وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
وقال كنعاني رداً على الهجوم على القوات الأمريكية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت مرارا وتكرارا من خطورة توسيع نطاق الصراع في المنطقة بسبب استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ودعم الولايات المتحدة الشامل للإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وايران كانت تعتبر الانتهاك المستمر والمتكرر للسيادة الوطنية للعراق وسوريا من قبل القوات الأمريكية والقصفات والاعتداءات ضد مجموعات وشعوب العراق وسوريا واليمن، بمثابة تفاقم لهذه الدوامة من عدم الاستقرار.
وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وتعتقد أن الحرب في غزة ليست الحل وأن إنهاء اعتداءات الكيان الصهيوني على غزة والوقف الفوري لإطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى عودة الهدوء إلى المنطقة.
وأكد أن فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران في قراراتها وتصرفاتها، ولا تتدخل إيران في قرارات هذه الفصائل بشأن كيفية دعم الشعب الفلسطيني أو الدفاع عن نفسها وشعب بلدها ضد أي عدوان واحتلال.
وصرح أن تكرار الاتهامات الباطلة ضد إيران هو إسقاط ومؤامرة لمن يرى أن مصلحتهم تكمن في جر أمريكا إلى معركة جديدة في المنطقة وتحريضها على توسيع الأزمة وتأجيجها من أجل التغطية على مشاكلهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن إيران تراقب التطورات في المنطقة بيقظة، وتقع مسؤولية تداعيات الاتهامات الاستفزازية ضد إيران على عاتق أصحاب هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة.
يذكر أنه قتل 3 جنود أمريكيين وأصيب 34 آخرين، مساء الأحد، في هجوم على موقع للقوات الأميركية على حدود الأردن وسوريا.
وتبنّت المقاومة الإسلامية في العراق العملية وقالت في بيانٍ صادر عنها، الأحد: استمرارًا بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، وردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحقّ أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر الأحد، بواسطة الطائرات المسيّرة، أربع قواعد للأعداء.
وأوضحت المقاومة أنّ القواعد هي: ثلاث منها في سوريا، وهي (قاعدة الشدادي، قاعدة الركبان، وقاعدة التنف)، و الرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية، مؤكدة في الوقت ذاته استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين مقتل وإصابة الجنود، مشيرين إلى أن هذه أول مرة يقتل فيها جنود أميركيون في هجمات على مصالح أميركية منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول.
وقال مسؤول أمريكي لـ”رويترز”: إن “عدد الجنود المصابين في الهجوم على القاعدة بالأردن قد يرتفع، بعد وضع 34 منهم تحت المراقبة”.
وزعم الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان عقب الحادث، إن «الهجوم كان بمسيرة استهدف قوات أمريكية تتمركز شمال شرق الأردن، ونفذته مجموعات مدعومة من إيران تعمل في العراق وسوريا».