ترامب يكلف الإستخبارات الأمريكية بكشف تواطؤ الصين والصحة العالمية

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– وجَّه البيت الأبيض أوامره لوكالات الاستخبارات الأميركية، بتفحص تسجيلات الاتصالات المعترَضة وتقارير العملاء وصور الأقمار الصناعية وغيرها من البيانات بشكل دقيق، لمعرفة ما إذا كانت الصين ومنظمة الصحة العالمية قد أخفتا في البداية ما تُوصل إليه من معلومات بشأن فيروس كورونا المستجد.

ونقل تقرير لشبكة NBC News الأميركية أمس ، عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على الوضع قولهم إن الإدارة الأميركية أرسلت إلى كل من “وكالة الأمن القومي” ووكالة “استخبارات الدفاع”، والتي تضم أيضاً “المركز الوطني للاستخبارات الطبية”، تكليفاً بـ “مهمة” محددة لجمع المعلومات حول الأيام الأولى لتفشي المرض في الصين.

وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تلقت بدورها تعليمات مماثلة، وفقاً لمسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الموضوع.

وتتضمن المهمة المطلوب تنفيذها من الاستخبارات تحديد المعلومات التي كانت منظمة الصحة العالمية تعرفها بشأن مختبرين بحثيين كانا يعملان على دراسة فيروسات كورونا في مقاطعة ووهان الصينية، حيث رُصد الفيروس لأول مرة.

هذه الخطوة تتزامن مع سعي البيت الأبيض ووزير الخارجية مايك بومبيو وحلفاء ترمب السياسيين لتركيز الانتباه على عجز الصين عن احتواء الفيروس بعد وقت قصير من ظهوره، وامتناعها، بحسب مسؤولين في الاستخبارات الأميركية، عن الكشف عن خطورة المرض، وحرمان بقية العالم من المعلومات التي كانت ستمكّن من احتوائه في وقت مبكر.

من جهته، كان الرئيس الأميركي قد أشار إلى هذه الخطوة في مؤتمره الصحفي، يوم الإثنين، إذ صرّح قائلاً: “إننا نجري تحقيقات جدية للغاية، ونحن لسنا سعداء بهذا الوضع برمته، لأننا نعتقد أنه كان من الممكن إيقافه عند المصدر، وكان من الممكن إيقافه بسرعة، ولم يكن لينتشر إلى جميع أنحاء العالم”.

المتحدّث بإسم البيت الأبيض، هوجان جيدلي، أكد بدوره أن “الولايات المتحدة تجري تحقيقاً شاملاً في هذه المسألة”.

ولفت الى أن “الهدف هو فهم الطريقة التي نشأ بها الفيروس، لما له من أهمية لمساعدة العالم في الاستجابة لهذا الوباء، وأيضاً للحث على الإبلاغ السريع بأي تفشّ لأمراض معدية في المستقبل”.

في الجهة المقابلة، رفضت وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية التعليق على هذه الأنباء.