#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهـــير البـــغدادي_تصوير علي أخلاقي
– بعض جراحات الروح تحفر عميقاً عميقاً أخاديد في الوجدان لا تبرأ على مدى الدهور والسنين من روح الروحأ وجاعه ومن شغاف القلب آهاته وأنينه كيف لا وجراحات آل البيت عليهم السلام تدوي عبر التاريخ تستصرخ ضد الظلم والجبروت والطغيان .. فإذا بالأكوان تبكي .. وإذا رحم الأرض تبكي .. و إذا بالقمر يبكي وخاصة على تلك الفتاة الطاهرة المطهرة التي ما تزال تحمل براءة الملائكة بأعوامها الثلاثة .
– إنها السيدة رقية بنت الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين .. هذه الطفلة الصغيرة الطاهرة حضرت كربلاء الروح و رأت عيونها تلك الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى لما حل بأبيها الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته و صحبه الطاهرين .
– ولم تقف معاناتها عند هذا الحد بل سيقت السيدة رقية عليها السلام أسيرة مع أسرى آل البيت عليهم السلام إلى الشام .. وفي إحدى الليالي في الشام قامت الطاهرة المطهرة السيدة رقية عليها السلام فزعة تسأل عن أبيها فما كان من يزيد إلا أن يضع رأس أبيها في حجرها فبكت حتى فاضت روحها إلى بارئها و إلى جنات العلا والفردوس الأعلى طيراً من طيورها الطاهرة .
– السيدة رقية بنت الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) هي حفيدة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله ، وهي الطفلة ذات السنوات الخمس والتي شهدت مع والدها الحسين والعترة الطاهرة تلك الملحمة العظيمة ثم تلك القسوة في التعامل معاهن كسبايا .
– إن الكلمات تعجز عن وصف مأساة الشهيدة السيدة رقية بنت الإمام الحسين (عليهما السلام) التي تحولت الى صوت اخر للحسين (عليه السلام) وما حصل لم تكن نكبة أو مصيبة أو فادحة وإنما عبرة وكرامة كما قال الامام الحسين (عليه السلام) قرباناً في سبيل الله ( اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ) هذا يعني أن هذه ليست آخر تضحية يقدمه الامام بل قدم المزيد من التضحيات في سبيل الله عز وجل، في سبيل الأمة، في سبيل القيم.
ويبن لنا من خلال عظمة تلك الطفلة رغم سنيها الخمس .
– إنّ صلاة السيدة زينب (عليها السلام) ليلة الحادي عشر من المحرم كانت شكراً لله على ما أنعم وأنّها كانت تنظر إلى تلك الأحداث على أنّها نعمة خصّ الله بها أهل بيت النبوة من دون الناس أجمعين .
– نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) وإلى مراجعنـا العظام لا سيما المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض(دام ظله) وإلى الامة الاسلامية بمناسبة ذكرى ولادة السيدة رقية بنت الامام الحسين(عليهما السلام) .
سائلين المولى عز وجل ان ترفع هذه الغمة عن هذه الأمة .
– الصور من أرشف وكالة إيران اليوم الإخبارية لمجلس عزاء بمناسبة ذكرى استشهادها والذي أقيم العام الماضي في مقام الشهيدة السيدة رقية عليها السلام ، برعاية وحضور ومشاركة سماحة آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري دام عزه ممثل الإمام الخامنئي دام ظله الوارف في سورية .
– حيث تحدث سماحته عن هذه المناسبة و جراحات الإمام الحسين عليه السلام العميقة وعن الأحداث الجسام التي حدثت في ذلك الوقت وواقعة استشهاد السيدة رقية بنت الحسين بن علي عليهم السلام أجمعين والدروس والعبر المستفادة .
– ثم دعا سماحته أن يحل على سورية عامة ودمشق خاصة الأمن والآمان لترقد روح الطاهرة السيدة رقية عليها السلام بسلام .
– كما واختتم المجلس بالصلاة والسلام على محمد و آل محمد .
– وصدق من قال ضريحك إكليل من الزهر مورق به العشق من كل الجوانب محدق .