#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– عقبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ما صدر من القمة العربية الــ 33 التي انعقدت في المنامة ، عاصمة مملكة البحرين ، وقالت إن إعلان المنامة سقط في الامتحان ، وفشل في الارتقاء إلى المستوى المطلوب ، ولو بحده الأدنى من المسؤولية نحو قضية شعبنا الفلسطيني، وهو يتعرض لأبشع حرب إبادة جماعية على يد دولة الاحتلال الفاشي، في القطاع والضفة وفي القلب منها القدس، كما فشل الإعلان في الاستجابة للواجب الملقى على عاتق القمة إزاء قضايا الشعوب العربية، واكتفى بالمواقف اللفظية ، المكرورة ، والتي اعتادت شعوبنا على سماعها بازدراء، لأنها تعني أن حالة العجز التي بات يعيشها النظام العربي بعد ما اخترقته التحالفات مع السياستين الأمريكية والإسرائيلية وانحرفت بوصلته بعيداً عن مصالح الشعوب لصالح الطبقات الحاكمة، التي لم تعد ترى مصالحها سوى في الإرتماء في أحضان سياسة التبعية والتطبيع، والإلتحاق بتحالف إبراهام، عن طريق تعميم التطبيع مع دولة الاحتلال، والانخراط في تحالف إقليمي سياسي عسكري، يعيد صياغة العلاقات والمقاربات، ولتعزز سيطرة التحالف الأمريكي-الإسرائيلي على المنطقة وثرواتها، بذرائع واهية، ومزيفة، كالحديث عن السلام والأمن والإزدهار، في تجاهل صارخ للدور الذي تمارسه إسرائيل في إشعال الحروب في المنطقة، والدور الذي تمارسه الولايات المتحدة وتحالفها الأطلسي في تحشيد الأساطيل في المنطقة ووضعها على حافة الإنفجار الإقليمي.
– وقالت الجبهة الديمقراطية لقد خلا إعلان المنامة من أية صيغة لمتابعة تنفيذ ما قررته القمة العربية، أو متابعة دعواتها إلى المجتمع الدولي، أو توصياتها ،أو ما يتعلق بمعالجة القضايا العربية المذكور في الإعلان، وفضلاً عن ذلك شكل الإعلان قفزات كبرى إلى الوراء مقارنة مع مقررات القمة العربية، الإسلامية في 11/11 الماضي ، ( رغم أنها بقيت حبراً على ورق ) إن بما يتعلق بوقف الحرب الهمجية على شعبنا، و كسر الحصار، و تدفق المساعدات الإنسانية، أو غيرها من الخطوات التي تخدم شعبنا في مواجهته للعدوان الهمجي في القطاع ، ما يؤكد غياب الإرادة لدى النظام العربي للوقوف إلى جانب شعبنا، والإكتفاء بدور المراقب أو الوسيط، الأمر الذي يخدم خطط التحالف الأمريكي الإسرائيلي على حساب المصالح العربية.
– وأكدت الجبهة الديمقراطية أن المعركة البطولية (معركة طوفان الأقصى) التي أعادت صياغة المقاربات والمعادلات في المنطقة، وكشفت الطبيعة الإجرامية الفاشية لدولة الاحتلال وهشاشة رواياتها وعمق تبعيتها والتحاقها بالسياسات الأمريكية باعتبارها العنصر الرئيسي في خطط السيطرة على المنطقة، كما قطعت معركة طوفان الأقصى الطريق على المشروع الفاشي لضم الضفة الغربية وتهجير سكانها وتهويد المسجد الأقصى، كما كشفت الأبعاد الخطيرة للمشروع الصهيوني كما عبر عنه الثلاثي الفاشي نتنياهو، بن غفير وسموتريتش، دون أن يغيب عن البال كيف نجح طوفان الأقصى، طوفان الأحرار، في إعادة تقديم قضية شعبنا باعتبارها قضية تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال له الحق الكامل في دولته المستقلة وعودة لاجئيه إلى أراضيهم ووصمت بالخزي والعار التحالف الأمريكي الإسرائيلي الذي لم يكن بحاجة إلى ذرائع ليرسم خطط تصفية قضيتنا الوطنية، لقد كان مثيراً للخزي أن يتخذ الإعلان من الأخوة في الجيش اليمني الباسل موقفاً سلبياً، يصل إلى حد الإدانة، في تحميله مسؤولية تعريض الملاحة في البحر الأحمر للخطر في تجاهل للوجود العسكري الأمريكي البريطاني الأطلسي في المنطقة المسبب الرئيسي في خلق التوترات واحتمالات إشعال الحروب، إن الدور البطولي للجيش اليمني يعد نموذجاً ساطعاً لما يتوجب على الموقف العربي أن يتخذه في دعم شعبنا ومقاومته وإسناده في المواجهة البطولية للعدو الإسرائيلي.
– وشددت الجبهة الديمقراطية على المفارقة بين القمة التي انعقدت على هامش الإهتمام العربي والدولي، وبين الإهتمام الذي انصب على جلسة محكمة العدل الدولية التي استقطبت أنظار العالم باعتبارها نموذجاً آخر من نماذج تقديم الحقائق عما يجري في الأرض الفلسطينية المحتلة، والدفع لفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وحصارها وعزلها، وطردها من الأمم المتحدة باعتبارها دولة مارقة.