الدولة العميقة تعرّي تمثال الحرية و تجرّ حمار واشنطن وفيلها إلى حديقة نتنياهو ..!!

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– هي ديمقراطية البيت الأبيض تعتقل الطلاب في الكليات وتطلق الرصاص على الهتافات من أجل غزة، وتجر الأستاذة الجامعيين من شعرها، وتشق ثياب تمثال الحرية في واشنطن بحجة “معاداة السامية”.

– فمن ليس مع الصهيونية هو “معادٍ للسامية” يجوز اعتقاله وحرق حقوقه و رجمه حتى الموت، ومن كان من هؤلاء الطلاب بلا خطيئة فاليُرمى “بمعاداة السامية” ويُسحل ويُسجن في قفص الديمقراطيين والجمهوريين الذي اتفقوا فجأة على ضرورة قمع المظاهرات الطلابية المناصرة لغزة في الجامعات الأميركية قبل أن يمتد هشيم هذا التمرد ليصبح على نطاق أوسع في بلاد العم سام وأوروبا الغربية بأكملها.

– فبعد أن كان الحزب الجمهوري يناكف الديمقراطي ويضع ترامب إصبعه يوميا في عين بايدن، ثمة ما حدث حتى صادق الحزبان في مجلس الشيوخ على وهب “إسرائيل” وأوكرانيا وتايون ملايين الدولارات للمزيد من القتل والإبادة، فهل يستقيم هذا القانون مع ادعاءات بايدن الذي ينتقد نتنياهو ويقول إنه خرج عن السيطرة… وكيف لواشنطن التي تعارض الإبادة الجماعية في غزة أن تضع في جيوب الكيان مزيداً من الرصاص لقتل أطفال غزة.

– ثمة من يقول إن الدولة العميقة جرّت بايدن من أذنيه و وضعت الرسن على رقبة الفيل الجمهوري والحمار الديمقراطي ليجلس الجميع على طاولة التحدي الأميركي أمام الصين وروسيا .. فالهيمنة الأميركية مهددة ولا مجال لإنقاذها إلا بتأجيج الحروب، فخسارتها فيما تسميه الشرق الأوسط تعني دق المسمار الأكبر في نعش هيمنتها .

– لذلك وأكثر ستدعم الدولة العميقة “إسرائيل” لأنها أميركا الصغرى في المنطقة العربية، ولن تتراجع حتى لو اضطرت إلى قتل وسحل المزيد من طلاب كلياتها أو حتى هدم تماثيل الحرية واعتقال رئيس أميركا، فكل ذلك مجرد ديكورات لا أكثر في البيت الأبيض .

 

 

– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “

– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .