#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
امتدَّ إليّ أيها المفتاح ..
أنشلني من سواد الحداد
لم نعد نلتقي أيها اللجوء على خطيئة الصحراء ..
أيها المفتاح ؟..
لا تقبل بهدنة النكبة, ولا بندب الشقاء
فلقد أصبح عندي خيمة في قاع الذكريات
وكوفية تحميني من هذا القحط المخيم على وجه السماء ..
كما الخطايا تعبث بمقاييس تاريخي
وأنا حائرٌ بهذا الانتماء..
باختصار الكلام !..
سأحتضر غياب السفر, وأجمع بقايا أوراقي القديمة
وأكتب وصيتي الأخيرة, وأعبر أدراج بيتي ..
المقسم بوصايا الحلفاء..
آه يا بيتي الحبيب أنا مثلك غريب
أعيش في منفى الفناء؟!..
مشتت الأوصال والأفكار
تحملت من أجلك نخب المعاناة حتى بكت زهرة الحناء ..
يا صرختي .. يا فرحتي..
ألم يحين وقت عودتي ؟..
أيها المفتاح ؟!..
لقد شبت وأصبحت في عرض الهرم
فانهض معي …
انهض بآهات دعوتي ..
فليس لدي سبيل آخر سوى كتابة وقراءة الكتب ..
أيها المفتاح؟.
سوف أبقى على جهة الشمس حتى الرجوع….
حتى لا تبكي العيون ظمأ الدموع
ويبقى الوطن دون حدود..
أيها الوطن أنا هنا فوق ركام الأحلام
أحصي أشلاء الأيام, وبقايا أسماء المدن ,.
حيث توجد وردة حمراء مكسية بذاكرة النسيان
كما العتمة مفعمة على أعمدة الطرقات
,والمنافي زاحفة بموعدها إلى ساحة المهرجان….
إلى حيث سفرها إلى ماضي الزمان..
أيها المفتاح تلك هي محطات الأفراح
الساكنة في مستنقع الأرواح,
والمعلنة انتعاش العودة إلى أرض كنعان ..
إلى فلسطين عائدون ..
عائدون إلى وطن الإنسان..
لم نعد نعش في رحم الحرمان
لم تعد أنفسنا تحاور أصابع الاتهام.,.
ولم تعد أرواحنا رهينة لحظات الغليان
فكم من حروب اكتسبت منا رغبتها,
وانتصارات انتزعت منا فرحتنا..
حتى الأسى …نسج من دموعنا دقات الوقت,
وأسماء لم تكن في تاريخنا نعرفها ؟!..
آه يا مفتاح بيتي.
كم يعصف بي صمت الكلام , والإعلان,…
وتلك هي مصيبتي بدأت منذ أن ولدت النكبة,
ومعاناتي ازدادت ولم يهدأ لها بال,
والتي تزينت بملحق النكسة ,
وكي لاننسى ماضون
رغم الأسى ورغم الجراح
إلى مسرة العودة ..
إلى شمس الصباح..
عائدون يا مفتاح البيت كالسهام نحو الأهداف
عائدون : يا فراشة الربيع إلى بيارات التفاح
عائدون : يا تراب الوطن المجبول بدماء الشهداء..
قل لي: بالله عليك يا مفتاح العودة
هل عودتنا أصبحت مجرد لقاح ؟,
وحلماً هواء بلا رياح ؟….
يستحيل أن تبقى سمائنا بلا صباح ,
وأرضنا بلا فلاح ,
وطيرنا بلا جناح ,
وبيتنا بلا مفتاح ..