نتنياهو يطعم بايدن تفاحة الحرب ..! بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– لا تسألوا نتنياهو عن اليوم التالي للحرب ولا حتى الغرب إلى أين تمضي هذه الإبادة بحق شعب بأكمله بحق أطفال يقتلون وتستباح دماؤهم بينما تقف الأمم حائرة ، هل تمضي إلى تسوية .. أم إلى حرب كبرى ..؟

– هذا قانون الغاب على طاولات المكاتب الدولية يتلو فيه نتنياهو فقرة حرية الإجرام والقتل في قطاع غزة وأنه إذا عصي بحربه فالحل أن يبقى على قيد الإبادة حتى تستجيب واشنطن لأمنياته في حرب كبرى على مستوى المنطقة .

– فــ نتنياهو ليس على استعداد أن يتنازل عن وجوده السياسي إذا ما توقف عن القتل فغزة من أمامه وخروجه من المشهد الحكومي للاحتلال من ورائه ولا حلول بين يديه ولا حتى بين يدي بايدن الذي يريد عصاة سحرية ترتب له أوراقه بحيث لا تهزم “إسرائيل” في حربها مع المقاومة ولا يهزم هو في انتخاباته وهذه المعادلة باتت صعبة الحل طالما أن رجال المقاومة يخوضون المعركة ويواجهون جيش الاحتلال الذي لا خطط أمامه سوى الاستمرار في أجبن أشكال القتال وهو استهداف أجساد الأطفال.

– الأكثر من ذلك أن نتنياهو  يسعى لتوسيع المعركة والتلويح باجتياح لبنان بعد رفح وكأن رسائله موجهة للبيت الأبيض بأن دخان توسيع الحرب على مستوى المنطقة سيسبق انتخابات بايدن فهل سيرضى بايدن أن يكون كبش الفداء  ويخرج هو من البيت الأبيض في مجازفة نتنياهو للبقاء في رأس حكومة الكيان وهل من المعقول أن تجازف واشنطن بحرب في الشرق الأوسط تحدد نتائج حربها ضد روسيا وضد الصين في أوكرانيا وتحسنها بأفول الأحادية القطبية لأميركا إذا ما خسرت منطقة الشرق الأوسط ، أو أنها ستبقي الاستنزاف سيد الموقف حتى تحسم المستجدات ما عجزت عنه الاستراتيجيات الأميركية التي فشلت حتى في معرفة إلى أين تمضي قدماً بايدن نتنياهو ..!؟

 

– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .