مسرحية الانتخابات الصهيونية .. تحريض و عنصرية و دعايات إرهابية .. و التمهيد لصفقة القرن و البداية من غزة

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم العبري_كرم فواز الجباعي

 

– مسرحية الانتخابات الصهيونية وما بعدها الوجع الحقيقي للكيان ..

– تحريض وعنصريه ودعايات ارهابيه ..

– التمهيد الحقيقي لصفقة القرن والبداية من غزة ..

 

 

– من المُقرر أن تُجرى الانتخابات العامة في كيان العدو الصهيوني في التاسع من إبريل/ نيسان المُقبل، ويرجح أن يخوض غمارها 43 قائمه حزبيه وحركات يمنيه متطرفة جدا غالبيتها من اليمين المتطرف ولها تاريخ ارهابي مميز أبرزها حزب “الليكود” بزعامة بنيامين نتنياهو والذي ما زال يحتفظ بشعبية عالية تؤهله لقيادة الحكم مرّة أخرى، بحسب استطلاعات الرأي. ويليه حزب “يش عتيد” بزعامة يائير لبيد، ثم حزب “حوسن ليسرائيل” بزعامة بيني غانتس، و”القائمة المشتركة” التي تضم عدداً من الأحزاب العربية التي يشكلها فلسطينيو 48. منذ إعلان حل الكنيست في نهاية كانون الأول 2018، والدعوة لانتخابات تشريعية، بدأت الدعايات الانتخابية تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وزاد في انتشارها اعتماد عدد كبير من المرشحين على التحريض ضد الفلسطينيين وضد السلام في مسعى لإقناع الناخبين ولكسب الأصوات التي تؤهلهم للفوز بالانتخابات. وأثارت الدعايات الانتخابية لعدد من المرشحين للكنيست جدلاً واسعاً ، إذ كشفت مساعي استقطاب الناخبين عبر التحريض، عن توجهات المجتمع الصهيوني وقيادته في ظل توسع نفوذ اليمين بقيادة نتنياهو وسيطرته على الحكم لأكثر من عشر سنوات واحتضانه العلني لحركة كاخ او كهانا حي الإرهابية المتطرفة والمشهورة بالقتل والتدمير اكثر من غيرها ..

 

– وأثارت الحملات الانتخابية لأعضاء الكنيست المنتمين إلى معسكر اليمين، انتقادات واسعة بالداخل الصهيوني و دوليا وأبرز على سبيل المثال لا الحصر تلك الحملات تعود لرئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس، ورئيس جهاز الشاباك السابق آفي ديختر، وعضو الكنيست يهودا غليك، وعضو الكنيست يارون مزوز، والنائبة عنات بيركو. بيني غانتس: أطلق غانتس على حزبه اسم “حوسن ليسرائيل” ، باللغة العربية “مناعة لإسرائيل”، فيما اتخذ من جملة “إسرائيل قبل الجميع” شعاراً لحملته الانتخابية. حتى اللحظة، نشر غانتس على صحفته الرسمية على موقع “فيسبوك” أربعة مقاطع فيديو، من ضمنها ثلاثة وصفت بأنّها مُحرضة على الفلسطينيين ومُشجّعة على القتل. ويتباهى رئيس هيئة الأركان السابق في أحد المقاطع بعملية اغتيال أحمد الجعبري القيادي في كتائب القسام عام 2012، وينهي الفيديو بجملة “القوي هو من ينتصر فقط .. إسرائيل قبل الجميع”..

 

– ونشر غانتس أيضاً دعاية انتخابية يتباهى فيها بعدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، ويزعم أن 1364 “مُخرباً” قُتلوا خلال تلك الحرب .. آفي ديختر: رئيس جهاز “الشاباك” السابق آفي ديختر، نشر أيضاً فيديو، يظهر فيه وهو يتقمص شخصية مواطن فلسطيني يزور مكتب الرئيس محمود عباس في ضواحي مدينة رام الله، ويفاوضه على الراتب الذي قد يحصل عليه لقاء تنفيذه عمليات ضد إسرائيليين. ويريد ديختر، المرشح ضمن صفوف حزب “الليكود” ، من وراء الدعاية تسليط الضوء على المخصصات التي تدفعها السلطة الفلسطينية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ويشير إلى أنه سيسعى إلى وقفها حال نجاحه. يارون مزوز: نائب وزير البيئة وعضو الكنيست عن حزب “الليكود” يارون مزوز، نشر على صفحته على موقع “فيسبوك” مقطعاً يظهر فيه إلى جانب الجندي أليؤور أزياريا الذي سبق وأن أدين بإعدام مواطن فلسطيني. ويقول مزوز إن أزاريا يعد أحد أصدقائه، وأنه تم تجنيده لحزب الليكود، ودعا أعضاء الحزب للتصويت له، وهو ما عدّه مراقبون مسعى لاستقطاب الأصوات من خلال الاحتفاء بجندي قاتل، إلى جانب التحريض على القتل وإضفاء الشرعية على ما قام به أزاريا يهودا غليك : الحاخام وعضو الكنيست عن حزب الليكود ، يهودا غليك ، بنى حملته الانتخابية على وقع الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى وتشجيع شد رحال اليهود إليه ، فيما جعل من مسجد قبة الصخرة رمزاً لحملته الانتخابية، وقام بنشر صور ومقاطع لحفل زفافه الذي قال إنه لم يتم قبل توجهه إلى المسجد الأقصى. ونشر غليك، إحصائيات تظهر أن عدد اليهود الذين اقتحموا تضاعف بشكل غير مسبوق، حيث اقتحم المسجد 35695 يهودياً خلال السنوات العشرة الأخيرة، ويشار إلى أن الإحصائيات نُشرت في إطار الحملة الانتخابية الداخلية لحزب الليكود، ويحمل التصميم شعاره.يتفاخر باقتحام المسجد.. عضو كنيست متطرف يستغل الأقصى للترويج لحزب الليكود في الانتخابات المقبلة عنات بيركو: النائبة عنات بيركو، نشرت من جهتها مشهداً تمثيلياً حظي برواج واسع ، حيث ظهرت فيه بوصفها بطلة تدافع عن مستقبل إسرائيل ، ومتشبثة بمبادئها ..

 

– وفي المشهد، يتم اختطاف بيركو من قبل فلسطينيين ، ثم يبدأ التحقيق معها من قبل شخص ملثم، يسألها عن انضمامها إلى جيش الاحتلال وخدمتها العسكرية ، وتجيبه بأنها أدت خدمتها وأنها فخورة بانضمامها إلى الجيش، وقالت إنها ساهمت في تشريع قانون يمنع المشاركات الواسعة في جنائز الشهداء. بنظرة سريعة على الموضوع السياسي في برامج الأحزاب الصهيونية يمكن الوصول إلى استنتاج واضح بأن حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ليس على أجندة هذه الأحزاب باستثناء حركة “ميرتس” والأحزاب العربية. بل إن هناك محاولة جلية من أحزاب الوسط للتهرب من الحديث الصريح عن مواقف محددة بشأن هذا الموضوع خوفاً من أن تتهم باليسارية أو تصيبها “لعنة السلام”، حيث بات من الملاحظ أن الاتهامات تنصب على مدى يسارية أي حزب أو حركة أو قائمة مرشحة للانتخابات، فمن يتهم باليسارية عليه أن يثبت أنه يميني وربما متطرف لدحض التهمة عن نفسه. وفقط اليمين واليمين المتطرف هما من يملك تصورات واضحة للتعامل مع الملف الفلسطيني. وملف الاراضي العربية المحتلة السباق الى الارهاب والتطرف المنافس الرئيس لحزب “الليكود”، وهو ائتلاف “أزرق أبيض “تقدم ببرنامج سياسي غامض ولا يبشر بأي أفق حقيقي في مرحلة ما بعد الانتخابات، على فرض أنه سينجح بتشكيل الحكومة القادمة. وفي هذا البرنامج تجاهل فكرة حل الدولتين أو إقامة دولة فلسطينية ، وذهب لتحديد اللاءات فقط وخاصة رفض الانسحاب من غور الأردن ومن الكتل الاستيطانية ومن القدس ومن هضبة الجولان أيضاَ.. واستعاض عن فكرة المفاوضات والعملية السياسية مع الفلسطينيين بالبحث في “عقد مؤتمر إقليمي للانفصال عن الفلسطينيين”. كما أنه يرفض فكرة الانسحاب أو فك الارتباط الأحادي. وحزب ” الليكود”..

 

– بدوره تراجع عن تصريحات زعيمه بنيامين نتنياهو بشأن حل الدولتين ، وهو يعلن معارضته للانسحاب من الأراضي المحتلة إلى حدود الرابع من حزيران، ومعارضته للانسحاب من غور الأردن ومن المستوطنات، ويصر على بقاء القدس موحدة عاصمة الكيان ورفض فكرة عودة اللاجئين الفلسطينيين، وبالمناسبة هناك اتفاق بين غالبية الأحزاب حول هاتين النقطتين ..

 

– كما يريد “الليكود” الاحتفاظ بالأمن في كافة المناطق الفلسطينية ، وبات الآن أقرب إلى فكرة الضم التدريجي لمناطق (ج) التي تبدأ بفرض السيادة على المستوطنات. وهناك تراجع في مواقف حزب “العمل” منذ الرئاسة السابقة لإسحق هرتسوغ وأصبح موقفه الآن أكثر يمينية بعد تولي أفي غباي لزعامة الحزب .. وهو يلخص موقفه بالرغبة في حل الدولتين، ولكن دون الحديث الواضح الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، ويريد الإبقاء على القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل والاحتفاظ بالكتل الاستيطانية. ولأنه لا يوجد أفق سياسي لحل الدولتين في المدى المنظور، فهو يفضل الفصل من جانب واحد أي أن تنفذ إسرائيل انسحابات من قسم من المناطق التي لا ترغب في البقاء فيها في أية تسوية، ومنح الفلسطينيين صلاحيات أوسع ومناطق سيطرة أكبر. أما أحزاب اليمين المتطرف سواء “اليمين الجديد” أو اتحاد أحزاب اليمين ( البيت اليهودي والاتحاد القومي وقوة لإسرائيل) فهي ترفض فكرة قيام دولة فلسطينية وتطالب بضم الضفة الفلسطينية المحتلة من مناطق (ج) وحتى كامل الضفة الغربية ، وبعضها يجاهر بضرورة طرد الفلسطينيين منها على اعتبار أنها “أرض إسرائيل” وحق حصري لليهود ..

 

– وتطالب هذه الأحزاب بفرض السيادة الإسرائيلية فوراً على المستوطنات ومناطق (ج)، كخطوة أولى على طريق تحقيق حلم “أرض إسرائيل الكبرى” ..

 

– أما الدولة الفلسطينية فهي الأردن .. والأحزاب الدينية أصبحت الآن أكثر تطرفاً في المسألة السياسية وأقرب إلى موقف اليمين، مع أنها لا تهتم بالقضية السياسية وتركز أكثر على القضايا الاجتماعية والفرض الديني مابعد الانتخابات : دراسة من مركز ابحاث – بيغن – السادات جاء فيها من المتوقع انه بعد الانتخابات بغض النظر من يفوز سيتم ترسيخ الامور التاليه :

 

• تنفيذ صفقة القرن, وممارسة تكريس الطرف الحاكم في غزة عبر اتفاقات دولية بعيدا عن السلطة في حضور تلك الاتفاقات وبذلك يتم الفصل النهائي بين شطري النظام السياسي اللذان يحكمان غزة والضفة. • العمل على تجريد غزة من السلاح الثقيل الذي سيكون قد دمر فعليا في القصف الاسرائيلي الممنهج ..

 

• فتح المجال لاتفاقية تبادل الاسري والذي سيكون هذه المرة لابدال اسري حماس مقابل الجنود الاسرائيليون او رفاتهم. • الاعتراف دوليا (بدولة غزة الاخوانية) حتى تكون منطلقا لإعادة رص الصفوف لشتات الاخوان والبدء بمرحلة جديدة من تصدير الثورة الهادفة الى كسر الحدود واعادة رسم سايكس بيكو الامريكية ..

 

• وضع القاعدة المتقدمة للعلاقات العربية الاسرائيلية, عبر وجود مقر دائم في غزة يعمل باعتباره عراب التطبيع العربي والذي سيبدا من التطبيع الخليجي الاسرائيلي والتطبيع الخليجي الخليجي, في ضربة موجهة للدور المصري, ومحاولة وضع مصر في المواجهة واعادة طرح توسيع غزة على حساب سيناء ..

 

• فتح المجال لقطاع غزة على العالم من خلال الممر المائي, والذي في حقيقته اعادة السيطرة الاسرائيلية على مداخل ومخارج القطاع وحركة المرور من وراء ستار ..

 

• فتح المجال لثورة من الانفتاح الاقتصادي لغزة , الممول من المانحين , ليشكل انجازاً عملياً لحركة حماس الاخوانية لتسويق دعاواها, باعتبارها البديل الانجع لرفاه الشعب الفلسطيني, وخلق نموذجاً مطلوباً وطنياً .