#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– بعضلات العدوان على سورية والعراق يحاول بايدن تثبيت صندوقه الانتخابي القادم وتنظيف صورته المتسخة بالحماقات السياسية داخل أميركا وخارجها هناك حيث الأروقة الدولية وحتى الأوروبية منها باتت تشكو من رائحة العنصرية والإمبريالية الصهيو أميركية في غزة والمنطقة والعالم بأسره .
– بايدن يخاف توسيع الحرب في الشرق الأوسط، يريدها فقط على مقاس بقائه السياسي وتواجد أميركا في الحروب وليس في الحلول، ويريدها أيضا مرضية لإسرائيل الغارقة حتى الهلاك في طوفان الأقصى، ولكن كيف السبيل والمقاومة تضربه على أصابع التواجد غير الشرعي في العراق وسورية تسحق ظله السياسي والعسكري الذي يحمي نتنياهو وعدوانه على غزة وجبهات الجنوب في لبنان .. المعادلة في الشرق الأوسط تدفعه إلى الهذيان حتى إذا حدق الجميع لورطته وجرِّ إسرائيل له من أذنه للحرب وتمريغ أنفه في قواعده المنتشره في المنطقة، نادى لبريطانيا من تاريخها العدواني والاستعماري العنيف لأن تكون شريكته في تحسين صورته بالعدوان والهجوم على المدنيين في سورية والعراق بحجته القديمة بأن يهجم على إيران من إحداثيات بوصلته السياسية المخادعة&hellip .
– فبايدن يتعرض للضغوط ليس من إسرائيل بل من الجمهوريين داخل بلاده الذين يريدون جرّه إلى هاويته الانتخابية بتوريطه بمزيد من التوابيت الأميركية القادمة من القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، ففضل تحريك طائراته بالعدوان على الأراضي السورية والعراقية دون أن يستدرك أنّ أزرار الرد حاضرةً بحجم معادلة المقاومة التي باتت صعبة الحل على واشنطن .
– ليس غريباً على بايدن هذا السلوك الأميركي فهو عراب المذابح والقتل في العراق قبل أن يصل للمكتب البيضاوي في واشنطن، وهو سكين نتنياهو الذي يطعن بها غزة وهو الحائر في جدوى بقائه في سورية فاختار تعويذة من سبقوه مثل أوباما في العدوان علّه يستعرض قوته ليرى الجميع أنه المتهور الواثق من حزم أميركا العظمى وإذا به اليوم خائف ومرتبك في زاوية الرد يصرخ من حنجرة الناطقين باسمه مثل كيربي بأننا لانريد توسيع الحرب ولا الاشتباك المباشر مع إيران، يفضل المناوشة بالعدوان المتفرق للتغطية على توابيت الجنود الأميركيين والتعتيم على جنازتهم وأصوات ذويهم .
– يحاول بايدن الهروب من واقعه ووقوعه في حفرة الحرب على غزة بالعدوان على سورية والعراق والمقاومة، ويكذب على لسان إدارته بأن لا علاقة بين جريمة الإبادة الجماعية في غزة وبين ما يجري من خلع لمسامير وجود قواعده وانتشارها في المنطقه ، ربما يعلم أن خروجه بات قريبا ، لذلك ينكر أن طوفان الأقصى وارتداداته سوف يغير الوضع كله في الشرق الأوسط ولكنه ينكر حتى اللحظة أن مفتاح خروجه من الورطة الحالية يخبئه نتنياهو في جيوب استمرار العدوان في فلسطين .
– المفاتيح المبدئية هي بوقف الحرب على غزة ولكن يد بايدن أقصر من أن تطال حتى المفتاح لذلك وأكثر بات يركل بالعدوان في جدران سجن ورطته ليقول إنه يرد على رصاص المقاومة الذي ثقب بزة المارينز في الشرق الأوسط ، بينما لايزال بايدن مجبراً يلقم مسدس نتنياهو في غزة .
– ذلك المسدس الذي يشعل الشرق الأوسط ، بينما يضرب بايدن رصاصه الطائش في هواء المنطقة ليزيد بلاته طيناً في اشتعالها .
– بقلم : عزة شتيوي ” الكاتبة والإعلامية والخبيرة الإستراتيجية “
– رئيسة المجموعة الإقليمية للإعلام الرقمي والشباب في الإتحاد الدولي للصحفيين .