#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– هل شاهدتم أحد جنود الاحتلال وهو يظهر ملثماً معلناً العصيان على قادة جيشه،؟!وداعيا للمضي خلف نتنياهو وحده ، القصة باختصار أن نتنياهو هذه المرة قرر الانتصار في داخل الكيان قبل خارجه والبقاء على رأس حكومته حتى ولو تمزقت باقي الأطراف في حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة.
ابن رئيس حكومة الاحتلال نشر مقطع فيديو لجندي ملثم يدعو فقط لحكم نتنياهو والتمرد على كل من يخرج عن شوره السياسي والعسكري، ودعا أيضا وزير الحرب ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال إلى الاستقالة أو الاستمرار في الحرب أمام عصاة نتنياهو الذي بدا وكأنه يستجر كل القطيع السياسي والعسكري في الكيان لكي ينقض على غزة ويجتاح رفح دون أن يعلم ماذا بعد كل هذه الهمجية.
ظهور(نينجا) نتنياهو بهيئة جندي مجهول، جاء بعد قرار المحاكم الدولية بضرورة وقف الحرب على غزة و القبض على نتنياهو بصفته مجرم حرب على الرغم من أن هذه الصفة أي مجرم الحرب كانت ملازمة لكل من يكون على رأس كيان الاحتلال، هكذا هي عقيدة “إسرائيل” ولكن يبدو أن حرب غزة قلبت كل الموازيين الدولية إضافة إلى أن هناك ما يجري في الكواليس الداخلية لإسرائيل.
ايهود أولمرت رئيس وزراء الكيان السابق، دعا إلى وقف الحرب كلياً في قطاع غزة وليس فقط في رفح ليس حبا بالفلسطينيين ولا رأفة بالدماء، لكنه وجد أن الحرب الحالية في القطاع والاستعصاء لاتخدم سوى نتنياهو ومصالحه، وأن يسميه الأخير إعلان النصر الكامل لا أساس له من الصحة، وهو فقط ضرب من جنون نتنياهو الذي تحول مجلسه الوزاري إلى ملاسنة بين أعضائه تنتهي غالبا بانسحابه أو عدم حضوره أساسا.
وبما أن رئيس حكومة الكيان غير قادر على ضبط العصيان داخل وزارته خاصة أن وزير الحرب وقائد أركان الجيش يتشاوران في عدم الجدوى لاجتياح رفح، وأنها مصيدة لجنودهم الذين بدأت المقاومة في أسرهم مجددا، قرر نتنياهو نقل العصيان إلى جنود الاحتلال فلثم أحد الجنود ليقول إن نتنياهو هو قائد المعركة وإن جيش الاحتلال سيعصى قادته، وربما سنسمع كثيرا عن حالات انشقاق طالما قرر نتنياهو أن يمزق قميصه الداخلي ويرميه وقودا للحرب التي يفضل أن تستمر وتأكله من الداخل على إن يخرج هو من المشهد السياسي للكيان وربما ستُرينا الأيام القادمة مشاهد كرتونية أخرى، وكثيرا من أتباعه (النينجا) وهم يظهرون ويعلنون الولاء لنتنياهو كما كانت داعش تبايع البغدادي ومن سبقه ومن لحقه في مقاطع الفيديو، فهل يعلن نتنياهو (خلافته) داخل الكيان مثلا ..؟!
– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “
– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .