أردوغان : وجودنا في قطر يخدم استقرار الخليج و نشعر بسعادة كبيرة

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن “تركيا تشعر بسعادة كبيرة لرؤية قطر تتجاوز الحصار، وتزداد قوة رغم الظلم الذي تعرضت له”، معرباً عن أمله في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية المتواصلة منذ 3 سنوات في أقرب وقت ممكن”.

وشدد أردوغان، في تصريحات لصحيفة “The Peninsula” الناطقة بالإنجليزية في قطر، اليوم الخميس، على أن تركيا لن تنسى على الإطلاق التضامن القطري معها أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في صيف عام 2016.

وأوضح أردوغان أن بلاده بذلت جهوداً حثيثة من أجل إحباط الحصار الجائر على دولة قطر، لافتاً إلى أن قطر وتركيا ترتبطان بعلاقات استراتيجية تاريخية ومتجذرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وفي مجال الصناعة والدفاع والأمن.

وبين أردوغان أن تركيا وقطر تقدمان أفضل نموذج للتعاون القائم على المنفعة المتبادلة، سيعمل البلدان على تعميق التعاون بينهما من خلال المشاريع المشتركة قبيل فعاليات كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022″.

وأضاف: “توفر تركيا للمستثمرين القطريين فرصاً جذابة في مجالات استثمارية كثيرة مثل العقارات والتكنولوجيا والدفاع والاتصالات”.

وأشار إلى أن الصادرات التركية إلى قطر ارتفعت بنسبة 10% خلال العام الماضي، إضافة إلى وجود 500 شركة تركية تعمل في قطر حالياً.

وبين الرئيس التركي أن الوجود العسكري لبلاده في دولة قطر يخدم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج، معرباً عن أمله في ألا ينزعج أحد من هذا الوجود.

وأردف بالقول: “يجب ألا ينزعج أحد من تواجد تركيا وجنودها في الخليج، باستثناء الأطراف الساعية لنشر الفوضى”.

كما شدد الرئيس التركي على أن بلاده ليست باقية في الأراضي السورية إلى الأبد، مؤكداً أنها ستنهي وجودها في هذا البلد بمجرد إيجاد حل دائم للأزمة.

وتعهد أردوغان بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات مكافحة الإرهاب ودعم الديمقراطية وإنهاء حالات عدم الاستقرار.

وفيما يتعلق بتطورات شرقي المتوسط قال أردوغان: إن “الجهات التي رأت حزمنا وأدركت أنها لن تستطيع دفعنا للتراجع اضطرت اليوم للإنصات لدعواتنا من أجل الحوار”، وذلك في إشارة إلى اليونان.

ووصل الرئيس التركي، أمس الأربعاء، إلى العاصمة القطرية في زيارة عمل استغرقت عدة ساعات بحث خلالها مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تطوير التعاون بين البلدين.
ومنذ العام 2017، تحتضن الدوحة قاعدة عسكرية تركية، وذلك ضمن اتفاقية تعاون عسكرية وقعها الطرفان عام 2014.