وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– في محراب الروح تزهر النفس وتنتعش الأفئدة ، فكيف إذا كان هذا المحراب متعلقا بسيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ، ومن مقام السيدة رقية عليها السلام ، كانت خطبة الجمعة الغراء وسط جموع غفيرة من المصلين ، حيث أشار سماحة الشيخ سامر عبيد بالحديث بعد المقدمة عن السيدة الزهراء عليها السلام ودورها وتأثيرها في الأمة مفصلاً لمشاريع الزهراء التي قامت بها في حياتها ، مشيراً إلى استشهاد القادة ” قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ” والمسيرة الحافلة بالبطولات والانجازات ، معزياً سورية وإيران ومحور المقاومة بإستشهاد السيد رضي الموسوي ـ متوجاً بالدعاء بالفرج العاجل للأمة الإسلامية عامة ولشعب فلسطين الأبي خاصة .
– تمحورت الخطبة بالمشروع الأول بكيف ترضي الله بعلاج النفس من أهوائها وشهواتها ، حيث العبد الحقيقي هو العبد الخاضع لله فقد سؤل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن العبد الحقيقي فقال تصبح عبدا عندما لا يراك الله حيث نهاك و لا يفتقدك حيث أمرك .
– أما المشروع الثاني للزهراء عليها السلام فكان مشروع النبي بإعادة النبي من خلال دعوته أي مشروع إيصال الهداية إلى الأمة فقد تحملت الزهراء عليها السلام الكثير مع النبي في سبيل دعوته حيث شاركت النبي في غزواته تصنع الطعام للمجاهدين و تضمد الجرحى .
– وأكد الشيخ سامر بأن أعداء الإسلام يريدون إظهار الإسلام بأنه إسلام متوحش حتى صار عند البعض فوبيا اسمها الإسلام و السبب أن الأعداء علموا بأن إنسانية محمد و رحمة محمد و عدل محمد و حب محمد إن وصلت إلى أوربا و أمريكا فإن الدنيا كلها ستصبح مسلمة لذلك يحاولون تشويه الإسلام من خلال خلق جماعات إرهابية لتشويه وجه الإسلام الحقيقي لذلك على كل مسلم ان يتحمل مسؤولية الدعوة إلى الإسلام الحنيف دين الرحمة و الوئام و الخير .
– أما المشروع الثالث فكان الدفاع عن أمير المؤمنين و لم يكن دفاعها عنه لأنه زوجها بل هي دافعت عن الإمامة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لو أنهم تولوا عليا لحملهم على المحجة البيضاء لذلك الدفاع كان عن المبدأ عن مبادئ الإسلام و عدل الإسلام و كل من وقف خارج هذا المبدأ هم من حزب الشيطان حيث لا دين و لا انتماء .
– أما في الخطبة الثانية فقد تحدث فيها عن المصيبة الأليمة التي أصابت الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث التفجير الإرهابي الذي تم بالقرب من ضريح القائد الشهيد قاسم سليماني وأودى بحياة العشرات و المئات بين شهيد و جريح .
– و توجه إلى الحكومة السورية و شعبها و قيادتها إلى حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية و شعبها بأحر التعازي القلبية و خاصة لأسر الشهداء واصلا هذا العمل بالجبان مطالبا الإرهابين بأن ينزلوا للميدان إن كانوا شجعان لأن الشجاعة ليست بقتل المدنيين الآمنين العزل بل الشجاعة أن تواجه أعداء الأمة ، و طالبهم إن أرادوا القرب من الله أن يذهبوا ، حيث الصهاينة الذين يقتلون الآمنين .
– وأضاف سماحته بأن الإرهاب لم يحقق أي إنجاز لا في العراق و لا في سورية و لا في أي مكان .
– ثم عرّج سماحته على ذكرى استشهاد القائدين العثيمين الحاج الشهيد البطل قاسم سليماني و الشهيد البطل أبو مهدي المهندس اللذين كانا شوكة في حلق أعداء الأمة ، لما قامتوا به من أعمال البطولة و الشرف و المقاومة و الممكنة حيث قضوا جلّ حياتهم في الدفاع عن المقاومة و تعزيز دورها و دعمها لتكون قادرة على الوقوف في وجه الأعداء .
– وختم سماحته الخطبة بالدعاء بالفرج العاجل للأمة الإسلامية عامة ولشعب فلسطين الأبي خاصة وبالصلاة على محمد و آل محمد .