#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– في مطلع عام 1937 ، عندما جاء أحد أعضاء لجنة المراقبة الدولية إلى أنطاكية ليحقّق في دعوى الأتراك سلخ لواء الاسكندرونة من سوريا وضمّه الى تركيا ، أغلق الأتراك المساجد يوم الجمعة في وجوه المسلمين من العرب السوريين ليمنعوهم من الصلاة والتظاهر أمام اللجنة الدوليّة تأكيداً لعروبة الاسكندرونة وأنطاكية ، وليؤكّد للعالم الغربي أن تركيا العلمانية جمهورية لا دينية جديدة ، قد تخلّت عن دينها وإسلامها ، وأنها اصبحت دولة أوروبية.
– فما كان من ” الارشمندريت نقولا الخوري ” راعي المسيحيين العرب الارثوذكس الانطاكين إلا أن فتح خلال ساعة واحدة من المنع التركي ، كنائسهم الرومية الارثوذكسية ( كاتدرائية القديسين بطرس وبولس ) في مدينة انطاكية وبقية الكنائس التابعة في الاسكندرونة والبلدات أمام المسلمين يؤدّون فيها صلاة الجمعة في أعظم مهرجان وطني قومي .
– وقد صلّى المسلمون لأول مرّة في حياتهم صلاة الجمعة في الكنائس إلى جانب المسيحيّين ، ووقف خطيب المسلمين في هيكل المسيح يتلو القرآن وصعد مؤذّنهم إلى قبّة الناقوس ليرفع الأذان .
– وقد سطرّ الموقف المسيحي التلقائي والعفوي هذا أروع حادثة وطنيّة في تاريخ النضال السوري من أجل عروبة لواء الاسكندرونة.
– ما قوّى في نفس السوريين رابطة القومية والعروبة في ظل الدين الإسلامي والدين المسيحي في عصر كانوا يقولون فيه إن الأديان تهدم القوميات.
– الحادثة موثقة في جريدة القبس الدمشقية في عددها 17 كانون الثاني 1937 وموجودة في الوثائق البطريركية بدمشق.
– الدكتور علي بن يحيى