#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– هي الوجهة للحق .. والوجهة للحقيقة .. للنصر أو الشهادة .. إنها فلسطين أرض العزة والكرامة .. أرض الشموخ والشهامة .. أرض اشتهت دماء طاهرة فلبى أهلها النداء ونزفت الجراح فوق الجراح لترتوي أشجار الزيتون والليمون منها .
– ” سماحة الدكتور الشيخ نبيل طالب الحلباوي خطيب مقام السيدة رقية عليها السلام “ ، استعرض في الخطبة فضائل شهر شعبان ، والذكرى المباركة والولادة الميمونة لصاحب العصر والزمان الأمام المهدي عجل الله تعالى ظهوره الشريف ، وانتصار محور المقاومة على كافة الجبهات والقضية الفلسطينية والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الصامد في غزة .
– حيث أكد على أن القضية الفلسطينية غير مفصولة عن العلاقة مع صاحب الزمان عجّل الله فرجه ، لأن قضية فلسطين قضية محورية في المنطقة كلها بل في العالم أجمع إنها قضية مركزية قضية شعب احتلت أرضه وشرّد و ذبّح وارتكبت في حقه أبشع جرائم الإنسانية ولا زالت ترتكب ليل نهار .
– مشيراً بأن كل يوم أكثر من مئة إنسان يقتلون برصاص العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين المباركة والذي لم يوفّر لا المستشفيات و لا مراكز الإيواء ولا المدارس أو المرافق العامة الأخرى في همجية لا تقبلها كل قوانين الإنسانية والاجتماعية العالمية .
– منوهاً أن العالم المتحضر صامت لا يبدي أي تعاطف مع هؤلاء الأبرياء .. فلو كان في أقصى الأرض حدث أقل مما يجري في فلسطين بألف مرة لوضعه تحت البند السابع في مجلس الأمن و جيشّوا الجيوش بل إن أمريكا لم تكن لا تنتظر ليصدر القرارات ستذهب قبل إصدار القرار .
– و تساءل سماحته :
– أين هو العالم اليوم مما يجري ..؟
– وأين مجلس الأمن المقيد بالفيتو الأمريكي والفيتو البريطاني ..؟
– وأين هو ضمير العالم مما يحدث ..؟
– وأضاف سماحته بأن الشعوب قد سبقت الحكومات في التنديد بالجرائم المرتكبة ، كما حدث في الدول الأوربية ودول أمريكا اللاتينية غيرها .
– مؤكداً : أن حركة التنديد ما تزال ضعيفة في المجتمعات العربية والإسلامية وليست بالمستوى المطلوب اللهم لولا المظاهرات اليومية والأسبوعية التي لا تنقطع في ظل التقصير الفادح الفاضح.
– وقد أكد سماحته بأن الموقف من القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من العلاقة مع صاحب الزمان ( عج ) .
– فمن يريد علاقة مع صاحب الزمان فهي علاقة لا تنقطع مع فلسطين وأطفال غزة بل هي الترجمة الحقيقة والواقعية لهذا التواصل .
– وأشاد سماحته بمحور المقاومة من إيران التي لم تتوقف عن كل أشكال الدعم وتتحمل كل الحصار ، وصولاً إلى سورية التي تحملت وما تزال تتحمل كل الآلام والجراح في سبيل صمود المقاومة ، إلى لبنان المقاوم ، إلى العراق وبطولات وتضحيات الحشد الشعبي إلى اليمن وأنصار الله الذين يتحملون مئات الغارات الأمريكية ومع ذلك شكّلوا مصدر رعب للسفر و المواصفات الأمريكية والبريطانية في بحر العرب ، مشيراً بأن هؤلاء هم أتباع صاحب الزمان وهم الصادقين المخلصين .
– وشدد على أن يقوم كل إنسان بدوره فالكلام له دور عظيم في كشف الأكاذيب وإثبات الحقائق مثلا أي عليّ أن أكون مع المقاومة مادياً وجسدياً وروحياً ، وهذا أقل الواجب إخوانهم تحت النار يقاتلون دون خوف ولا ضعف ولم تكن عزيمتهم مطلوب أن نكون معهم قلبا و روحا بل إنه مطلوب إسلاميا وقرآنياً ومطلوب لأننا أتباع النبي والصحب الأخيار عليهم سلام الله ، بل مطلوب كعنوان للقيم الإنسانية ونحن واثقون من النصر ، بل إنه نصر بكل المقاييس ، بغض النظر عن النتائج فأن تكون في قلب فلسطين ورغم كل أجهزة التجسس التي يمتلكها العدو و تستطيع أن تفاجئه و تعتقل جنوده وتأسرهم .
– منوهاً بأن هذه بطولات بحد ذاتها ، هي انتصار وانتصار كبير ، فإذا تم وقف إطلاق النار فهو انتصار ، وإذا كنا ذاهبين للمعركة فهو انتصار .
– وستشهد سماحته بكلام سيد المقاومة السيد حسن نصر الله ( ثمن الاستسلام أكثر بكثير ) .
– وختم سماحته الخطبة بالنصر العاجل والفرج القريب لأهل غزة خاصة ولأهل فلسطين عامة وللمسلمين والمؤمنين وللأمة جمعاء .