الوعد الصادق والرد الصاعق .. بقلم : نبيل فوزات نوفل رئيس قسم الدراسات وكالة إيران اليوم الإخبارية

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– كثرة الأقاويل والتحليلات عن الضربة الإيرانية للكيان الصهيوني ، بعضهم رآها مسرحية ومتفق عليها من خلال الإعلان عن مواعيد وصول الصواريخ والمسيرات وبعضهم رأى فيها بلا جدوى ولم تصل الصواريخ والمسيرات للكيان ولم تقتل أي صهيوني، وكأنهم فرحين بعدم تحقيق إيران ومحور المقاومة من الأهداف المرجوة،ولكن بالرغم من كل ما يتمناه  أصحاب الكيان وأمريكا فقد نجحت إيران ومن ثم محور المقاومة في تحقيق جملة من الأهداف منها:

– إنها المرة الأولى التي يتم ضرب الكيان الصهيوني من دولة غير عربية وهذه جرأة كبيرة وتحد للمشروع الصهيوني ولقوى الاستكبار العالمي ، وأخذت بالثأر للشهداء الذين هم شهداء محور المقاومة بالرغم من أنف الكثيرين الذين يفصلون بين المقاومة العربية والمقاومة الإيرانية بل أن المقاومة العربية ما كان لها أن تستمر لولا الدعم الإيراني .

– كما كشفت هذه الضربة عن الحقد الذي يكنه المطبعين مع الكيان الصهيوني وحقدهم على إيران لأنها منعت نجاح مشروعهم في سورية فهي عامل مهم في إفشال مصالحهم وطموحاتهم -أثبتت   أن المجتمع الصهيوني ، جبان وهش ، فحتى الحكومة الصهيونية اختبأت في الملاجئ بينما كان محور المقاومة في الشوارع وعلى أسطح المنازل يتفرج على أجواء المعركة.

– جاءت هذه الضربة وفق القانون الدولي والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ، التي تخول إيران الرد خاصة بعد فشل ما يسمى بمجلس الأمن من القيام بواجباته

– كشفت  استمرار ذيلية الدول الأوروبية وتابعيتها  للولايات المتحدة الأمريكية فهي أدانت الهجوم الإيراني في حين التزمت الصمت على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية

– الضربة جاءت لتأديب الكيان لصهيوني وإنذار أنه لم يعد مسموحاً له  العربدة كما يحلو له فهناك رد ، ورد قوي وموجع في حال تكرار اعتداءاته

– لقد أظهرت الضربة الإيرانية امتلاك إيران قوة تقانية عالية وقوة عسكرية يحسب حسابها  وهذا ما أعطى محور المقاومة الأمل بالانتصار وهناك قوة يعتمد إليها عند اللزوم.

– إنها مرحلة جديدة في قواعد الاشتباك ، وإيران لن تكون وحدها في مواجهة الحلف الإمبريالي الصهيوني،وهذا ما سيظهره اجتماع مجلس الأمن من خلال موقف روسيا والصين المدافع عن إيران.

– وإننا نرى أن الرد الصهيوني على الضربة الإيرانية سيأخذ أحد الاحتمالات الآتية :

– عدم الرد والأخذ بالنصيحة الأمريكية لأنهم يعلمون أن مصالح أمريكا ستضرب في المنطقة وسيتم تدمير أبار النفط وحصول أزمة في إمدادات الطاقة ،تؤثر على أوروبا وتفاقم ازماتها التي تعانيها بسبب الحرب في أوكرانيا ،كما سيتم إحراج الأنظمة العربية التي ستسمح بانطلاق الطائرات من سمائها وقصفها من قبل إيران وهذا قد يطور الحرب إلى حرب  يتدخل فيها أكثر من طرف دولي.

– لذلك نرجح لاكتفاء بما حصل وقبول الضربة  على مضض.

– تحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل من شارك في هذه الضربة من الإيرانيين ومن محور المقاومة والرحمة للشهداء والخزي والعار للخونة وكل من يقف بجانب قوى الاستعمار والصهيونية .

 

– بقلم : نبيل فوزات نوفل

– رئيس قسم الدراسات

– وكالة إيران اليوم الإخبارية