#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– برعاية وزارة الثقافة – مديرية ثقافة ريف دمشق ، أقيم في المركز الثقافي العربي ” بالميدان ” ندوة سياسية حوارية تحت عنوان ” غزة في الفكر المقاوم “ شارك فيها الأساتذة الباحثين” كرم فواز الجباعي ـ نبيل فوزات نوفل – إدارة وحوار الكاتب والإعلامي الدكتور فضيل عبدالله ” ، بحضور حشد كبير من المهتمين ونخبة من الشخصيات الثقافية والأدبية والفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والسيدة وداد طه مدير المركز .
– كما ورافق الندوة ، معرض فني لمجموعة من الفنانين التشكيليين ” بعنوان غزة في عيون الفنانين الشباب “ بإشراف الفنان معتز العمري ، وتم من خلاله ، عرض عدد من الواحات التي تعكس المشهد الساخن للأحداث في غزة وتداعيات الحرب من إجرام وقتل وتهديم وغارات جوية الاحتلال الصهيوني ، وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
– بدأ المحاضر ” الأستاذ نبيل نوفل الكاتب السياسي والباحث الاستراتيجي والراصد لجرائم وانتهاكات الكيان الصهيوني “ بالحديث عن غزة ومقاومتها لا ينفصل عن فلسطين والقضية الفلسطينية ، مؤكداً أن المعركة واحدة والمصير واحد ، والهدف واحد .
– مشيراً أن المقاومة في غزة جزء لا يتجزأ من المقاومة الفلسطينية ومقاومة الشعب العربي الفلسطيني ومن ثم محور المقاومة. وإن ما يدور في غزة هو تعبير عما يدور في المنطقة ،من صراع بين القوى المقاومة والمصممة على استرجاع الحقوق والأرض والمقدسات وبين القوى المفرطة والمطبعة والتي باعت وخانت القضية العربية والإسلامية وارتمت في أحضان الصهاينة والقوى الإمبريالية والصهيونية ،فالمعركة مستمرة وهي استكمال لما بدأه الشعب الفلسطيني والعربي منذ إعلان وعد بلفور إلى اليوم فقدم الشعب الفلسطيني ألاف الشهداء واندلعت الثورات والكفاح اللح والثورة الفلسطينية مدعوة من قوى التحرر العربية المقاومة. لكن المقاومة في غزة تمثل مرحلة متقدمة ونقلة نوعية ومفصلاً وتحولاً تاريخياً في الصراع مع العدو الصهيوني والقوى الإمبريالية في العالم .
– ولقد استطاع الفكر المقاوم أن يعبر بشكل دقيق عن هذه العركة وكشف أبعادها ومراميها وفضح العدوان وحرب الإبادة التي تشنها القوى الإمبريالية مدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ،وفرنسا وكندا وغيرهم من القوى الاستعارية ، وبين الصمت والخذلان من قبل عظ الدول العربية والإسلامية ،وألقى الضوء على تدهور صورة الكيان الصهيوني القبيح في العالم مع انكشاف المجازر والإبادة التي مارسها بحق الأطفال والمدنيين العزل .
– فقد ساهم الفكر المقاوم عبر وسائل إعلام المقاومة من نشر الحقيقة وفضح الدعاية المضللة لقوى العدوان من خلال الحديث الشفاف والصادق ونشر الوثائق التي تفضح المخطط الصهيوني وجرائمه،كما بين حالة التعاطف الشعبي في معظم دول العالم مع الشعب الفلسطيني في غزة وتنديده بالاحتلال الصهيوني حتى في بلدان الداعمة ، للكيان الصهيوني ، وبين حالة الضعف للمؤسسات الدولية وتابعيتها للإمبريالية الأمريكية ، وبين أن الكيان الصهيوني هزيل وهو أوهن من بين العنكبوت. وكشف إن هدف العدوان الصهيوني على غزة هو تهجير أهلها إلى سيناء،والقضاء على المقاومة ،وبناء قناة بن غوريون ، لتكون بديلاً بقناة السويس ـ وضم غزة لسلطة مصنوعة من قبل الاحتلال لمتع قيام أي مقاومة , ومن ثم القضاء على القضية الفلسطينية .
– ويمكننا أن نجمل رؤية الفكر المقاوم حول تداعيات طوفان الأقصى وبطولات أهلنا في غزة بالآتي :
1-لا شيء مستحيل أمام إرادة الشعب العظيم ،هذا ما أثبته طوفان الأقصى فقد أثبت شعبنا العربي الفلسطيني قي فلسطين عامة وفي غزة خاصة أنه شعب عظيم وإن إرادة الشعب لا تقهر من خلال صموده وبطولاته ، فقد قاتل بلحمه ودمه ، وتحدى أعتى آلات القتل والإجرام . وأكبر ترسانة أسلحة متطورة في المنطقة مدعومة من دولة الإرهاب العالمية الولايات المتحدة الأمريكية ، التي لم تكتف بالدعم بل شاركت بالقتال جنباً إلى جنب بكل إمكاناتها.وهذا ليس غريباً فقد بدأ الشعب الفلسطيني النضال والثورات وقدم التضحيات منذ الأيام الأولى للمشروع الصهيوني واندلعت الثورات ضد الغزاة والعمل الفدائي وطوفان الأقصى هو خطوة متقدمة على طريق النضال الفلسطيني حتى تحرير كامل فلسطين.
2- ولقد ساهم طوفان الأقصى بنتائج انعكست على المنطقة والعالم والكيان الصهيوني، والقضية الفلسطينية منها ما بدأ فعلاً ومنها ما هو متوقع في المستقبل ومنها :
– أصبحت معركة طوفان الأقصى جزءاً من المعركة مع قوى الاستكبار العالمي،وهناك تنسيق بين الأطراف المقاومة والصديقة لإنجاح هذه المعركة ، وكسر شوكة الكيان الصهيوني ومن ورائه من القوى الإمبريالية وخاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا .
– أعادت ملحمة طوفان الأقصى القضية الفلسطينية إلى مقدمة القضايا التي تواجه المجتمع الدولي ،بعد أن تراجع الاهتمام بها نتيجة تخاذل معظم الحكومات العربية ،كما أكد شعبنا العربي الفلسطيني استمرار تمسكه بحقوقه المشروعة وتصميمه على استرجاع حقه المغتصب ،مهما طال الزمن،واسقط المقولة الصهيونية التي فحواها : ( إن الكبار من الفلسطينيين سيموتون والأطفال والشباب سينسون ) ، وأثبت أشبال فلسطين ورجالها ونسائها أنهم يزدادون تمسكاً بأرضهم وقدسهم وأقصاهم ودون ذلك أرواحهم ، وأكدوا للعالم أن شعباً يعشق الشهادة لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض هزيمته ، وهو لا يخوف أو يهدد بالموت ،فمن يطلب الشهادة لا يخاف الموت ، وأن معظم الشعب الفلسطيني هو مع خيار المقاومة والكفاح المسلح لأن العدو الإرهابي المتغطرس لا يفهم إلا لغة القوة . وعرى طوفان الأقصى السلطة الفلسطينية المتواطئة مع الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية وأنظمة التطبيع والاستسلام في الوطن العربي وذلك من خلال المواقف التي عبر عنها رئيس ما يسمى السلطة الفلسطينية ، ولقد قدم الشعب الفلسطيني آلاف الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ نتيجة الهمجية الصهيونية التي ارتكبت المجازر بحق المدنيين العزل.
– أكدت ملحمة طوفان الأقصى أن الجماهير العربية في معظمها مع فلسطين والمقاومة بالرغم من تخاذل معظم الأنظمة العربية ، وتآمر الجامعة العربية وموقفها المخزي والذليل .
– فقد شعر كل شرفاء الأمة بالقرف وهم يسمعون البيانات والتصريحات لبعض القادة العرب وجامعة الدول العربية ،ولكنه في الوقت نفسه كان هناك أنظمة ما زالت داعمة للحق العربي ومصرة على استرجاع فلسطين وداعمة للشعب الفلسطيني وخاصة سورية والجزائر وتونس ومحور المقاومة وأطرافه المختلفة في سورية ولبنان والعراق واليمن وغير ذلك .
– ومما يؤسف له أن بعض الحكومات العربية لعبت دور الوسيط والمتفرج على ذبح الشعب العربي في غزة العزة والإباء،كما صعدت حركات المقاومة في سورية والعراق واليمن من أعمالها العسكرية ضد القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة وأطلقت الصواريخ والطائرات المسيرة على هذه القواعد وألحقت بها خسائركبيرة.
-عرت ملحمة الأقصى الدول الأوروبية ، وأثبتت ذيليتها وتبعيتها والتدهور الأخلاقي على الصعد كافة ، وسقطت أكذوبة الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وأن الوجه الحقيقي للدول الأوروبية ، الوجه القبيح الاستعماري النازي العنصري، وتأكد الدعم اللا محدود لسياسات الغطرسة الصهيونية .
– كما أكدت ملحمة طوفان الأقصى أن الغرب الاستعماري وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية لها مكيال واحد فقط هو الانحياز للكيان الصهيوني ومصالحها على حساب شعوب ومصالح دول العالم وشعوبها .
– أكدت ملحمة الأقصى ضعف المؤسسات الدولية وتبعيتها للغرب الاستعماري ، وهذه المؤسسات ،خاصة ما يسمى الأمم المتحدة هي من وافق على قيام هذا الكيان المحتل الغاصب وتمارس من أجله العهر السياسي خدمة للولايات المتحدة الأمريكية والدول الاستعمارية .
– لقد أثبتت معركة طوفان الأقصى أن هناك شرفاء وأحرار في العالم وفي مقدمتهم روسيا والصين وكوريا الشمالية وفنزويلا ، وبوليفيا وجنوب أفريقيا والكثير من دول أمريكا اللاتينية ، الذين أدانوا تصرفات الكيان الصهيوني والدول الغربية وأبدوا استعدادهم لتقديم المساعدة للفلسطينيين ودعمهم ، وكان الموقف المميز والمشرف للجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم للمقاومة في المجالات المختلفة ، وقدمت كل ما تستطيع لدعم القضية الفلسطينية ، فعملت على حشد الطاقات كلها بالتنسيق مع القيادة المقاومة في الجمهورية العربية السورية لمواجهة الاحتمالات كلها .
– كما بين طوفان الأقصى حالة الضعف للمؤتمر الإسلامي والدول الإسلامية ،وتدهور أحوال هذه الدول وسيطرة الصهيونية والقوى الاستعمارية عليها ، وكشفت ملحمة طوفان الأقصى الدور القذر والمتآمر للنظام التركي في دعم الكيان الصهيوني ، وأنه كان يتاجر بحركة حماس واستغلها كورقة في عدوانه على سورية ، فقام أثناء العدوان الصهيوني على غزة بطرد قيادات حماس من تركيا ،وقدم المساعدات الغذائية للكيان الصهيوني .
– أما انعكاسات ملحمة طوفان الأقصى على الكيان الصهيوني فقد ساهمت ملحمة طوفان الأقصى في التأثير على الكيان الصهيوني ، وفقدان هيبته ، وزعزعة ثقة مستوطنيه بجيشه الإرهابي ، ودبت الذعر بين هؤلاء المستوطنين وانعكس ذلك على حالة الأمن وكان له أثار سلبية في المجالات المختلفة. فقد أسقطت ملحمة طوفان الأقصى نظرية الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر .
– كما وأكدت أن إرادة الإنسان أقوى من التكنولوجيا ،وأثبتت هشاشة هذا الكيان ومقولة سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله بأن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت ، وتم أسر وقتل المئات من جنود الكيان الغاصب وفرار المستوطنين من أكثر من عشرين مستوطنة ، وكذلك الخوف من حزب الله ، والهروب من المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان ، وازدياد الهجرة المعاكسة والفرار خارج حدود الكيان ، وضعف الانتماء لكيان الاحتلال إضافة للخسائر الاقتصادية الكبيرة بسبب توقف العمل ونزول المستوطنين إلى الملاجئ وانتشار حالة الرعب والخوف التي عمت الكيان منذ قيامه حتى اليوم ، فهو لم يشهد معركة أذلته ومرغت أنفه كمعركة طوفان الأقصى ،وسببت للكيان تدهوراً في الوضع الاقتصادي .
– حيث تعطل إنتاج اكثر من 300 ألف صهيوني التحقوا بالخدمة العسكرية ، وارتفعت الأسعار وعم الغلاء ، وتوقفت الخطوط الجوية ، وما تدره من أرباح ،وضرب قطاع السياحة وتدنت قيمة العملة الصهيونية ، كما تبين هشاشة أجهزتها الأمنية وضعف جيشها في القتال البري فمثلاً بعد 18 يوماً من بدء عملية طوفان الأقصى استطاعت قوات النخبة في المقاومة في غزة من اقتحام قاعدة / زكيم / العسكرية ، وتمكنوا من الاجهاز على الجنود والضباط بداخلها ، وهي صفعة كبيرة لجيش الاحتلال ، وهي منطقة استراتيجية فيها مصفاة نفط ومحطة كهرباء ورسالة للعدو الصهيوني أن المقاومة قادرة على إلحاق الهزيمة بعقر الكيان ، كيف إذا ما حاول دخول غزة برياً،وهذا دليل تماسك المقاومة وامتلاكها خططاً واضحة في المعركة.
– لقد شن الكيان الصهيوني ليلة 28/10/2023م هجوماً برياً على غزة شارك فيه أكثر من مئة طائرة ومئات الدبابات وصنوف الأسلحة كافة، واستخدمت فيه القنابل المحرمة دولياً وغاز الأعصاب ، واستهدفت المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ ،واستشهد المئات من الفلسطينيين في غزة، لكن المقاومة البطلة بصمودها الأسطوري وتضحيات أبطالها صمدت وأفشلت العدوان وكبدت الكيان الصهيوني وجيشه خسائر فادحة ودمرت دباباته ، وأسرت الكثير من جنوده وبعض ضباطه وضباط أمريكيين ساهموا في الهجوم ، وأسقطوا الهجوم البري الأول ، مما أثار الانقسام والرعب داخل صفوف جيش العدو ، وبدأ بعضهم بالفرار وعدم الالتحاق بالخدمة،وساهمت المقاومة في جنوب لبنان بقيادة حزب الله بتوجيه ضربات كبيرة للكيان الصهيوني وجيشه وقواته وحققت إصابات كبيرة في صفوفه ، وكانت أهميتها من حيث تخفيف الضغط عن غزة .
– حيث خصص العدو الجزء الهام من قواته لإبقائها على الحدود مع لبنان وخاصة قواته البحرية والجوية والبرية ، وأوجدت حالة من الرعب والذعر في صفوف المستوطنين والجنود الصهاينة ، وأحدثت قلقاً لدى الدوائر الغربية من توسع الحرب لما له من انعكاسات على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة ، وكان لعمليات حزب الله دور هام أيضاً حيث شكل قوة ردع للكيان الصهيوني إذا ما فكر في مهاجمة لبنان .
– كما دخلت المقاومة العراقية على خط المواجهة وقصفت القواعد الأمريكية في العراق وسورية ، وكذلك المقاومة اليمنية البطلة التي قصت الكيان الصهيوني بالصواريخ البالستية فعززت من إرباكه ، ودعمت المقاومين في غزة ، وخطفت له سفن ولأمريكا وبريطانيا ومنعت أي سفينة من العبور للكيان الصهيوني ما شكل حصاراً له وعرقل الإمدادات له .
– فبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء ملحمة طوفان الأقصى ما زال المقاومون يلحقون الهزيمة تلو الهزيمة بالكيان الإرهابي ولم يستطع هذا الكيان تحقيق أي شيء من أهداف حربه فوقع في مأزق كبير هو وداعميه وأخذت الحرب مناحي جديدة قد تتوسع لكل المنطقة بل العالم خاصة بعد شن أمريكا حرباً على اليمن وقصف قواته مباشرة فبدأت حرب الممرات المائية التي لن تثني اليمن عن أهدافه في منع السفن الصهيونية والأمريكية .
– وهذا ما سيلحق خسائر كبيرة في الاقتصاد الأمريكي والصهيوني ويسبب لازمة اقتصادية كبيرة ،إن الكيان الإرهابي يثبت عجزه اليوم في قيامه باغتيال بعض قادة المقاومة ، وهذا لن يزيد المقاومة إلا تصميماً على المقاومة .
وقد قال يوسي كوهين رئيس الموساد السابق في مقال في صحيفة هآرتس :
– ” بعد ثمانين يوماً من الأخطاء والتقديرات الغير مدروسة تجد دولة إسرائيل لأول مرة منذ الــ 48 في صراع وجود واللا وجود ، نعم يابني وطني اللاوجود أنا سأكون أول من يعلق الجرس وليسمعني جميع بني وطني إذا استمر هذا الفريق في قيادتنا فنحن عائدون إلى بولندا وروسيا وبريطانيا وأمريكا ذلك إذا سمحوا لنا بالعودة وتابع قائلا على القيادة السياسية ان تبدأ فورا باتخاذ قرارات صعبة تبدأ بوقف فوري للحرب وإعادة أبنائنا الاسرى الى عائلاتهم وحتى على حساب إفراغ السجون والدعوة لانتخابات سريعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية على القيادة السياسية أن تتحمل الثمن اليوم وسوف يتحمل جميع بني إسرائيل الثمن ولن يبقى من حلم الدولة اليهودية إلا أحاديث الذكريات ونحن نحتسي القهوة “.
– ستساهم ملحمة الأقصى في تسريع إقامة شرق أوسط جديد خال من الهيمنة الأمريكية ، وتعزز سيادة شعوب المنطقة ، كونها ستحجم الوجود الأمريكي وتقلص دور الكيان الصهيوني ، وتضعف دور الحكومات الرجعية العربية في الاندفاع نحو الاشتراك في المؤامرات على الدول العربية التي تنتهج سياسة مقاومة للدول الاستعمارية وهذا ما قد يساهم في تعزيز التعاون العربي المشترك .
– إن قيام المقاومة بضرب القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة سيؤثر على الوجود الأمريكي وعلى الوضع الداخلي الأمريكي وعلى علاقة أمريكا بدول المنطقة ، مما يساهم في خروج أمريكا عسكرياً منها ، وهذا يعزز القرار السيادي لدول المنطقة.
– لقد أكدت أن المقاومة في غزة تملك عوامل قوة كثيرة : فالشعب العظيم ، الذي يملك عقيدة الاستشهاد ، والتسابق إلى الشهادة ، وهي سلاح نوعي لا يملكه العدو ، لأنه نابع من العقيدة الدينية لهذا الشعب العظيم .
– كما أن المقاومة تدافع عن قضية عادلة، وهناك فرق كبير بين من يدافع عن الحق وبين من يدافع عن الباطل ،لذلك فالحق منتصر والباطل مهزوم ،خاصة ّإذا امتلك الشعب الإرادة كما الشعب العربي في غزة،وكما تمتلكها قوى المقاومة ، وتملك المقاومة في غزة الأرض ، والتي عرفت كيف تستخدمها في الحرب ، وحفر الخنادق تحت الأرض ، وأخذ الاحتياطات اللازمة والاحتمالات كافة ، وهي تعمل على جر العدو لحرب برية ، ومن ثم ستوقعه في مصيدة كبيرة .
– حيث ستخرج سلاح الجو من المعركة وتصبح مقاوم مقابل جندي وطبيعي أن ينتصر المقاوم.
– أكدت إن المعركة اليوم في فلسطين هي للأخذ بالثأر لكل شهداء الأمة العربية ولكل شهيد قضى دفاعاً عن فلسطين وعزة وشرف الأمة ، وهي معركة الإنسانية ضد الهمجية ،وها هم أحرار العالم يقفون مع المقاومين الفلسطينيين وسورية وإيران وحزب الله وكل أطراف المقاومة ، إنها معركة الكرامة والوجود والعزة ودماء الشهداء لن تذهب هدراً ، بل ستعيد فلسطين كل فلسطين وسيزول هذا الكيان الدخيل ،لأنها معركة الحق ضد الباطل .
– بدأ الرأي العام العالمي يتفهم حق الشعب الفلسطيني ويكتشف الجرائم والمجازر التي يرتكبها النظام العنصري في فلسطين، حتى في البلدان التي تؤيد وتدعم هذا الكيان، وأخذت صورة الصهيوني القبيح النازي تنتشر لدى معظم شعوب العالم،ويزداد التأييد للقضية الفلسطينية.
– إن المطلوب من كل عربي شريف، وكل مسلم شريف ،أن يعمل على:
1- إيقاف العدوان على غزة وإيقاف المجازر تجاه الشعب العربي في غزة وفلسطين ،والعمل على انتصار المقاومة في فلسطين ، لأن انتصار المقاومة في فلسطين هو انتصار لكل فلسطين ولكل شعوب المنطقة .
2 – مقاطعة البضائع الأمريكية ،لأنه في شراء البضائع الأمريكية يدعم الصهاينة ، ويقتل الشعب الفلسطيني بشكل غير مباشر، ويساهم في ذبح أطفال ونساء فلسطين ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ،يقوم العرب والمسلمين يومياً بشراء سجائر من شركة مالبورو الأمريكية لصاحبها اليهودي بقيمة مئة مليون دولار ويتبرع يومياً للكيان الصهيوني بنسبة 12% ، أي يقدم العرب والمسلمون فقط من شرائهم المالبورو ، للكيان الصهيوني 12 مليون دولار يومياً ، وإذا علمنا أن سعر طائرة ألف 16 حوالي خمسين مليون دولار أي يقدم العرب والمسلمين كل أربعة أيام طائرة مجاناً للكيان الصهيوني ,هذا جزء بسيط مما يقدمونه من شراء البضائع الأمريكية وخاصة الأسلحة وغيرها ، أي أنهم يدعمون هذا الكيان ليقتل شعبنا .
– وبالتالي فإن مقاطعة البضائع الغربية عامة والأمريكية خاصة واجب وطني وديني وإنساني.
3- كما على منظمات المجتمع الأهلي العربية التنسيق وإقامة حملة للتواصل مع المنظمات المدنية في المجتمعات العالمية لفضح وتعرية الأعمال الإرهابية والمجازر التي أرتكبها الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة ،وإقامة دعاوى أمام محكمة العدل الدولية موثقة بالجرائم التي ارتكبت بحق قادة هذا الكيان .
4- التكاتف والتعاون بين وسائل الإعلام العربي والإعلام المقاوم لفضح كل ما يقوم به هذا الكيان الغاصب ،ومطالبة المجتمع الدولي بإعادة وصف هذا الكيان بالكيان العنصري وطرده من الأمم المتحدة .
5- التواصل مع كل القوى التقدمية في العالم للضغط على حكوماتها لقطع علاقاتها مع هذا الكيان، وعلى جماهيرنا العربية ،والشعوب الإسلامية،ممارسة الضغط على حكوماتها لقطع العلاقات مع هذا الكيان وطرد السفراء الصهاينة .
6- تقديم المساعدات المادية لإعادة بناء ما دمره الغزاة ،من مشافي، ومدارس، وبنية تحتية خدمية والاهتمام بالجرحى، وأسر الشهداء ، وإدخال المساعدات عن طريق مصر بقوة السلاح إذا مانع الكيان الصهيوني إدخالها .
7- استخدام سلاح النفط والغاز ومنع تصديره للدول الداعمة للعدوان على غزة .
8 – قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وسحب السفارات وطرد سفراء الدول الداعمة للعدوان .
– إن المقاومة في غزة أكثر تصميماً على متابعة التحدي وتلقين الغزاة الصهاينة الضربات ثأراً لدماء الأطفال والنساء والشيوخ العزل،ولن تنجح محاولات الصهاينة النيل منها وهي اليوم تزاد صلابة وإصرارا على اطلاق كل الأسرى،وتحقيق المطالب المشروعة للشعب العربي الفلسطيني.
على أي حال ، قد أفشلت ملحمة طوفان الأقصى المخطط الصهيوني الأمريكي الرجعي العربي ، وإذا لم تستطع تحرير فلسطين، فإنها أسست للمعركة الكبرى ، التي لا فرار منها ، والتي ستزيل هذا الكيان الغاصب من الوجود ، وعززت الأمل لدى الشعب العربي والقوى المقاومة بالنصر والتحرير.
– لذلك فالنصر لن يكون إلا لصالح المقاومة ، وفي حال توقفت الحرب نتوقع أن يستفيد المقاومون من هذه الانتصارات،وأن يستثمروا هذه الانتصارات الكبيرة ،كي لا تذهب دماء شهداء القدس وفلسطين هدراً ، وفي مقدمتها أطلاق سراح الأسرى جميعاً من دون استثناء،وستجعل الكيان يحسب ألف حساب في حال أراد مهاجمة قوى المقاومة
– إن الكيان يعيش أزمة ومأزق خطير وملحمة الأقصى بداية زواله.
– المحاضر في سطور :
نبيل فوزات نوفل :
عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب الدورة العاشرة 2021
عضو جمعية البحوث والدراسات
– رئيس قسم الدراسات في وكالة إيران اليوم الإخبارية
– أمين تحرير مجلة الفكر السياسي.
- بعض الكتب المنشورة :
1 – دراسات في الفكر السياسي , 1992م, دار إيبلا, دمشق, سورية .
2 – المياه العربية, التحديات والمستقبل, 1996م , نشر خاص, دمشق, سورية
3 – المثقفون في الوطن العربي, 1998م دار الإشراق, دمشق و سورية.
4 – حبال الشيطان , (الهجرة اليهودية لفلسطين), 1999م, نشر خاص, دمشق, سورية.
5 – المحرقة والخلاص, 2001,دمشق, سورية .
6 – الإرهاب الدولي,2003م,دار الطليعة الجديدة, دمشق, سورية
7 – الرأي العام جلاء الحقيقة الإنسانية , 2005م, دمشق , سورية.
8-العرب آثمة للصبح منطلق, دار النايا ومحاكاة, 2011م, دمشق , سورية
9 – وعي اللغة العربية ،2013م إصدار الهيئة العامة للكتاب ودار البعث دمشق
10- العقول المخصية 2014 دمشق مطبعة الأندلس
11- المشاركة في كتاب عناق الشرف والبنادق ،دار كنعان دمشق 2018
12- مواقف ومخاطبات الدكتور عدنان مصطفى في الشأن الطاقي العربي دمشق مطبعة صايمة 2019/دراسة نقدية
13- سورية في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية إرادة شعب وعبقرية قائد ، اتحاد الكتاب العرب ،سورية 2020م
– المشاركة في عشرات الندوات السياسية والثقافية
– المشاركة في عدد من المؤتمرات الثقافية والسياسية والعلمية
-عشرات اللقاءات التلفزيونية في الإعلام السوري والعربي , في مجالات الفكر والثقافة والسياسة
– مئات الأبحاث والمقالات في الدوريات والصحف المحلية والعربية .