#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– بسمِ اللهِ الرحمَٰنِ الرحيمِ :
– { وَلَٰكِن كونُوا رَبَّانيِّينَ بِمَا كنتُم تُعَلّمونَ الكتابَ وبمَا كنتُم تَدرُسونَ } .
– صَدقَ الله العظيمُ (آلُ عِمرانَ: ٧٩) .
– إِذا ماتَ العالمُ ثُلِمَ فِي الإِسلامِ ثَلمَةٌ لا يَسُدّهَا شَيءٌ إِلى يومِ القيامةِ . حديثٌ شريفٌ :
– بقلبٍ مِلؤهُ الأَسى ، وحُزنٍ يلهب الحشا وتسليمًا بقدرِ اللهِ والقضَا ، تنعَي إليكمُ وكالة إيران اليوم الإخبارية ، العالمَ الجليلَ ، بقيّةَ السَلفِ الصَالحِ سماحة آيةَ اللهِ العلّامةَ السيّدَ عَليّ السيّدِ حسينِ مكّيّ العامليّ الدمشقيّ (ره) .
لسماحته الرحمةُ ، وعلوُّ الدرجاتِ ، ولكُم عظيمُ الأجرِ والثوابِ .
– إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعونَ .
وقد بين سماحته في كتابه ” الهداية والتربية الإيمانية ” أن الدين : وضع إلهي أو نظام إلهي يشـمل العقيدة والشريعة ويكون فيه انتظام جميع أمور الإنسان والحياة وشؤونـهما.
– والدين عند الله الإسلام. كما قال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ } آل عمران من الآية 19 ، وقال تعالى : {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} التوبة / 33 ، وقد يُعرف الدين. بأنه الطاعة المطلقة لله سبحانه في كل أمور الإنسان عقيدة وشريعة .
قال تعالى : {وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ} التوبة من الآية29، أي لا يطيعون طاعة الحق ، ويعرف الدين أيضاً بأنه التوحيد الخالص لله تعالى ، وقال تعالى : { أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}، الزمر: من الآية 3 .
– إن الدين الخالص أي التوحيد ، التوحيد الخالص يشـمل العقيدة والشريعة لأن العقيدة هي الأساس والشريعة تجسـد الاعتقاد والإيمان وتمثل الطاعة والانقياد التام ، والدين في أهدافه وغاياته وفي مبادئه ومناهجه وأحكامه هو السبب الذي يوصل الإنسان إلى العزة والكرامة ويحقق له الخير والسـعادة. بل إن الدين في واقعه هو الحياة والحياة الحقيقية للإنسان، كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } الأنفال : من الآية 24 .
– فالله سبحانه دعا الناس على لسان نبيه الكريم إلى الدين ولم يدعهم إلى شيء سواه والدين كما أسلفنا يشمل جميع شؤون الإنسان والحياة الدنيوية والأخروية.
– إنه يشمل العقيدة والإيمان، ويشمل العبادات والمعاملات، ويشمل الأخلاق والاجتماعيات، ويشمل نظام الأسرة والأرض والمال والاقتصاد والصحة وجميع الشؤون الحياتية التي فيها انتظام الإنسـان وقوام الحياة، وهو يتحرك مع الإنسان والكون والحياة في كل كبيرة وصغيرة، وعلى هذا الأساس كان الدين ضرورة في حياة الإنسان وغاية توصله إلى الخير والسعادة والأمان والاطمئنان .