#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– في قلب الحرب القائمة في غزة وساحات القتال الأخرى تبدو معركة الخداع الاعلامي قائمة ومحاولات تمرير الروايات بمختلف اشكالها ومن المهم أن لا ينجر الاعلام المقاوم والمدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني سواء كان عربيا” أو أجنبيا”وراء الاكاذيب والدعاية الصهيونية المرافقة للحرب على الشعب الفلسطيني ومن هذه الاساليب الخداعية التضليلية التي تتيح او تحاول شرعنة وتبرير الاجرام والمقتلة الحاصلة بحق الشعب الفلسطيني ما يردده القادة المجرمين الصهاينة بأن اسرائيل تعيش معركة وجود ومع القناعة أن هذا الكيان الصهيوني اللقيط والطارئ على المنطقة وتاريخها وثقافتها وهويتها وجغرافيتها إلا ان هدف الساسة والعسكريين الصهاينة من وراء ترويج هذه المقولة هو تبرير كل ما يقوم به جيش الاحتلال وعصاباته الارهابية تحت ذريعة أنهم يخوضون معركة وجود أي حياة أو موت وبهذا المعني يبرر أو يشرعن لمن يخوض معركة وجود أن يستخدم كل اشكال القوة والعنف لجهة الدفاع عن الوجود والبقاء والاستمرار وبالتالي يصبح الاستخدام الجائر للقوة مقبولا” أو مسموحا” شانه شأن من يستخدم القوة للدفاع عن النفس وهو أمر مشرعن قانونا” من هنا تأتي أهمية عدم الانسياق وراء هذه الرواية حتى لو كانت صحيحة وممكنة والرواية الخداعية الأخرى التي يسوقها اعلام العدو وساسته أنه لو قبل السفاح نتنياهو وقف اطلاق النار فإن الائتلاف الحكومي مع التيار الديني المتطرف سيسقط من خلال خسارته الاكثرية في الكنيست وبالتالي يتم تشكيل حكومة من المعارضة أو خوض انتخابات جديدة وهنا تظهر اللعبة والخديعة وهي أنه كي يبقى الائتلاف ما بين التيار القومي المتطرف والديني المتطرف قائما” لابد من استمرار القتال والحرب والسباحة في الدم الفلسطيني حتى لا يفرط عقد الائتلاف وتسقط الحكومة ما يعني بشكل غير مباشر محاولة تبرير استمرارالحرب والمجازر بحق الشعب الفلسطيني ولاسيما في غزة والكذبة أو الخديعة الأخرى هي الرواية الصهيونية بأن الحرب والمعركة هي ضد حركة حماس للقضاء عليها والسيطرة على غزة بينما واقع الحال هو ان الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وحيثما تواجد شعب فلسطيني مقاومة فلسطينية أو أية مقاومة لهذا الكيان والدليل على ذلك ما يجري في الضفة الغربية وجنوب لبنان وغيرها من الساحات بهدف القضاء على أية حالة مقاومة وطرد السكان الفلسطينيين من كل ارض فلسطين وضم كل ما هو محتل أي ليس فقط تهويد فلسطين بالكامل بل صهينتها وتهويد المنطقة العربية الممتدة من مصر مرورا” بالحجاز وبلادالشام والعراق تحت مسمى الاتحاد الابراهيمي وهو ما روج له وجرى ويجري الاشتغال عليه بشكل عملي منذ أكثر من عشر سنوات وكفكرة ومشروع منذ عام 1992 وتبناه بشكل عملي الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب تحت مسمى صفقة القرن والسلام الاقتصادي واتفاقات ابراهام وقد اشار اليه وتحدث به رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو في خطابه وكلمته أمام الكونغرس الأميركي قبل شهر ما يعني استمرار الاشتغال على هذاالمشروع الذي يهدد هوية المنطقة ووجودها وكيانيتها .
– وبالاشارة الى ما جرى التحذير منه لابد لكافة وسائل الاعلام المتصدي والناقل للصراع القائم ولاسيما الاعلام المواجه لالة الحرب الصهيونية الاميركية من التنبه والتدقيق في كل رواية يقدمها الاعلام الصهيوني ورديفه وحليفه الغربي وعدم تردادها ونقلها سنواء كانت خبرا” أو تصريحا” لمسؤول اسرائيلي أو غيره من حلفائه وداعميه فحرب المصطلحات والروايات والسرديات قائمة منذ اليوم الاول لمعركة طوفان الاقصى وستستمر حتى تنتهي هذه الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني والتي لن تكون الا في صالح أبناء هذا الشعب العظيم الذي قدم أمثولة في الشجاعة والتضحية والصمود والتمسك بالمبادئ لم يسبقه اليها باعتقادنا شعب آخر .
د . خلف المفتاح