ناصر كنعاني : كنا ومازلنا رسل الصداقة والأخوة بين دول المنطقة

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

– قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني : إن معرض القدرات التصديرية الإيرانية في هذه المنطقة، والذي يقام في ظروف خاصة، ويرافقه بالطبع مشاركة رجال الأعمال والمسؤولين من الحكومات البعيدة والقريبة، يظهر أن إيران لديها ارادة جدية على ترسيخ الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.

وصرح ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية، صباح اليوم (الاثنين) في مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع الصحفيين الذي أقيم في المعرض الدولي لقدرات التصدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية: نعتبر تعزيز العلاقات مع كافة دول الخليج الفارسي عاملاً مهماً لتحقيق الاستقرار والأمن الجماعي والسلام والتنمية المستدامة للمنطقة بأكملها.

وقال : كنا ومازلنا رسل الصداقة والأخوة بين دول المنطقة، ونؤمن بأن دول المنطقة قادرة على تحقيق الأمن الإقليمي من أجل الرخاء والتنمية المستدامة في إطار المصالح المشتركة.

وقال كنعاني: إن إقامة مثل هذا المعرض من أجل عرض قدرات إيران التصديرية في هذه المنطقة، والتي هي أيضا في ظروف خاصة، وبالطبع بمشاركة رجال الأعمال والتجار ومسؤولي الحكومات البعيدة والقريبة، يدل على أن إيران لديها عزيمة جدية لتعزيز الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.

وتابع كنعاني: انطلق المعرض السادس لقدرات إيران التصديرية قبل سبعة أشهر بالتعاون الوثيق بين وزارة الخارجية ووزارة التجارة. وحضر هذا المعرض مسؤولون رفيعو المستوى من 24 دولة على مختلف المستويات و2000 من رجال الأعمال المختارين؛ كما يشارك في هذا المعرض ممثلو الأعمال من أكثر من 100 دولة.

وذكر: أن هذا المعرض يتكون من 7 مجموعات تجارية، صيد الأسماك، السياحة، الطب، المعدات الطبية، صناعة البناء، الفنية وغيرها.

وأشار كنعاني إلى إنجازات المعرض، وقال: لقد شهدنا اجتماعات ثنائية جيدة للغاية بين رجال الأعمال المشاركين والمنتجين الإيرانيين. وسيكون هذا المعرض مفتوحا حتى 1 مايو. ويمكن لهذا المعرض أن يحدث قفزة جديدة في مستوى تعاون إيران مع مختلف الدول؛ إن الأبعاد التجارية والاقتصادية لهذا المعرض مهمة، إلى جانب أبعاده السياسية.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: أن إقامة هذا المعرض في الظروف الإقليمية الراهنة يعد نتيجة رائعة ومرغوبة وتضافرا تكامليا بين الأجهزة التنفيذية والمؤسسات الحكومية>

وفي جزء آخر من هذا المؤتمر الصحفي، في إشارة إلى قمع الطلاب الأمريكيين المحتجين على الإبادة الجماعية في غزة، قال كنعاني: ما نشهده في الجامعات الأمريكية في الأيام الأخيرة يدل على صحوة المجتمع الدولي والرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي بدعم أمريكا.

وأضاف في هذا الصدد: إن المفكرين الأحرار في العالم لن يتسامحوا بعد الآن مع استمرار الجرائم في غزة ولا يمكن إسكات أصواتهم العالية ولا يمكن إسكات أصوات المتظاهرين بإجراءات الشرطة.

وتابع كنعاني: وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقبل التعامل العنيف والعسكري الذي تمارسه الحكومة الأمريكية مع البيئة الأكاديمية بأي شكل من الأشكال وترفض هذه المعاملة. ولذلك فمن الضروري أن يهتم المجتمع الدولي بهذا الأمر.

تسير العلاقات الثنائية بين إيران والمملكة العربية السعودية على مسارها الطبيعي

وأشار كنعاني إلى حضور وفد الرياض الاقتصادي في المعرض، وقال: “لحسن الحظ فإن العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية تسير في مسارها الطبيعي ونشهد استمرار المحادثات بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي”.

وأوضح: أن وجود الوفد الاقتصادي السعودي في المعرض يعد علامة على اصطفاف الحكومة السعودية مع إيران. كانت لدينا قضايا اقتصادية منذ بداية المحادثات بين البلدين لاستئناف العلاقات؛ وفي الوقت نفسه أيضاً، يحضر وفد الحكومة الإيرانية أيضاً في الرياض على مستويين ولهدفين؛ برئاسة السيد احسان خاندوزي وزير الاقتصاد في الرياض.

وفي إشارة إلى رحلة صفري إلى الرياض، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الوفد المشارك على مستوى نائب وزير الخارجية الايراني في الشؤون الاقتصادية في الرياض يمثل فرصة لإيران للانخراط في حوارات سياسية. والتعاون المشترك على المستوى المناسب من خلال حضور هذه القمة (اجتماع دافوس).”

وفي جزء آخر من هذا المؤتمر الصحفي، أشار إلى رحلة أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى روسيا للمشاركة في قمة سانت بطرسبرغ، وقال: إن إيران كانت دائما تستغل الفرصة لحضور هذه القمم، خاصة في المجال الأمني. ويأتي حضور سيد أحمديان في هذا الاجتماع في هذا السياق.

وقال كنعاني: تمت مناقشة قضايا مختلفة، من بينها الوضع في فلسطين؛ كما شارك في هذا اللقاء الوفد الإيراني في مجال الأمن الدولي والسيبراني. وقد تم تقديم 5 مقترحات من إيران في هذا الاجتماع، مما يدل على المبادرة الإيرانية.

وفي إشارة إلى المحادثات النووية قال: إن المحادثات والمكالمات وتبادل الرسائل الدبلوماسية مستمرة بالطرق المناسبة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، في إشارة إلى تصرفات البرلمان الأوروبي بإطلاق اسم الارهابيين على الحرس الثوري: لدينا موقف واضح بهذا الشأن. لقد لعب الحرس الثوري الإيراني الدور الأكثر أهمية في توفير الأمن القومي ومواجهة التهديدات الخارجية. إن دور الحرس الثوري الإيراني في مواجهة الجماعات التكفيرية والإرهاب الدولي هو دور فريد وحاسم.

وأوضح كنعاني: على أعضاء البرلمان الأوروبي أن ينتبهوا إلى أنه لولا الحرس الثوري الإيراني لكان داعش خلف أبواب البرلمان الأوروبي. والحرس الثوري الإسلامي هو القوة العسكرية الرسمية لإيران.

وفي جزء آخر من هذا المؤتمر الصحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، في إشارة إلى الحادث الإرهابي الذي وقع في روسيا: إن أي عمل إرهابي أو عملية ضد المواطنين والأماكن الحكومية في روسيا وفي أي دولة أخرى أمر مدان؛ وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فإننا نقف إلى جانب الدول الصديقة، بما في ذلك روسيا.

وأشار إلى زيارة الوفد التجاري والاقتصادي لكوريا الشمالية إلى إيران، وأضاف: 24 دولة على مستوى وفود حكومية و2000 رجل أعمال حاضرون في المعرض. ويأتي وجود الوفد الكوري الشمالي في إيران في نفس الإطار؛ يعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين إيران وكوريا الشمالية إلى أكثر من 5 عقود؛ إن علاقات إيران مع كوريا الشمالية تدخل في إطار التعامل الدبلوماسي مع الدول الأخرى؛ وجاء الوفد الكوري الشمالي إلى إيران بدعوة من وزير التجارة وهم موجودين الآن في طهران.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن بعض المطبوعات والصحف التي لها تاريخ في دعم الكيان الصهيوني مستعدة لتغذية الأخبار للتعبير عن إخلاصها لهذا الكيان، مضيفا: نحن لا نمارس رقابة ذاتية على آرائنا بشأن فلسطين، لأن مواقفنا مبدئي وواضح؛ وكان لنشر الرسالة المذكورة في وسائل الإعلام أهداف محددة.

وفيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية والدفاعية بين إيران وباكستان، قال أيضًا: إن تنفيذ خط أنابيب تصدير الغاز الإيراني إلى باكستان في إطار الاتفاقية بين البلدين يعد من القضايا الاقتصادية المهمة للبلدين والتي كان التركيز عليها. من زيارة الرئيس الأخيرة. وفي إطار الاتفاقية الثنائية، نتوقع أن يؤتي هذا المشروع المهم والاستراتيجي ثماره.

وفيما يتعلق بحقوق إيران المائية، قال كنعاني حول هيرمند: في تنفيذ معاهدة 1351 بين إيران وأفغانستان، طالبنا بالحقوق المائية لإيران والشعب الإيراني من أفغانستان، وكان ذلك أحد المواضيع المهمة في مناقشاتنا. ومنذ بداية العام الجاري، بدأ الحديث عن إطلاق المياه من سد “كمال خان”.

وأضاف: “مع إعلان الجانب الأفغاني الالتزام بالمعاهدة، نشهد حالياً تدفق المياه باتجاه حدود إيران”. وبحسب المعلومات، فإنه منذ إطلاق هذه المياه وحتى الأيام الأخيرة، دخل إلى الأراضي الإيرانية نحو 112 مليون متر مكعب من المياه منذ بدأ إطلاق المياه من السد.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: خلال العام الماضي، اتخذت هيئة الحكم الأفغانية بعض إجراءات الترميم فيما يتعلق بسد “كمال خان”. ومن الطبيعي أن تتوقع إيران من الجانب الأفغاني الالتزام بالمعاهدة.

وأشار كنعاني إلى عقد اجتماع لوقف إطلاق النار في غزة بحضور الولايات المتحدة في الرياض، مضيفا: إن وقف إطلاق النار والوقف الفوري للعمليات العسكرية للكيان الغاصب ضد قطاع غزة هو الحاجة الأكثر إلحاحا لدى فلسطين. تعتبر قضية الحرية وتبادل الأسرى من القضايا الإنسانية الهامة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

وأضاف: لقد أظهرت أمريكا عمليا أنها ليست الجانب الصحيح في مسألة الاتفاق ووقف إطلاق النار، لأنه لو أرادت أمريكا تثبيت وقف إطلاق النار لكانت فعلت ذلك في أقصر وقت من خلال قطع مساعدات الأسلحة لإسرائيل بشكل فوري. إن الشعب الفلسطيني لا يعتبر الحكومة الأمريكية الطرف المختص في القضية الفلسطينية؛ إن الطرف الوحيد العاقل والحقيقي الذي يستطيع أن يقرر مصير فلسطين هو الشعب الفلسطيني.

في جزء آخر من هذا المؤتمر الصحفي، أشار إلى العلاقات بين إيران وروسيا بعد عملية “الوعد الصادق”، وقال: العلاقات بين البلدين جيدة جداً وفي طريقها للتقدم. لقد شهدنا قفزة مثيرة للإعجاب في حجم العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين. وتم اتخاذ خطوات جديدة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وقال كنعاني: إن البلدين لديهما مواقف مشتركة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية والأحادية الأمريكية ومكافحة الإرهاب. تعد قضايا العبور والنقل من القضايا ذات الأولوية بالنسبة للبلدين، ومع استكمال الاتفاقيات، سنشهد قفزة كبيرة في ممر العبور بين الشمال والجنوب وزيادة في التبادلات الإقليمية.

وقال كنعاني عن لقاء أحمديان والاعرجي مستشار الأمن القومي العراقي والاتفاقية الأمنية بين البلدين: هذه الاتفاقية كانت الأساس المشترك للتعاون بين البلدين لضمان أمن حدود البلدين وكذلك تقديم وجهات نظر إيران فيما يتعلق بتصدير انعدام الأمن إلى الجغرافيا الداخلية للبلاد.

وأوضح: مطالبنا من الحكومة العراقية واضحة؛ لقد تم التوصل إلى جزء من الاتفاق وجاري متابعة الجزء الآخر. ونأمل أن نحقق النتائج المرجوة.

كما أشار كنعاني إلى خطة الكيان الصهيوني الجديدة بعنوان “عودة السلام المستقر إلى غزة”، وقال: فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن الكيان الصهيوني هو سبب الأزمة ومركزها؛ إن الاستقرار والأمن في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بإزالة الاحتلال عن فلسطين. ونحن لا نعتبر الكيان الصهيوني طرفاً في أي اتفاق للسلام في المنطقة؛ إن الأشهر السبعة من الإبادة الجماعية وتهجير سكان غزة تظهر محاولة الكيان الصهيوني السيطرة على غزة.

كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى الإجراءات المتخذة لتقديم المساعدات لغزة، وقال: تحاول الدول الأوروبية والولايات المتحدة صرف الرأي العام عن القضية الفلسطينية، لكن هذه القضية أصبحت الآن في قلب اهتمام العالم. والرأي العام يدعو إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة.

وأوضح كنعاني: “لا للإبادة الجماعية” هي صرخة مدوية وشعار يسمع في جميع أنحاء الدول الأوروبية والأمريكية وجامعاتها. إن دعم الكيان الصهيوني غير مقبول في الرأي العام، والجرائم في غزة وفلسطين مدانة. الاحتلال في فلسطين هو مركز الأزمات في المنطقة وخارجها.

وأكد: لو لم تدعم أمريكا وإنجلترا الكيان الصهيوني، لما حدثت الإبادة الجماعية في غزة. عليهم التوقف عن تصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني واتخاذ إجراءات جادة لوقف الحرب وتسهيل إرسال المساعدات الإنسانية.