#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى بكين، اليوم ، إننا لا نريد مساعدة من أميركا، ولكن عليها أن تتركنا وشعوب المنطقة وشأنها ، مشدداً على أن اميركا ستضطر عاجلا للخروج من الشرق الأوسط والخليج الفارسي.
وفي مقابلة أجرته معه قناة “فونيكس” الصينية، بشأن العلاقات الايرانية الصينية وانتشار فايروس كورونا والحظر الأميركي، قال محمد كشاورز زادة : إن انتشار فايروس كورونا كان حدثا سيئا لجميع شعوب العالم، ومن البديهي أن شعوب العالم ستقيم كيفية مواجهة هذا الفايرس من قبل أي من الحكومات والشعوب.
وبيّن كشاورز زاده، أنه متواجد في الصين منذ عام ونيف، وققال: شهدت في بداية السنة الصينية الجديدة انتشار فايروس كورونا في الصين، وقد شهدت خلال هذه الفترة، أن الحكومة والشعب الصيني تعاملا بشكل مسؤول للغاية في مكافحة فايروس كورونا، وقد حققا نجاحات جيدة جدا.
ولفت إلى ان انتشار فايروس كورونا بدأ في إيران منذ أواسط شهر شباط/فبراير، وقد بذلت الحكومة والشعب قصارى جهودهما لمواجهة هذا الفايروس، وقال: إن ايران من بين الدول التي تتمتع بنظام صحي قوي للغاية في الشرق الاوسط، وقد استخدمنا كل امكاناتنا لمواجهة هذا الفايروس، وفي الوقت الحاضر، يميل الوضع الى الاستقرار، ونأمل أن نتغلب قريبا على هذا الفايروس.
ولفت إلى أننا تقلينا نوعين من التعامل خلال مكافحتنا لكورونا؛ النوع الأول من قبل الاميركان ومن المؤسف وفي هذه الظروف الصعبة، حرمونا من مصادرنا المالية خارج البلاد، وكان بالامكان ان نستخدم هذه الموارد لتوفير المعدات التي تحتاجها البلاد في مكافحة كورونا.
وتابع: النوع الثاني كان من قبل الدول الصديقة وفي مقدمتها الصين، والتي سارعت فورا إلى مساعدتنا حكومة وشعبا، فمنذ الأيام الاولى توجهت مجموعة من الاطباء الصينيين مع المعدات وعدد التشخيص إلى ايران، وبعد ذلك توالت المساعدات الحكومة والشعبية الصينية نحو ايران.
ولفت إلى انه لولا مساعدات الصين، لكنا نواجه وضعا اكثر صعوبة في مكافحة فايروس كورونا، معربا عن تقديره بالنيابة عن ايران حكومة وشعبا للصين حكومة وشعبا على هذه المساعدات.
وبشأن العلاقات الايرانية الصينية، أوضح السفير الايراني ان هذه العلاقات ارتقت الى مستوى الشراكة الشاملة الاستراتيجية منذ زيارة الرئيس الصيني الى ايران في 2017، ومنذ ذلك الحين استمرت اللقاءات المتبادلة على اعلى المستويات بين البلدين، كما ان ايران كانت من بين الدول التي تشكل هدفا اساسيا في مشروع “حزام واحد وطريق واحد” لإحياء طريق الحرير. وفي الوقت الحاضر، فإن الصين شريكنا التجاري الأول، وهناك العديد من المجالات لتطوير هذه العلاقات.
وتطرق السفير الايراني الى عرقلة أميركا لحصول ايران على قرض من صندوق النقد الدولي، فضلا عن فرضها قيود على حصول ايران على مواردها المالية في الخارج، في حين انها يمكنها ان تستخدمها في حل الكثير من المشكلات فيما لو صرفت لشراء المعدات والتجهيزات الطبية، إلا ان السياسة الاميركية العدائية أدت إلى حرمان ايران من مواردها المالية.
ورأى كشاورز زادة، ان الشعوب الحرة في العالم ستحكم بشأن هذا التصرف الأميركي اللاإنساني، مشددا على ان الشعب الايراني أثبت وطيلة 40 عاما الماضية، أنه سيقاوم الحظر الأميركي، وأن أميركا ستضطر قريبا للخروج من منطق الشرق الاوسط والخليج الفارسي
وأردف: اننا لسنا بحاجة الى مساعدات أميركا، فقط لتتركنا لحالنا، ولتترك شعوب المنطقة ل حالها. ومن المؤكد أن الشرق الاوسط بدون أميركا سيكون شرقا اوسط مع مزيد من السلام والاستقرار والرفاهية، لا تشكوا في ذلك.