التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين (مدى) يتساءل عن أسباب استمرار تعطيل الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في لبنان

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– دعا التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين في لبنان (مدى) دائرة العمل والتنظيم الشعبي في منظمة التحرير الفلسطينية والامانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين الى المبادرة وايلاء الاهتمام المطلوب من أجل اخراج فرع اتحاد الكتاب الفلسطينيين في لبنان من غرفة التخذير الموضوع فيها منذ سنوات طويلة لأسباب غير مبررة .
وتساءل التجمع عن أسباب توقف عمل اللجنة التحضيرية التي تشكلت في العام 2017 والتي كانت قد قطعت شوطاً في التحضير والتنسيب وعقد ورش العمل مع الكتاب، لكنها تعطلت بعد فترة قصيرة لأسباب غير مبررة، في ظل غياب المتابعة الجدية من قبل الامانة العامة للاتحاد او دائرة التنظيم الشعبي، وعدم اتخاذ اية خطوات عملية سواء لناحية تشكيل لجنة تحضيرية جديدة او اعادة احياء عمل اللجنة السابقة، وترك الأمور على حالها بما يهدر جهود الطاقات الثقافية والادبية الفلسطينية التي نحن أحوج ما نكون اليها في هذه الظروف التي تمر بها قضيتنا الوطنية .
واعتبر التجمع أن المسؤولية الوطنية تفرض على الأطر الثقافية الفلسطينية في لبنان التفاعل والحوار للوصول الى رؤية موحدة لكيفية اعادة احياء الاتحاد، كما تفرض على الجهات المعنية أن تتحمل مسؤوليتها وتتقدم بخطوات عملية بالقدوم الى لبنان والتفاعل مع الجهات المعنية والكتاب والادباء، ووضع سقف زمني وخطة عمل من اجل اخراج فرع الاتحاد في لبنان من غيبوبته واستعادة دوره ومكانته التي يستحق. وذلك من خلال ترسيخ الحياة الديمقراطية والالتزام بعقد مؤتمره واجراء الانتخابات وفقا لنظام التمثيل النسبي الكامل، والابتعاد عن سياسة التعطيل والمماطلة التي تضر بمؤسساتنا الوطنية وتهدر الطاقات الثقافية الكبرى التي يختزنها مجتمعنا الفلسطيني.
واكد التجمع بأن اعادة تفعيل وبناء الاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين في لبنان بات قضية وطنية ذات اهمية كبرى، خاصة وأن شعبنا الفلسطيني في لبنان يمتلك الكثير من الكفاءات والطاقات الثقافية والأدبية والفكرية التي تحتاج للتأطير والاهتمام والرعاية لتمكينها من أخذ دورها في هذه المرحلة الحرجة، من اجل بلورة رؤية ثقافية وطنية تسهم في حماية وصون الهوية الوطنية الفلسطينية، الى جانب ما يمكن أن تلعبه هذه المؤسسة الوطنية من دور في تسليط الضوء على الكثير من القضايا والمشكلات والتحديات التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في لبنان، يضاف اليها مهمة الارتقاء بالوعي الوطني وتحصين الاجيال بثقافة وطنية تقدمية مستندة الى تاريخ ونضال حركتنا الوطنية وتاريخها وتضحياتها، وبما يوفر للأجيال الجديدة المساحة المطلوبة للتعبير عن ذاتها وخلق البيئة المناسبة للإبداع الثقافي والادبي.
وختم التجمع بيانه بالقول، ان انجاز المشروع الوطني التحرري الفلسطيني لا يمكن أن يستقيم ويأخذ مجراه الصحيح دون وجود حالة تكاملية مع المشروع الثقافي الفلسطيني بمضمونه الحضاري والوطني التحرري، والبناء على الموروث الثقافي المقاوم الهادف الى تحقيق أماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني في استعادة أرضه وحقوقه الوطنية المشروعة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.