#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– في ظل استمرار جائحة كورونا وتمديد تعليق صلاة الجمعة والجماعة حتى إشعار آخر، أكد ممثل الإمام الخامنئي (دام ظله) في سورية ، سماحة آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري ، في حديثة الجمعة ، خلال كلمته عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، أكد فيها على ضرورة أن نمهد الأرضية لظهور إمام المستضعفين، ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، متحدثاً عن صفات المنتظِر الحقيقي، ومبيناً أهمية اجتماع القلوب وتعزيز حالة التكافل الاجتماعي في تجاوز هذه الظروف الصعبة.
– حيث قال سماحته : ” نحن نعيش في عصر الانتظار، فالعالم كله يتطلع وينتظر ظهور منقذ حقيقي ينتشله من مستنقعات الاغتراب والفتن، ويعيد للإنسانية ألقها، ولكن ما هو الانتظار الحقيقي، وما هي صفات المنتظرين؟!
– روى أبا خالد الكابلي عن إمامنا السجاد (ع)، حينما تحدث الإمام بشأن المنتظرين لغيبة صاحب العصر والزمان، فيقول:
“يا أبا خالد، إن أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان، لأن الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والإفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة”.
“كأن السجاد(ع) يفضل أهل زمان غيبة صاحب العصر والزمان على غيرهم!!.. لماذا؟
هذه الفضيلة بسبب الصفات والخصال الموجودة في أهل هذا الزمان”.
– وأضاف سماحته: “أما عن الصفات التي يجب أن تتواجد في المنتظر الحقيقي هي:
– الصفة الأولى : الاعتقاد .
أي المجتمع الإنساني لا بد أن يكون لديه اعتقاد راسخ بإمامة صاحب العصر والزمان(عج).
– الشرط الثاني : العقل .
المنتظر الحقيقي لا بد انا يكون عاقلاً، لأن العاقل هو من يستثمر مواهبه الربانية، لما فيه خير في الدنيا والآخرة، ويهتم بالقضايا الكبرى ذات الصلة بتعجيل ظهور صاحب العصر والزمان.
– الشرط الثالث : الفهم .
المنتظر الحقيقي لا بد أن يكون من أهل الفهم، لأن الفهيم هو من يدرك الظروف التي تحيط به تحليلاً وتركيباً، فيتساءل عن الأسباب التي تفرض عليه العيش في عصر الغيبة بعيداً عن إمامه، ليدرك أن وراءها حكمة إلهية تستدعي وضع برنامج موجه في فترة الانتظار، لتطوير الذات والاستعداد للمهمة الكبرى.
– الصفة الرابعة : المعرفة .
المؤمن المنتظر لا بد أن يكون عارفاً باستيعاب التكليف الملقى على عاتقه خلال فترة الغيبة.
– وبعد تحقيق هذه الشروط يظهر لنا المنتظر الحقيقي “إنسان مؤمن، معتقد، عاقل، فهيم، عارف، ملتزم بواجباته”.
– وبين سماحته أن “المجتمع الحقيقي المنتظر هو مجتمع حيوي لا يكل ولا يمل لحظة حتى يمهد الأرضية لتحقيق أهداف إمامه، وعلى رأس هذه الأهداف، تحقيق العدالة، فكما شاهدتم وسمعتم الإمام الخامنئي حفظه المولى ورعاه، تحدث في ذكرى مولد الإمام المهدي(ع)، بشأن هذا الهدف المهم، حيث قال “إن مهمة بقية الله (أرواحنا فداه) العظيمة هي أن يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً”.
“ولا ريب أن تحقيق العدالة وأمثالها من القيم، بحاجة إلى تمهيد الأرضية الملائمة، وهذا ما يقع على عاتق المنتظر الحقيقي”.
– وختم سماحته بالقول ” فايروس كورونا أثر سلباً على مختلف جوانب الحياة البشرية، وقد يستمر في هذا التأثير مستقبلاً ، لذلك في هذه الظروف يجب على المنتظرين الحقيقيين أن تجتمع قلوبهم بتشارك الآلام والآمال .
– بعد ذلك ينبغي مبادرة الأغنياء بالأخذ بيد الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم، خاصة أن هناك كثيراً من الناس المؤمنين أصبحوا متضررين ، وبحاجة إلى الدعم والمساعدة وتعزيز حالة التكافل الاجتماعي حتى نتجاوز المحنة معاً إن شاء الله”.