الوباء الفكري والثقافي أخطر أنواع الأوبئة .. بقلم : نبيل فوزات نوفل

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل

 

 

 

– إذا ما دققنا في معاناة المجتمعات البشرية اليوم وأسبابها وما آلت إليه والتحديات التي تواجهها في مجالات الحياة المختلفة وخاصة الأوبئة ، وكما هو معروف إن ذلك هو نتيجة الأفكار والثقافات السائدة فيها ، والتي سادت المجتمعات في السنوات الأخيرة وخاصة المتمثلة بالعولمة المتوحشة وأصنافها وأدواتها من مستوطنات فكرية وسياسية وثقافية واقتصادية ودينية وغيرها ، والتي انتجتها عائلتي روتشيلد وروكفيلر اليهوديتان المؤمن بالصهيونية التلمودية لتجسيد الماسونية وإحكام سيطرتها على العالم ، والتي ساهمت في انتشار الفكر المتوحش والعنصري والاستبدادي والاستغلالي والعنصري والكره والحقد والاستعمار والنهب والسطو على حقوق الشعوب ،فوجدنا انتشار ونماء الفكر الطائفي والانفصالي الذي يدعو للتشتت والانقسام والأنانية المفرطة والفكر التكفيري الغيبي ودب اليأس في المجتمعات واضمحلال التضحية والإيثار والفكر العلمي و النقدي إن الخلاص من الواقع المزري الذي وصلت إليه البشرية اليوم ، هو في تنمية الروح الإنسانية والفضائل الغنسانية من تعاون ومحبة وتكامل بين المجتمعات .

– وهذا يتطلب تنمية الفكر النقدي في المجتمع والابتعاد عن التعصب وإلغاء الأخر،ومحاربة الفكر الإلغائي بكل مشاربه وأصنافه السياسية والفكرية والثقافية والدينية ، والضرب بيد من حديد على العابثين والمحتكرين للاقتصاد والثقافة وتعزيز ثقافة المحبة في المجتمع والخلاص الجماعي وتعزيز الروح الجماعية من خلال تعزيز الانتماء للوطن والإنسانية ومحاربة الجشع والتغول في مجالات الحياة المختلفة ، والاعتزاز بانتمائنا لأمتنا وقيمها الحضارية والانفتاح على ثقافات الآخرين من منطلق الواثق بنفسه من يملك حضارة عمرها آلاف السنين راسخة الجذور ، للمساهمة في صنع مستقبل سعيد للبشرية لا ان نبقى نعيش على فتات الآخرين كمنا يرغب بعض سماسرة الأوطان الذين ارتضوا الذل والهوان ،وهذا يتطلب تعزيز ثقافة المقاومة والتحدي والأمل في الحياة .

– وتعزيز العلم والبحث العلمي الحقيقي الذي يقدم للناس العلم النافع في حياتهم وازدهار أوطانهم وخاصة في مجال الأبحاث الطبية والتقانة العالية ، وتعزيز القيم التربوية التي تنبذ التفرقة وتعزز المحبة والمساواة في المجتمع وقيم المواطنة الحقيقية ، والانتماء للوطن والأمة ،وترفض الخنوع والاستسلام والتبعية والتفريط بالحقوق الوطنية والقومية تحت اي حجة كانت .

– إننا أمة حية ،رغم كل ما تعانيه ستنهض بهمة أبناؤها الشرفاء المخلصين بعقولهم العظيمة وبطاقات شبابها الكبيرة وإننا نملك الأمل بتحقيق ذلك رغم أنف القوى الاستعمارية ومرتزقتها وأذابها في الداخل والخارج