بذكرى مولد سيد الساجدين .. الشيخ محمد حسين خليق : الإمام زين العابدين(ع) نبراساً يشع إيماناً وطهراً وبهاءً للعالمين

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية 

 

– في ذكرى مولد سيد الساجدين، الإمام زين العابدين (ع)، ألقى سماحة الشيخ محمد حسين خليق ، كلمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحدث فيها عن أن الإمام السجاد (ع)، حقق القيم المثلى في الفكر والخلق والسلوك، فكان نبراساً يشع إيماناً وطهراً وبهاءً للعالمين، مبيناً أنه كان أعظم الناس حلماً وأكظمهم للغيظ، وأسخاهم وأبرّهم بالفقراء والضعفاء.

– وأكد الشيخ خليق : أن الإمام زين العابدين (ع)، كان شخصية عظيمة برزت في سماء الإمامة والعصمة والولاية، ولقب بألقاب جليلة يحمل كل لقب منها أبعاداً عظيمة تعكس جوهره النوراني وقداسته وإيمانه وعمق عقيدته، ومن ألقابه: (زين العابدين، ذو الثفنات، سيد العابدين، قدوة الزاهدين، سيد المتقين، إمام المؤمنين، والسجاد).

– وأضاف : (اجتمعت كلمة الفقهاء والعلماء والصحابة حتى الأئمة(عليهم السلام) في مجد الإمام وعلو شأنه، فنجد عبد الله بن عباس مع كبر سنه يبجل الإمام وينحني خضوعاً وتكريماً له، فإذا رآه قام تعظيماً له، قائلاً: “مرحباً بالحبيب ابن الحبيب”.

– كما يقول الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري في رواية: “كنت جالساً عند رسول الله (ص)، والحسين في حجره ، وهو يداعبه ، فقال: « يا جابر ، يولد له مولود اسمه علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم سيّد العابدين، فيقوم ولده، ثمّ يولد له ولد اسمه محمّد ، فإن أدركته يا جابر، فأقرئه منّي السلام».

– كما بيّن سماحة الشيخ أن: “صفة الحلم بشخصية الإمام (ع) كانت كفيلة برأب الصدع في الأمة الإسلامية كذلك لم شمل المسلمين، وتجلت في مواقف عديدة للإمام(ع)، فهناك قصة مشهورة ومعروفة: (عندما أُدخِلَ الإمام إلى الشام هو والسبايا، كان هناك شيخاً شامياً يدنو من الإمام السجاد ليشمت به، ولعله يستخدم كلمات بذيئة في حقه(ع)، فالإمام بحلمه وأخلاقه المحمدية النورانية استوعبه واستطاع أن يغير فكره وعقيدته بالإيمان، حتى أصبح ذاك الشامي موالياً للإمام بعد أن كان عدواً له”..

– وأشار سماحته إلى أن: (الإمام (ع) كان يعطف على الفقراء ولا يرد أي سائل يأتي إلى باب بيته فكان يقول: “لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه”، كما كان يتصدق على الفقراء ويحث الناس على ذلك، وفي عدة مواقف قسم أمواله بينه وبين المساكين، فكان يقول: “ما من رجل تصدق على مسكين مستضعف فدعا له المسكين بشيء تلك الساعة إلا استجيب له”.

– وأضاف: “لا أحد مثل الإمام السجاد بالعلم والحلم والاحتواء، فكان منارة ومنبع للدين، ومصدراً للصفات الإلهية التي تجسّدت في شخصيته وانعكست في تصرفاته وسلوكه”.

– وأشار إلى أن: “أدعية الإمام زين العابدين تدخل أعماق القلوب والوجدان، وإلى يومنا هذا نجدها تغير النفوس وتخرج الناس من الظلمات إلى النور”.

– وفي الحديث عن أهمية الرسالة السجادية للإمام زين العابدين ختم سماحته بالقول: “إن رسالة الحقوق للإمام السجاد تنظم حركة الإنسان في المجتمع في علاقاته المختلفة بذاته وبغيره، وتتحدث عن علاقة الإنسان بالله تعالى، فكثير من المشاكل التي نعيشها الآن، ناتجة عن سوء التنظيم والتفكير، كما أن الوثيقة السجادية يجب أن تكون وثيقة الأمم المتحدة وكل المؤسسات الدولية في القوانين وطبيعة العلاقة بين الدول وحتى أحكام الأسرة، فإذا كانت بداية الإسلام بالقرآن، فالبداية الجديدة بعد الإمام الحسين(ع)، يجب أن تكون برسالة الحقوق للإمام السجاد”.