نتنياهو يُلقي خطاب الأكاذيب والمخاتلات أمام الكونغرس ضد إيران والمقاومة

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

– ألقى رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء الاربعاء خطابا ضد إيران والمقاومة أمام الكونغرس الأمريكي، في محاولة للضغط على الولايات المتحدة لتقديم المزيد من الدعم للاحتلال في إطار حربها على قطاع غزة.

وفي كلمة له أمام الكونغرس قاطعها العديد من السياسيين الأمريكيين على رأسهم نائب الرئيس والمرشحة للإنتخابات الرئاسية كامالا هاريس، قال نتنياهو “أتيت كي أؤكد لكم أننا سننتصر”، مؤكداً أن يوم “7 أكتوبر يوم سيبقى في التاريخ، وأنه يشبه 11 سبتمبر مضاعفا عشرين مرة”.

وأضاف نتنياهو أن جيشه تمكن من استعادة 7 أسرى لدى المقاومة في غزة عبر عمليات خاصة، وتجنب الحديث عن المجزرة التي أحدثها جيشه خلال عملية النصيرات. غير أن نتنياهو أشار إلى ان كيانه استعاد نحو 130 أسيراً عبر مفاوضات مع المقاومة، وهذا ما يؤكد صوابية سياسة المقاومة، التي تؤكد أن لا سبيل لاستعادة الأسرى إلا بانهاء العدوان والمفاوضات.

واذ شكر نتنياهو الذي تعاني حكومته من انقسام على خلفية تحمل مسؤولية الاخفاقات في العدوان على غزة، الرئيس جو بايدن على دعمه القوي للكيان عد عملية طوفان الأقصى في 7 اوكتوبر، وقال “لن ننسى أبدا الجهود التي قام بها بايدن من أجل إسرائيل، وأشكر الرئيس بايدن على ما قام به من أجل الرهائن المحتجزين في غزة”.

وتحدثت تقارير أمريكية إلى ان القوات الأمريكية ساعدت نظيرتها الإسرائيلية خلال عملية النصيرات، والتي أدت إلى استعادة 4 أسرى، مخلفة مجزرة كبيرة أدوت بحياة ما لا يقل عن 250 مواطناً فلسطينياً.

وهاجم رئيس حكومة الإحتلال المتظاهرين ضد عدوانه الهجمي على قطاع غزة، وزاعما إن “كثير من المتظاهرين اختاروا أن يقفوا مع الشر ومع حماس ويحب أن يشعروا بالعار”، وأنهم “يريدون تدمير الولايات المتحدة أيضا”.

وفي موقف يدعو إلى السخرية، اتهم نتنياهو ايران بتمويل المتظاهرين خارج الكونغرس الذين تظاهروا بالتزامن مع إلقائه كلمته، وقال إنهم “يرفضون التمييز بين إسرائيل وحماس”. كما قال نتنياهو الذي يتهمه العديد من المتظاهرين والساسة في الداخل الإسرائيلي بالكذب، إن “المتظاهرين ضد إسرائيل يرددون شعار من البحر إلى النهر لكنهم لا يدركون معنى ذلك”.

ورغم أن العديد من التقارير الدولية أكدت أن عدوان الجيش الإسرائيلي هو الأكثر قتلاً للمدنيين ووحشية في السنوات الأخيرة، قال إن “حماس تريد تشويه سمعة إسرائيل للضغط علينا لإنهاء الحرب قبل تحقيق النصر”.

وفي ظل تأكيدات المحكمة الجنائية الدولية أن قراراتها معتمدة على الادلة التي قدمتها الجهات المدعية، قال إن “أكاذيب محكمة الجنايات الدولية تحاول تقييد يد إسرائيل ومنعنا من الدفاع عن أنفسنا”.

وبطريقة وقحة، قال رئيس حكومة هذا الكيان إنه ينبغي الثناء على جنوده الذين يقومون بأبشع الإنتهاكات في قطاع غزة، عبرت عنها التقارير الإعلامية والحقوقية خصوصاً الأمريكية، التي تحدثت وسائل اعلامها عن انتهاكات عدة قام بها جنوده.

وحاول نتنياهو في خطابه كسب تأييد الأمركيين الذين يرفضون زيارته بسبب جرائم كيانه في غزة، قائلاً لهم “حربنا هي حربكم وأعداؤنا هم أعداؤكم ونصرنا هو نصر للولايات المتحدة”، وادعى أن جيشه المأزوم في جبهات القتال في الشرق الأوسط “لا يحمي نفسه فحسب بل الولايات المتحدة أيضا”.

ومتجاهلاً كل التقارير الأمنية والعسكرية الصهيونية والتي تحدثت ان لا يمكن تحقيق انتصار على حماس ومن ضمنها تصريحات للمتحدث الرسمي بإسم جيشه، قال نتنياهو إن “النصر يلوح في الأفق” وإن كيانه سيفعل ما عليه فعله لإعادة الأمن إلى المناطق الشمالية.

وتطرق نتنياهو إلى احد الأسباب الأساسية من زيارته إلى الويات المتحدة، وهي جلب ذخيرة وسلاح إلى جيشه الذي يعاني من نقص بالتسليح، وقال “تسريع المساعدات الأمريكية لإسرائيل سيسرع إنهاء الحرب في غزة وتحقيق النصر”.

وبالنسبة لما يطق عليه “اليوم التالي” في قطاع غزة، قال نتنياهو إنه يجب أن تكون هناك إدارة مدنية يقودها فلسطينيون لا يريدون تدمير الكيان، ودعا إلى الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على غزة في المستقبل المنظور لمنع عودة المقاومة.

وقال رئيس حكومة الاحتلال إنه يتطلع إلى تحالف جديد في الشرق الأوسط يكون امتدادا لاتفاقات أبراهام، واضاف ” يجب دعوة كافة الدول التي ستصنع السلام مع إسرائيل للانضمام إلى تحالفنا”، وقال “التحالف جديد في الشرق الأوسط يمكن أن يكون اسمه تحالف أبراهام”.

وبينما كان نتنياهو يتفاخر بان من بين الحاضرين في الكونغرس عائلات لأسرى صهاينة لدى المقاومة في غزة، اعتقلت شرطة الكونغرس أفراد عائلات 3 أسرى صهاينة في قطاع غزة، وذلك خلال تظاهرهم ضد نتنياهو أمام مبنى الكابيتول.