#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– أصدرت محكمة العدل الدولية ، قرارها الاستشاري وفقاً للمادة 96 من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يضع الكيان الصهيوني في موقف محرج على الساحة الدولية، في حين أوضحت المحكمة بقرارها، عدم شرعية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وأن استمرار وجود هذا الكيان على الأراضي الفلسطينية غير قانوني، وأنه ملزم بإنهاء هذا الاحتلال بأسرع وقت ممكن، هذا بالإضافة إلى وجوب وقف كافة الأنشطة الاستيطانية فوراً وإجلاء جميع المستوطنين ، وإلتزام الكيان الصهيوني ، بتعويض الأضرار الناجمة عن احتلالها .
– إن مثل هذا القرار يضع الكيان الصهيوني في موقف صعب ويشكل تحدياً قانونياً كبيراً لسياساته في الأراضي المحتلة، وألزم سياسياً جميع الدول بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناتج عن الاحتلال وعدم تقديم المساعدة في الحفاظ عليه .
– مما يقوض كل الحجج والأكاذيب المسمومة التي يسوقها الكيان لتلميع صورته وأخلاقياته المزعومة اتجاه سياساته الخارجية ولتحقيق صورته وأخلاقياته المزعومة لتحقيق أهدافه في الشرق الأوسط وهذا قد يفتح الباب أمام إجراءات قانونية وسياسية جديدة في المحافل الدولية.
– كما أن مثل هدا القرار يفيد الدول في المجتمع الدولي لتعزيز الضغط الدبلوماسي، والقانوني على الكيان الصهيوني لإنهاء احتلالها وتعزيز الدور لحماية الحقوق الفلسطينية، وتحقيق العدالة والإنسانية للشعب الفلسطيني ، كما وتحفظ حقه في تقرير مصيره في دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ليس فقط على حدود/1967/ وإنما على كامل حدود فلسطين المحتلة منذ عام/1948/.
– كانت المشكلة الأساسية التي تقض مضاجع رؤساء الحرب في داخل الكيان الصهيوني هو كيفية إعلان النصر على المقاومة ومحورها، دون أن تسحق صورة الصهيونية. والقضاء على المقاومة وتخليص المحتجزين والسيطرة على غزة، لوجدناها أضغاث أحلام ولم يقتربوا من الحقيقة في ظل استبسال المقاومة في فلسطين ومحور المقاومة في اليمن ولبنان ، والتي وجهت ضربة قاسمة لمفهوم الردع الصهيوني عبر استهداف قلب الكيان ومركزه الاقتصادي والسياسي، عبر المسيرة يافا التي طارت لمسافة ٢٠٠٠ كم، دون أن يتمكن أي من أجهزة الرصد للتحالف الدولي والصهيوني من رصدها وسددت ضربة مباشرة لمبنى في وسط يافا المحتلة.
– المسألة التي لم يشهدها العدو منذ تأسيسه ، وكانت رسالة شديدة الوضوح على قدرة المقاومة على الوصول لأي هدف داخل الكيان الصهيوني، وعلى حسب معلقين صهاينة ، ذكروا أن حكومة نتنياهو هذه مجرد عينة .فما بالكم بمسيرات المقاومة اللبنانية الإسلامية ونموذجها الهدهد التي جالت وصورت كل المواقع الصهيونية العسكرية والاقتصادية الخ..
– وهنا نعيد التأكيد على تهاوي قوة الردع الصهيونية في غزة والجنوب اللبناني والعراق واليمن، وهذا هو الدرس البالغ للمقاومة التي جسدت مبدأية والتزام محور المقاومة بفلسطين وقدسها ومقاومتها ، واعتبارها البوصلة التي توجه هذا المحور مقاومةً وشعباً.
ونتيجة لذلك كله فقد فقدت دولة الكيان آلية الردع التي كانت ترعب بها الجميع وباتت مكشوفة أمام الشرعية الدولية بقراراتها الأخيرة. وكذلك بأخلاق وذرائع الاتفاقات الإبراهيمية .
– وما بات ظاهراً لكل ذي عين بسالة الشعب الفلسطيني ومقاومته وكذلك جهود جبهة الإسناد وغيرها من وقائع وميزان قوى جديد ، بات يحسب حسابه للقريب والبعيد. ويؤشر لنصر قريب لشعبنا وقضيتنا .