حروب الجوع والبيولوجيا والشياطين الخرساء .. بقلم : نبيل فوزات نوفل

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل

 

 

– تكمن أهمية قادة طليعة المجتمعات الإنسانية من مفكرين ومثقفين وإعلاميين وسياسيين في التصدي للقضايا التي تواجه مجتمعاتهم ، وذلك من خلال قول كلمة الحق ، والخروج عن صمت القبور،فلا خير في الصمت عند قول الحق،وبالتالي يتخلص هؤلاء من حال خذل الحق من خلال تخلصهم من موقف المحايد .

– ما تشهده البشرية اليوم ، ومنها أمتنا العربية ،من حروب بأصنافها المختلفة السياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية والعسكرية والأخلاقية ، والبيولوجية يحتم عل كل صاحب ضمير حي ، ويعتبر نفسه مثقفاً وصاحب قضية أن يتصدى لفضح ما يجري،والكشف عن المؤامرة الخبيثة التي تحاك ضد الجنس البشري ،والتي يقودها كبار الرأسماليين بقيادة آل روتشيلد ومرتزقتهم وعملاؤهم المنتشرين على بقاع المعمورة وفي كل الدول والأوطان بأشكال مختلفة وعباءات مختلفة الأشكال والألوان .

– فما يحدث في بلد ما ليس معزولاً عن اللعبة القذرة التي تمارسها قوى الليبرالية المتوحشة ” إنها عملية التوغل العالمي للنظام الرأسمالي في سائر الزوايا والصدوع الاجتماعية والجغرافية،إنها عملية صعود شركات كوكبية غير قابلة للمحاسبة وأسواق مالية آنية؛غير منظمة وربما غير قابلة للتحكم .

 

– إنها قدرة مصالح الشركات على فرض شبكاتها المتبدلة الخاصة من الفعاليات متعددة الوجوه،بصرف النظر عن الحدود القومية على أقاليم عالمية معينة ، مع القيام في الوقت نفسه بتنحية أقاليم أخرى وحرمانها من الرساميل”(- بول كندي في كتابه العولمة والهويات القومية الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ، سورية وزارة الثقافة عام 2009ص28.) .

– حيث أدت هذه السياسات المتوحشة إلى التمزق الثقافي،والاضمحلال الأخلاقي وزيادة الفقر في العالم ،فزاد الأغنياء غنى والفقراء فقراً .

– ولا نريد الخوض في ما أحدثته العولمة وسياساتها في المحالات المختلفة ، وهي أحد أسلحة الإمبريالية التلمودية التي تستخدمها اليوم ، بل سنقتصر على الجانب الاقتصادي ،وما تقوم به القوى القائدة لها من سياسات لتجويع المجتمعات البشرية ،وهذا بالطبع تنفيذاً لبروتوكولات ما يسمى حكماء صهيون ، الذين وضعوا الخطط للسيطرة على الاقتصاد العالمي وتدميره ، وطرق نهبه ليصب في خزائنهم، فقد جاء في البروتوكولات قولهم : ” إن قدرة رأس المال أعظم من مكانة التاج ، ويجب الحصول على احتكار مطلق للصناعة والتجارة ، ليكون رأس المال مجال حر، وهذا ما نسعى لاستكماله فعلاً بيد خفية في جميع أنحاء العالم ، ومثل هذه الحرية ستمنح التجار قوة سياسية ، وهؤلاء التجار سيظلمون الجماهير بانتهاز الفرص ، وتجريد الشعب من السلاح ، في هذه الأيام أعظم أهمية من دفعه للحرب .

– إن المشكلة الرئيسة لحكومتنا ، هي كيف تضعف عقول الشعب بالانتقاد ، وكيف تفقدها قوة الإدارة التي تخلق نزعة المعارضة ، وكيف تسحر عقول العامة بالكلام الأجوف.فالسر الأول للسيطرة هو تشويه الرأي العام ،حتى يضيع غير اليهود في متاهتهم .

– والسر الثاني : العمل على أن تتضاعف ، وتتضخم الأخطاء ، والعادات ، والقوانين العرفية في البلاد ، حتى لا يستطيع إنسان أن يعبر بوضوح في ظلالها المطبق،وعندئذ يتعطل فهم الناس بعضهم بعضاً”،كما جاء في البروتوكول 6 : “لكي نخرب صناعة الأمميين ، ونساعد المضاربات سنشجع حب الترف المطلق ، وسنزيد الأجور التي لن تساعد العمال ، وسنرفع أثمان الضروريات الأولية ، متخذين من سوء المحصولات الزراعية عذراً عن ذلك، كما سننسف أسس الإنتاج، ببذر بذور الفوضى بين العمال، وسنعمل كل وسيلة ممكنة لطرد كل ذكي أممي من الأرض”. كما جاء في البروتوكول 20: ” إن الأزمات الاقتصادية التي دبرناها بنجاح باهر في البلاد الأممية ، قد أنجزت عن طريق سحب العملة من التداول، وسحب المال من الحكومة التي اضطرت بدورها إلى الاستنجاد بملاك الثروات لإصدار قروض ، ولقد وضعت هذه القروض على الحكومات أعباء ثقيلة ، اضطُرَّتها إلى دفع فوائد المال المقترض ،مكبلة بذلك أيديها ،وإذا تركز الإنتاج في أيدي الرأسمالية قد امتص قوة الناس الإنتاجية حتى جفت،وامتص معها أيضاً ثروة الدولة إن العملة الذهبية كانت الدمار للدول التي سارت عليها، لأنها لم تستطع أن تفي بمطالب السكان، لذلك عملتنا ستكون من الورق أو الخشب في أيدينا تتركز أعظم قوة،وأعني بها الذهب (البروتوكول 22)،كما يحرصون على إيقاع الدول في شبكة القروض ، وهذا ما أكدته البروتوكولات بالقول : ” الحكام الأمميون من جراء إهمالهم ، أو بسبب فساد وزرائهم ،أو جهلهم، قد جرُّوا بلادهم إلى الاستدانة من بنوكنا ، حتى إنهم لا يستطيعون تأدية هذه الديون ، ويكفي للتدليل على فراغ عقول الأمميين المطلقة البهيمية حقاً ، أنهم حينما اقترضوا المال هنا بفائدة خابوا في إدراك أن كل مبلغ مقترض هكذا مضافاً إليه فائدة لا مفر من أن يخرج من موارد البلاد ، وهذا يبرهن على عبقريتنا”.

– وبغية تحقيق انتشار الفساد في المجتمعات البشرية ،يحرص التلموديون على وصول الضعفاء، والمُدانين إلى المراكز القيادية في مجتمعاتهم وإبعاد الأنقياء والأقوياء ، وأصحاب السجل النظيف عن تسلم الإدارات الهامة ، لكي يسهلوا لهم تنفيذ مشاريعهم ، وهذا ما يؤكده البروتوكول 2 بالقول : “سنختار من بين العامة رؤساء إداريين ممن لهم طبع العبيد،ولن يكونوا مدربين على فن الحكم لذلك سيكون من اليسير أن يمسخوا قطع شطرنج ضمن لعبتنا في أيدي مستشارينا العلماء الحكماء الذين دربوا خصيصاً على حكم العالم منذ الطفولة الباكرة .

 

– إن قوتنا تكمن أن يبقى العامل في فقر ومرض دائمين،لأننا بذلك نستبقيه عبداً لإرادتنا، ولن يجد فيمن يحيطون به قوة، ولاعزماً للوقوف ضدنا . كما تعمل التلمودية على نشر العملاء والجواسيس في كل الدول ، وخاصة في الأماكن الحساسة ، وهذا ما أكده أحد مفكريهم د. أوسكار ليفي بالقول : ” نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه،ومحركي الفتن وجلاديه ” كما جاء في البروتوكولات 15″ إننا سنحيط حكومتنا بجيش كامل من الاقتصاديين،وسنكون محاطين بألوف من رجال البنوك،وأصحاب الصناعات، وأصحاب الملايين، لأن في الواقع كل شيء سوف يقرره المال، وما دام ملء المناصب الحكومية بأخوتنا اليهود غير مأمون بعد، فسوف نعد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين ساءت صحائفهم وأخلاقهم،كي تقف مخازيهم فاصلاً بين الأمة وبينهم،وكذلك سوف نعد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين إذا عصوا أوامرنا ، توقعوا المحاكمة والسجن ، والغرض من كل هذا أنهم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الأخير الذي تنفث صدورهم به.

– كما يعمل التلموديون على إقامة دولة خفية في كل دولة في العالم، ويحرصون على تفخيخ كل الوزارات بالعملاء والمفسدين الذين يخدمون سياستهم ، وهذا ما أوضحه-البروتوكول السابع: “بالمكائد والدسائس سوف نصطاد بكل أحابيلنا ،وشباكنا التي نصبناها في وزارات جميع الحكومات ، ولم نحبكها بسياساتنا فحسب،بل بالاتفاقات الصناعية والخدمات المالية أيضاً.

– وهم لا يأبهون للأخلاق قي سبيل تحقيق أهدافهم ، فالغاية (تبرر) الوسيلة، وهذا ما أكده البروتوكول15:”ما كان أبعد نظر حكمائنا القدماء،حينما أخبرونا أنه للوصول إلى غاية عظيمة حقاً يجب ألا تتوقف لحظة أمام الوسائل،وأن لا تعتد بعدد الضحايا الذين تجب التضحية بهم للوصول إلى هذه الغاية، إننا لم نعتد قط بالضحايا من ذرية أولئك البهائم من الأمميين(غير اليهود) ،ومع أننا ضحينا كثيراً من شعبنا ذاته، فقد بوأناه مقاماً في العالم ما كان ليحلم الوصول إليه من قبل ..أي إنسان يرغب في الاحتفاظ بمنصبه سيكون عليه كي يضمنه أن يطيعنا طاعة عمياء “، كما أنهم يؤكدون على استخدام كل أدوات الفساد في ممارساتهم وسياساتهم ، وهذا ما تؤكده البروتوكولات بالقول : “لذلك يجب ألا نتردد لحظة واحدة في أعمال الرشوة ، والخديعة والخيانة ، إذا كانت تخدمنا في تحقيق غايتنا”.

– وكما نعلم أن من أخطر ما تهدف إليه العولمة المتوحشة هو ” فصل الأرض عن الدولة وفصل الإنسان عن الأرض ، والقضاء على الهوية القومية للشعوب وسحق شخصيتها” .

– لذلك يتوزع التلموديون إلى منظمات تتحالف مع القوى المتصارعة لتحقيق الآتي:

1-خَلْق الفوضى والتوتر داخل البلد نفسه،لنسف الاستقرار فيه،وإيجاد الصراع، وغياب القانون .

2- إبقاء الحكم والشعب في حالة عدم استقرار، وخوف من الحاضر والمستقبل.

3-خلق البلبلة داخل أجهزة الحكم والمؤسسات ،وإيجاد الظروف القسرية التي تفرض على الشعب لمنعه من التحرك،الأمر الذي يؤدي إلى إرباك الدول ، وقتل روح المبادرة وتدني الإنتاجية ، وصولاً إلى الضعف المطلق الذي يستدعي طلب الدعم من المجهول ،هذا المجهول هو التنظيمات اليهودية .

– لذلك ما نشهده من فشل معظم الحكومات في السيطرة على ما يجري داخل أوطانها، وتنمية سياسات إذلال الفقراء النسبة الأعظم في المجتمع ،ليست صدفة بل هي مدروسة ،لتحقيق ما تصبوا إليها الماسونية التلمودية ، فكما تدل بعض التقارير إنه يموت ملايين الأطفال جوعاً كل عام ، فما يموت من الجوع هو أكثر من الذين يموتون بالأمراض ، ولكن لا أحد يأبه لذلك لأنه لا يصيب الأغنياء ،إنها حروب الجوع التي اتبعتها الإمبريالية ضد الشعوب خاصة التي ترفض وتقاوم سياستها ، وفي مقدمها إيران وسورية وكوبا وكوريا واليمن والعراق والكثير من الدول التي لا تسير في الركب التلمودي ومنها دول عظمى كالصبن وروسيا وغيرهما ، فتقوم بحصارها، ومنعها من امتلاك كل مقومات ووسائل التنمية ،لتزيد الفقر والجوع فيها ما يؤدي للاضطرابات والفوضى وانهيار هذه الدول . إن ما نشهده اليوم من حصارعلى الفقراء في معظم دول العالم في ظل وباء /كورونا / وعدم وقوف بعض الدول الغنية بجانب الدول الأخرى ، وممارسة التجار وأصحاب رؤوس الأموال لدور المستثمر البشع والمستغل للفقراء والاستثمار في الأمراض ، إلى جانب الاستثمار في الحرب العسكرية إنما يشي بأن هؤلاء لا يخرجون من تحت العباءة التلمودية الصهيونية ، إن من يحتكر ويمارس الغلاء على الفقراء في ظل الأزمات هم إما عديمي الضمير والأخلاق وطغى على أنفسهم الجشع،أو أنهم عبد مأمور يعملون عند سيدهم الأكبر قوى رأس المال التلمودي وهم منفذون لما تم تكليفهم به حسب ما رأينا في بروتوكولات حكام صهيون ،في كلا ألحالتين هم مجرمون بحق شعوبهم وأوطانهم،والمجرم الشريك هو الصامت عنهم ، فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، وما على الشعب إلا التصدي لهم وسحقهم ، وإفشال المشروع الشيطاني العالمي، ،إنها معركة وجود ولا عذر لمتقاعس فيها .