الدكتور نبيل الحلباوي : على دماء شهداء غزة نامت الأمة نوماً عميقاً و الحكام أغلبهم متخاذلون ومتآمرون

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– يقول الشاعر السوري عمر أبو ريشة :

– ضلت الأمة إن أرخت على … جرح ماضيها كثيف الحجب .

– نعم الأمة اليوم أضاعت البوصلة أضافت الهدف فهي إلى الضلال أقرب وعن الحق أبعد ، ضلت الأمة اليوم بعدها عن القضية الأولى الأساسية المركزية قضية فلسطين .

– فلسطين الجريحة والجروح تنكأ الجروح ولا أحد يتحرك ضميره أو وجدانه .. تستصرخ الأمة العربية ولا مجيب .. تنادي الأمة الإسلامية ولا مجيب .. تنادي الضمير الإنساني يعود الصوت صدى بلا جواب .

عن تخاذل الأمة مع فلسطين كان محور خطبة سماحة الدكتور الشيخ نبيل طالب الحلباوي إمام وخطيب مقام السيدة رقية عليها السلام في دمشق العاصمة السورية .

– حيث أكد بعد افتتاح الخطبة بأن قانون الاستبداد قد عاد للأسف لأن الأمة  تخلّت عن أقدس أهدافها ، تخلت عن القدس ..عن فلسطينها ، عن غزتها..عن أهل الأرض التي بارك الله فيها ، ونامت الأمة نوما فظيعة و انقادت إلى حكام أغلبهم متخاذلون بل ومتآمرون ، و لولا أن هناك محور المقاومة الذي يلتف حول الشعب الفلسطيني الذي يقدم من التضحيات ما تعجز عنه الجبال لولا التضحيات التي تقدمها سورية الممانعة  و إلى لبنان حزب الله الأشم ، إلى عراق الحشد الشعبي البطل ، إلى اليمن أنصار الله الحوثيين إلى إيران حاضنة المقاومة ، منوهاً إلى قول إمامنا ذات يوم ، ( إسرائيل غدة سرطانية ينبغي استئصالها من الوجود) .

– مشيراً إلى قول السيد القائد المفدى ” الإمام الخامنئي ” دام ظله الوارف ، سوف تصلون في القدس ، و لولا هذا المحور لكان على الأمة السلام .

– وأضاف سماحته : أنه من العيب أن تنطلق المظاهرات شبه اليومية في دول الغرب مع أن أنظمتها أعدى أعداء المسلمين ، لكن الشعوب فيها نخوة ومروءة وعشق للقيم والأمتين العربية والإسلامية في نوم طويل مئات الملايين في خمود و كأن الموضوع لا يعنيها ، لا شأن لها به .

– واستنكر سماحته قائلاً : هل من المعقول أن يذبح في يوم واحد أكثر من ١٠٠ إنسان بين شهيد وجريح و في مكان يستلمون فيه مساعدات لا تغني ولا تسمن ولا أحد يتحرك ساكنا رغم أن هذه المساعدات كان يجب أن تدخل بالقوة ورغم أنف إسرائيل .

– وتساءل سماحته : عن الدول الإسلامية الكبرى كتركيا و أفغانستان وباكستان وغيرها التي لا نسمع صوتها ولا نرى فعلها .

– وأضاف سماحته : مساجد غزة وفلسطين تهدم وكنائس ومستشفيات ويقتل الأطباء ولا أدوية ولا أدوات ، فهل ما يحدث في فلسطين يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

– وقال سماحته مستنكراً ، ألا يخجل هؤلاء حين يخرج نداء من الأبطال الأشاوس المناضلين في فلسطين يقول :

– أين أنتم أيها العرب ..

– أين أنتم أيها المسلمون ..

– تعالوا قدّموا لنا الغذاء والدواء ونحن نتكفل بأن نقاوم هذا العدو ومستعدون لأعلى أشكال التضحيات .

– بعد ذلك  سلط سماحته الضوء على الانتخابات في إيران لمجلس الشورى الإسلامي وهي المرة ١٢ التي ينزل بها الشعب الإيراني للانتخاب كل ٤ سنوات في سيادة شعبية لأنه هو من يختار ممثليه و وصفها بأنها أرقى مستويات الحرية و السيادة الشعبية .

– وقد وجّه سماحته : تحيته إلى الشاب الأمريكي الذي أحرق نفسه احتجاج على ما يحدث في غزة ، وكذلك وجّه التحية للسيد جورج كالوي لنجاح في الوصول إلى مجلس العموم البريطاني والذي يدافع عن قضايا الأمة أكثر من مفكرها والذي أهدى فوزه إلى غزة .

– وختم التحيات لصاحبة المقام العالي السيدة رقية عليها السلام هذه البنت الصغيرة والتي كانت شاهدة على صراع الحق والباطل وهي لم تتجاوز السنوات الأربع ، حيث سيقت أسيرة مع عمتها السيدة زينب عليها السلام ، وحين طاف بها الحنين لرؤية والدها بدأت تبكي فجاؤوا برأس أبيها و وضعوه بين يديها وأجهشت بالبكاء ولفيت أنفاسها الأخيرة فأقاموا لها هذا الصرح العظيم .

– متسائلاً : أين أولئك الأشرار ، لا مكان لهم ولا شأن لهم ولا ذكر لهم وهي في هذا المقام الذي يشع روحانية ونوراً وهداية .

– وختم خطبته بالدعاء للأمة عامة ولأهل فلسطين خاصة ولأبطال محور المقاومة بالنصر والثبات والرشاد .