#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– نظم التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين (مدى) ملتقى حواري في مخيم شاتيلا تناول أوضاع المهنيين والشباب الخريجيين في المخيم ، وشارك فيه عدد من المهنيين وخريجي الجامعات وقيادة التجمع في المخيم.
وتحدث في بداية اللقاء مسؤول التجمع في المخيم ربيع حسين فأشار الى ان الهدف من عقد هذا الملتقلى الحواري مع المهنيين والخريجين يهدف محاكاة هموم ومشكلات هذه الشريحة التي تعاني اليوم مخاطر كبيرة تهدد مستقبلها نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وانعدام فرص العمل ، ولا سيما في مخيم شاتيلا الذي يعيش اوضاعاً خانقة حيث انعدام افق العمل داخل المخيم باستثناء بعض الفرص المحدودة المتوفرة لدى بعض الجمعيات والمؤسسات واخرى لدى مؤسسات الوكالة، في الوقت الذي يتخرج فيه سنويا العشرات من الجامعيين من ابناء المخيم الذين يصطدمون بجدار البطالة والحرمان .
واعتبر ان هذا المخيم الذي قدم التضحيات الكبيرة خلال كل مراحل النضال الفلسطيني يستحق الاهتمام والرعاية الكافية والمطلوبة من قبل كل الجهات والمرجعيات المعنية، فالاونروا ومنظمة التحرير مطالبتان بفتح فرص العمل والمشاريع التي تخرج الشباب من أزمة البطالة وتمكنهم من شق الطريق لبناء مستقبلهم وحياتهم، الى جانب العمل على تعديل القوانين اللبنانية التي تحرم اللاجىء الفلسطيني من حق العمل وكافة حقوقه الانسانية والاجتماعية.
واكد بأن التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين يطلق اليوم برنامج العمل الوطني والاجتماعي للمهنييين الفلسطينيين في لبنان وسوف يسعى ويبدل كل الجهود من اجل انصاف المهنييين وتخفيف المعاناة عنهم وتبني مشكلاتهم ورفعها للجهات المعنية والضغط من اجل تحقيق مطالبهم.
بعد ذلك جرى حوار ونقاش من قبل المشاركين الذين عبروا عن حالة الاحباط والغضب من الواقع الذي يعيشونه، والذي بات يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الشباب ولا سيما المهنيين وخريجي الجامعات الذين يتكبدون تكاليف باهضة للدراسة الجامعية ويصطدمون بعد تخرجهم من الواقع المزري والمقفل في وجوههم، حيث فرص العمل المتوفرة في المخيم لا تغطي أكثر من 20% من الخريجين والمهنيين، ما يعني أن النسبة الاكبر والغالبية لا أفق أمامها للعمل، والكثير من خريجي الجامعات في المخيم يعملون عمال مياومين او بمهن مغايرة لاختصااتهم وبأجر لا يكفي مصروف جيبهم اليومي واكثر من نصفهم يعيش حالة بطالة دائمة .
ودعا المشاركون الى وقفة جادة من قبل كل الجهات المسؤولة لانقاذ الخريجين من هذا الوضع المأزوم لأن استمراره يعني قتل مستقبل الشباب وتحطيم طموحاتهم وسلبهم الحق بالحياة الكريمة، وثمنوا مبادرة التجمع الديمقراطي للمهنيين لإفساح المجال أمامهم لاطلاق صرخاتهم علها تسمع من قبل المرجعيات وتدفعهم لتحمل مسؤولياتهم وايجاد الحلول المطلوبة لمشكلاتهم.