#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– بيان التنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي
– بمناسبة يوم الأرض في الثلاثين من أذار
يا – جماهير شعبنا العربي الفلسطيني البطل
– يأتي هذا اليوم في الثلاثين من أذار من كل عام استجابة نضالية متميزة جسدتها على أرض الواقع ابداعات الشعب العربي الفلسطيني بابتكاره للمزيد من الأساليب النضالية في المواجهة التاريخية مع الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين .
– وهو اليوم الذي جاء استجابة وطنية شاملة للقرار التاريخي الكبير الذي جسده المؤتمر الشعبي الفلسطيني والذي توج بانعقاده في مدينة الناصرة في 6/3/1976 والذي ضم كل الشرائح من الشخصيات الوطنية والمهنية والنقابية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والفلاحين ورؤساء البلديات والنقابات والذي كان قرارا وطنيا استراتيجيا في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني واصراره الحازم على التمسك بأرضه المقدسة وبتاريخه المشرّف على هذه الأرض المليء بالثورات المتتالية وبكل أشكال المقاومات منذ التخطيط لقيام هذا الكيان الغاصب بوعد بلفور المشؤوم 1917 ومرورا بكل المؤامرات التي أدت لقيام هذا الكيان في ظل النكبة الكبرى عام 1948 ولكن الشعب العربي الفلسطيني استمر في مقاومته لهذا الاحتلال بكل أشكال المقاومة والنضال بالرغم من الاختلال الهائل في موازين القوى على الأرض .
– ويأتي هذا اليوم في الثلاثيين من أذار من كل عام باعتباره أحد أشكال هذا النضال والصمود المشرف المستمر بمختلف الأساليب النضالية ليصل إلى انطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة المعاصرة 1965 بكل فصائلها المقاومة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني التي ينبغي لها ان ترتقي اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى مستوى التحديات الكبرى المتمثلة في تصفية القضية الفلسطينية من خلال إعلان صفقة القرن المشؤومة صفقة ترامب ـ نتنياهو المدعومة من أنظمة التآمر والتطبيع والخذلان على المستوى العربي الرسمي .
– إننا في ظل هذه الأيام الصعبة التي تسود العالم أجمع في انتشار ( وباء الكورونا ) المرعب نؤكد على مضمون البيان الخطير الذي أصدره نادي الأسير الفلسطيني بمناشدة المؤسسات الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الأنسان لإعلان تضامنها مع الشعب العربي الفلسطيني الذي يعيش في ظل هذه الظروف الاستثنائية تحت وطأة الاحتلال الظالم بكل صور وأشكال التمييز والقهر المفروضة من سلطات الاحتلال الغاشم الذي شدد في اتخاذ المزيد من إجراءات الحصار الظالمة على المدن والقرى الفلسطينية ومنع وصول بعض الأدوية والمواد الغذائية إليها بشكل منتظم وهي ذات الإجراءات التعسفية الإجرامية التي فرضت على الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الغاصب .
– وهي التي كانت السبب المباشر في إعلان جميع السجناء بمختلف سجون الاحتلال رفضهم القاطع لاستلام وجبات الطعام والتحدي لسياسات ادارة السجون الممنهجة وبالتالي مطالبة المؤسسات الدولية لإلغاء هذه الإجراءات التعسفية الظالمة المتمثلة في التوسع بالمعازل المنفردة ومنع الزيارات لذويهم وحرمانهم من الإجراءات الصحية الوقائية لمواجهة انتشار هذا المرض الخبيث بدلا من الاستجابة لإطلاق سراحهم فوراً وهم الذين يعدون اليوم بالألاف وبينهم الأطفال والنساء وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين تفاقمت احوالهم وأدى لاستشهاد البعض منهم .
– إننا نعلن تضامننا في هذا اليوم مع هؤلاء الأسرى والمعتقلين ونطالب كافة المؤسسات الدولية والرأي العام على المستوى العالمي لإعلان التضامن معهم والعمل على انقاذهم من الاخطار المحدقة بانتقال وانتشار الوباء في كافة السجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني والتعمد في حرمانهم من العلاج ومناشدة العالم اجمع للعمل على إطلاق سراحهم فورا تجنبا لكارثة حقيقية ستقع حتماً على مستوى كافة سجون الاحتلال الصهيوني.
إننا في هذه الظروف الاستثنائية وباسم رفاقنا في التنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي ندعو مجدداً فصائل العمل الوطني الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام البغيض فوراً واستعادة الوحدة الوطنية الثابتة على قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني وإسقاط كل الاتفاقيات المشبوهة وفي مقدمتها اتفاقيات أوسلو وملحقاتها وإعادة الاعتبار لإرادة المقاومة والكفاح المسلح وصولاً لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطينيّ وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها في مدنهم وقراهم على أرض فلسطين التاريخية إيذاناً بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الواحدة الموحدة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وفي الشتات.
– نتوجه في هذا اليوم مجدداً بتحية الاجلال للشهداء الأبرار (أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر) شهداء فلسطين وسورية والامة العربية تحية لأبطال المقاومة المجيدة في فلسطين وسورية ولبنان ولكل محور المقاومة على امتداد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
– كل التحية والتقدير لشعبنا العربي السوريّ الأبيّ بصموده المشرف… الشامخ بجيشه العظيم…المنتصر أبدا بأذن الله بقائده المفدى الرئيس بشار الأسد .
– الخلود لرسالتنا
– القيادة القطرية الفلسطينية