#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– نظمت اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي ندوة فكرية سياسية، بعنوان “طوفان الأحرار” بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية د.حسين أكبري، وسفير فلسطين د. سمير الرفاعي ، الرفيق حسام السمان أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق رضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، د.خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية، د.صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وقادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، ود.محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية ، وعدد من السياسيين والمثقفين والإعلاميين، ورجال الدين، وذلك في مكتبة الأسد بدمشق 2/4/2024.
وأدان أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق ، مؤكداً وقوف سورية إلى جانب الأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفلسطين المحتلة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية.
ونوه السمان بأهمية مناسبة يوم القدس العالمي التي تشكل فعالية دولية لتضامن محور المقاومة والأصدقاء والأحرار في العالم للتضامن مع شعبنا الفلسطيني في القدس وكل الأراضي الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأشار السمان إلى أن سورية لعبت وتلعب دوراً مهماً في تعزيز التضامن والتعاون الدولي والعمل العربي المشترك من أجل مساندة صمود الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة والوقوف في وجه المخططات الاستعمارية ومشاريع الهيمنة الأميركية والغربية للسيطرة على مقدراتها ومقدرات المنطقة العربية وثرواتها والقضاء على دورها الجيوسياسي في الصراع العربي الصهيوني.
من جهته، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق الدكتور حسين أكبري أكد أن جريمة الاعتداء على القنصلية الإيرانية والجرائم الأخرى التي يقوم بها الكيان الصهيوني تتطلب رداً مناسباً، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفعت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذا الاعتداء الإسرائيلي الإرهابي على قنصليتها في دمشق مطالبة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة للتعامل مع هذا الانتهاك الصارخ ومنع الأعمال العدائية المستقبلية التي تعرّض أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية للخطر.
وأشار السفير الإيراني إلى أن مشاركته في هذه الندوة رغم ما جرى أمس من اعتداء إسرائيلي إرهابي على القنصلية الإيرانية تؤكد أهمية القدس وفلسطين، مبيناً أن هذا الاعتداء وما يجري في فلسطين وخاصة غزة وما سبقها من أحداث يكشف الهوية الأصلية له القائمة على الجرائم والممارسات الهمجية والوحشية وبذلك أصبح يوم القدس هو كل يوم من أيام السنة.
ونوه السفير أكبري بالتضامن الدولي الواسع مع إيران وحملات الإدانة الكبيرة للعدوان الصهيوني ، مشيراً إلى مواقف سورية وإيران ودورهما الفاعل في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وقال إنه لولا الدعم الأميركي والغربي لما استمر الكيان الصهيوني في احتلاله وعدوانه ورغم ذلك يواجه هذا الكيان أزمات داخلية ووجودية تهدده وتنذر بزواله.
بدوره، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول العلاقات العامة الدكتور ماهر الطاهر أكد أن ملحمة طوفان القصى البطولية التي سطرتها المقاومة الفلسطينية أثبتت أن كيان الاحتلال قابل للهزيمة وأن المقاتل الفلسطيني قادر على تحقيق الانتصار، ووضعت الكيان في أزمات وجودية جعلته يشعل حرباً هستيرية انتقامية وعبر مسلسل المجازر الدموية إلى الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاعنا الحبيب.
وفي ورقة بعنوان “صلاح الدين الأيوبي وإحياء بيت المقدس” شدد عضو الجمعية العامة لاتحاد المؤرخين العرب الدكتور عمار النهار على أهمية نشر الوعي التاريخي لدى فئات المجتمع وخاصة الشباب لأن ما جرى سابقاً يجب تناوله كدروس وعبر وليس كأحداث والاستفادة من ذلك بتحقيق الانتصارات والإنجازات.
وفي ورقة بعنوان “التحصينات العسكرية في القدس وعصر حروب الفرنجة” تطرقت نائب عميد كلية السياحة الدكتورة اكتمال إسماعيل إلى الأهمية التاريخية لبيت المقدس، حيث إنها كانت محط أنظار المستكشفين الغربيين الذين جاؤوا إلى المنطقة بحجة تأدية فرائضهم الدينية إلا أن تلك المهمات أخذت طابعاً سياسياً.
وفي ورقة بعنوان “القدس والقوانين الدولية” أوضحت أستاذة التاريخ في جامعة دمشق الدكتورة سمر بهلوان أن القدس كانت محور قرارات عديدة صدرت عن الأمم المتحدة ذات صلة بالصراع مع كيان الاحتلال الصهيوني الذي التزم بشكل صوري بالقرارات عام 1948 بعد تقديم طلب قبولها في عضوية الأمم المتحدة، مشيرة إلى التآمر الواضح بين القوى المتنفذة في الأمم المتحدة والكيان الصهيوني.