ص) فَأَخرجه مِنْ أَفضل الْمَعَــادن منبتاً، وأَعَز الأصول مَغْرِسـاً، ذاكراً حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، الذي يكشف لنا بوضوح عمق شخصيّة النبي (ص) من جميع جوانبها، والذي يصف المنبت الطّيب لرسول الله (ص) بكلمات موجزة : “مُسْتَقَرُّه خَيْرُ مُسْتَقَرٍّ، ومَنْبِتُه أَشْرَفُ مَنْبِتٍ، فِي مَعَادِنِ الْكَرَامَةِ، ومَمَاهِدِ السَّلَامَةِ”، فالنبيّ كان مستقرّه في الأصلاب الشامخة، وهو خير مستقر، ونبت في أشرف رحم مطهّرة، وأسرة النّبي (ص) هي أسرة الكرامة والسلامة من أن تدنّس بالتلوث بأي رجس من الأرجاس المعنوية.
– وبيّن ممثل الإمام الخامنئي (دام ظله) في سورية ، أن ثمار البعثة النبويّة كانت على المستويين الدنيوي والأخروي ، فقد كان العرب قبل البعثة يعيشون الحال السيء فأحدث النبي (ص) ببعثته تحولاً عظيماً في مسار الأمة، وعادت البعثة النبوية على العرب بالخير والسؤدد في الدنيا والنعيم والفوز في الأخرة، ذاكراً قول أمير المؤمنين (ع) في إحدى خطبه: « دَفَنَ الله بِه الضَّغَائِنَ، وأَطْفَأَ بِه الثَّوَائِرَ، أَلَّفَ بِه إِخْوَاناً، وفَرَّقَ بِه أَقْرَاناً، أَعَزَّ بِه الذِّلَّةَ، وأَذَلَّ بِه الْعِزَّةَ ».
– وفي نهاية كلمته ، ندد سماحة الشيخ حميد بجريمة الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي أثارت مؤخراً موجة غضب واسعة في العالم الإسلامي، مبيناً أن مقام الرسول (ص) أرقى وأسمى من تلك الإساءات، مستنكراً موقف الرئيس الفرنسي المؤيد لهذه الجريمة ، واصفاً موقفه “بالوقح”.