#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– عندما تسقى الأرض بالدماء الطاهرة تترع جذورها بالطهارة ، وينمو نباتها زكياً ، لأن الأرض تعرف الصادق العاشق لذراتها ، المتيم بهواها .
– وهل في الكون اليوم من لم يدرك بعد مقدار عشق الشعب الفلسطيني لأرضه وذرات ترابه ..؟
– وهل في الكون من لم يعرف أن التراب الفلسطيني أغلى تراب في العالم كله لكثرة ما روي بدماء الشهداء ..؟
– وها هي اليوم قوى المقاومة الفلسطينية الباسلة وفصائلها وحركاتها وأحزابها في فلسطين وسورية تزف بطلاً من أبطالها ورجلاً من رجالاتها العظماء ، عرف بالرجولة والشجاعة والمواقف الصعبة ، وهو فارس قوي دافع عن وطنه بشراسة وقوة وإقتدار .
– حيث شهدت له ساحات المعارك والمواجهة ضد العدو الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين ، أنه ” المناضل الوطني القائد أبو عمار موسى قاسم ” نائب أمين سر المجلس الثوري لــ حركة فتح / الانتفاضة / صاحب المسيرة النضالية والكفاحية “ .
– حيث رحل عن رفاقه وزملائه وأهله وأصدقائه ومحيبيه إلى دار البقاء في ليله كانت السماء تستعد زفه كبطلاً وفارساً شجاعاً مخلصاً مؤمناً بقضيته وقضية كل الأحرار الشرفاء ، رحل الرجل المحب للناس وللخير، غزير العطاء ، دائم الابتسامة ، بشوش الوجه والصدر الرحب وذماتة الأخلاق ، رحل إلى جنة الخلد مع الشهداء والصالحين .
– بسم الله الرحمن الرحيم :
– قال الله في كتابه العزيز { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ } .
– صدق الله العلي العظيم .
– وبهذه المناسبة الأليمة ، أقامت حركة فتح / الانتفاضة / مجلس عزاء برحيله ، وذلك في مقر الأمانة العامة بدمشق ، وكان في مقدمة مستقبلي المعزيين الأخ أبو حازم الأمين العام لحركة فتح / الانتفاضة / وأعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري .
– وقد شارك في تقديم واجب العزاء والمواساة ، وفد من ممثلية سماحة القائد المفدى الإمام الخامنئي ” دام ظله الوارف ” في سورية ، ممثلاً بصاحب السماحة ، حجة الإسلام والمسلمين الشيخ خدايار ناصري ، مدير العلاقات العامة ، الذي قدم التعازي للأخ أبو حازم وأعضاء قيادة الحركة ، بوفاة المناضل الفلسطيني ” موسى قاسم أبو عمار ” .
– حيث ألقى سماحته كلمة تحدث فيها عن حياة الراحل والمكانة المرتفعة ، كما وتناولت كلمته أيضاً عن سمات القائد الراحل وخصاله الحميدة ونفسه السمحة ومحبته للأرض والإنسان ودفاعه الدائم عن الحق والحقيقة وتواضعه وشهامته ، والذي قدم نجله ” عمار ” شهيداً وقرباناً لفلسطين ولتحرير فلسطين وتراب فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني المغتصب لأرض طاهرة مطهرة .
– داعياً الله العلي القدير أن ينال الراحل ” أبو عمار ” المنزلته العالية زهي أعلى درجات الجنة وأن يحشره مع الأنبياء ، والصديقين ، والأبرار بسب تضحيته وفدائه لوطنه ، قائلاً : لقد قدّم أعظم ما يملك وأغلى ما يملك من أجل إعلان راية الحق وتحرير الأرض من العدو المحتل .
– كما قدّم واجب العزاء في الراحل قادة وممثلون عن الفصائل الفلسطينية ووجهاء ومخاتير ومشايخ وفعاليات شعبية وثقافية واجتماعية من المخيمات الفلسطينية سائلين الله أن يكون رحيله والشهداء أجمعين بوابة النصر لفلسطين كل فلسطين وجسر العبور للتحرير المنشود ، تحرير الأرض والإنسان .
– الرحمة والخلود للشهداء والشرفاء ، وإننا على دربهم سائرون .